محمد بن عرفة
محمد بن عرفة، ولد حوالي 1886 في فاس، وتوفي 17 يوليو 1976 في نيس، هو سلطان علوي نصب لفترة وجيزة على عرش المملكة الشريفة من قبل المستعمر الفرنسي إبان الحماية الفرنسية على المغرب بعد نفي السلطان الشرعي محمد الخامس عام 1953 حيث مكث بالحكم سنتين فقط إلى عام 1955 تاريخ عودة سلطان المغرب محمد الخامس، معلنا استقلال البلاد.
محمد بن عرفة | |
---|---|
سلطان المغرب لقب غير معترف به من طرف الدولة المغربية | |
في المنصب 21 أغسطس 1953 – 1 أكتوبر 1955 (سنتان وشهرًا واحدًا و10 أيامٍ) | |
سيدي محمد بن يوسف
|
|
معلومات شخصية | |
اسم الولادة | سيدي محمد بن عرفة |
مكان الميلاد | فاس، المغرب |
مكان الوفاة | نيس، فرنسا |
الديانة | إسلام |
الزوج/الزوجة | للا هنية بنت الطاهر |
الأولاد | مولاي امحمد مولاي أحمد مولاي عبد الحميد مولاي حسن للا حليمة |
الأب | مولاي عرفة بن محمد |
الأم | للا نفيسة |
السلطان محمد بن عرفة | |
قائمة حكام المغرب | |
تعديل مصدري - تعديل |
نسبه
هو محمد بن عرفة بن محمد الرابع بن عبد الرحمن بن هشام بن محمد بن عبد الله الخطيب بن إسماعيل بن الشريف بن علي بن محمد بن علي بن يوسف بن علي بن الحسن بن محمد بن الحسن الداخل بن القاسم بن محمد بن أبي القاسم بن محمد بن الحسن بن عبد الله بن محمد بن عرفة بن الحسن بن أبي بكر بن علي بن الحسن بن أحمد بن إسماعيل بن القاسم بن محمد النفس الزكية بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن بن علي بن أبي طالب بن عبدالمطلب بن هاشم.[2]
سيرة
ولادة ونسب
محمد بن عرفة هو، من جهة والده، من سلالة شريفية وملكية علوية، ومن هنا أن اسمه سيدي محمد بن عرفة وليس مجرد محمد بن عرفة. هو في الواقع ابن مولاي عرفة، نفسه ابن السلطان سيدي محمد بن عبد الرحمن (المعروف باسم « محمد الرابع »)؛ وبالتالي فإنه ابن أخ السلطان مولاي حسن بن محمد (الذي سمي فيما بعد « الحسن الأول ») وابن عم السلاطين مولاي عبد العزيز، مولاي عبد الحفيظ ومولاي يوسف، الذين هم أبناء هذا الأخير وتوالوا على العرش.
ولد حوالي 1886 (1303 هـ) في فاس، التي كانت آنذاك عاصمة العلويين، وهو أيضا، من جهة والدته، للا نفيسة، مرتبط بعائلة الڭلاوي، لأنها ابنه عم شقيق التهامي الكلاوي (الذي لعب دورا هاما في صعوده إلى العرش سنة 1953): المدني الكلاوي، وزير الحرب تحت مولاي عبد العزيز والصدر الأعظم تحت مولاي عبد الحفيظ، الذي ساعده، كآخرين، ليحل محل شقيقه مولاي عبد العزيز في عام 1908.
حياة عائلية
تزوج سيدي محمد بن عرفة من للا هنية بنت الطاهر: الشقيقة الكبرى لـللا عبلة بنت الطاهر، والزوجة السابقة للسلطان الذي لم يحكم طويلا مولاي عبد الحفيظ، بعد أن تركته عندما ذهب إلى الخارج (عقب توقيعه للمعاهدة التي فرضت الحماية الفرنسية على المغرب وتنازله عن العرش في عام 1912)، تاركا مكانه لمولاي يوسف، والد السلطان سيدي محمد (الذي أخذ مكانه بن عرفة خلال منفاه المفروض من طرف الفرنسيين بين 1953 و 1955).
وكان لديهم معا أربعة أبناء وابنة واحدة:
- مولاي امحمد (1913)
- مولاي أحمد (1918)
- مولاي عبد الحميد (1920)
- مولاي حسن (1941)
- للا حليمة (1952).
من الصعود للعرش إلى السقوط
وضع سيدي محمد بن عرفة 21 أغسطس 1953 على عرش المملكة الشريفة — الذي أطيح منه ابن عمه السلطان سيدي محمد بن يوسف (الملك محمد الخامس مستقبلا) — من طرف السلطات الفرنسية التي تفرض نظام الحماية في المملكة منذ معاهدة فاس لـ1912. قاد الجنرال أوغستين غيوم، المقيم العام في المغرب منذ 1951، مع المستعمرين الفرنسيين وبعض السلطات المغربية - بما في ذلك التهامي الكلاوي، باشا مراكش - حملة للإطاحة ببن يوسف بعدما دخل معه صراع مفتوح معهم بعد أن أيّد مطالبات الاستقلال. السلطان، مُنصب منذ عام 1927، تم توقيفه وأرسل إلى المنفى على الفور عن طريق الجو، في حين أن علماء فاس، على الرغم من رفضه التنازل عن العرش، اعترفوا ببن عرفة مكانه.
تميزت فترة حكمه القصيرة بتزايد العنف وتطرف الوطنيين، الذين رفضوا الاعتراف به خلال الترحيل القسري لبن يوسف إلى كورسيكا ثم إلى مدغشقر. ونجا يوم 11 سبتمبر 1953 لمحاولة اغتيال من طرف علال بن عبد الله. سلطته، المحدودة من طرف صلاحية المقيم العام (الجنرال غيوم ثم، من عام 1954، فرانسيس لاكوست [français]) وتأثير باشا مراكش، تأثرت أيضا من تطرف المستوطنين المتشدد منهم الذين أسسوا « الاتحاد من أجل الوجود الفرنسي ».
افتقاره للشرعية والشعبية بين سكان المغرب، تصاعد وتيرة العنف ارتباطا مع تلك الموجودة في تونس ومع الحرب في الجزائر، أدى بالسلطات الفرنسية للنظر في إبعاده وعودة بن يوسف بعد عامين. قرر جيلبير غراندفال [français]، الذي عُيّن مقيما عاما، اللقاء بالصدر الأعظم محمد المقري. سافر هذا الأخير إلى فرنسا، حيث التقى بغراندفال في فيشي، وجعلته يفهم أن بن عرفة مستعد للمغادرة أمام الاضطرابات الشعبية التي امتدت في أنحاء البلاد. طرحت مسألة العرش، وسمحت المناقشات النظر في عودة بن يوسف إلى السلطة. وفي فاتح أكتوبر تنازل بن عرفة.
العودة المظفرة لبن يوسف إلى المغرب يوم 16 نوفمبر 1955، بعد اتفاقات لا سيل سان كلو، شهدت على حد سواء نهاية الحكم القصير لبن عرفة والعودة إلى السيادة الكاملة، رسميا في عام 1956 بنهاية الحماية الفرنسية، والإسبانية كذلك (على مناطق النفوذ الفرنسية منذ 1912).
منفى ووفاة
بعد تنحيه ذهب بن عرفة أوائل أكتوبر 1955 إلى طنجة، التي كانت آنذاك منطقة دولية. عندما انضمت إلى المغرب، انتقل إلى نيس، حيث وفٌرت له السلطات الفرنسية سكناً فاخراً. أصبح حينها أكثر عزلة، وخاصة بعد وفاة زوجته، ولم يتحدث أبدا، كما نعلم، ما أدى به إلى التعاون في إزالة ابن عمه بن يوسف. باعتباره خائنا، كانت عودته إلى المغرب ممنوعة. في أواخر الستينيات، انتقل إلى بيروت ولكن، بعد سرقة ختمه الملكي السابق، عاد إلى نيس حيث توفي يوم 17 يوليو 1976 ، الموافق لـ 19 رجب 1396.[3]
أوسمة
- الصليب الأكبر من وسام جوقة الشرف (10 ديسمبر 1953).
مراجع
- ^ مقال جريدة زمان نسخة محفوظة 03 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
- ^ الناصري، أحمد بن خالد. الإستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى. مؤرشف من الأصل في 2020-04-09.
{{استشهاد بكتاب}}
:|موقع=
تُجوهل (مساعدة) ويحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغ:|بواسطة=
(مساعدة) - ^ محمد حجي (1417 هـ - 1996م). موسوعة أعلام المغرب. بيروت - لبنان: دار الغرب الإسلامي. ص. 3465. مؤرشف من الأصل (pdf) في 15 ديسمبر 2019.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|سنة=
(مساعدة)
انظر أيضاً
في كومنز صور وملفات عن: محمد بن عرفة |