قيرة وقامون (حيفا)

قيرة وقامون قرية فلسطينية مهجرة قبل حرب 1948.[1]

قيرة وقامون (حيفا)
تقسيم إداري

نبذة تاريخية وجغرافية

كانت قيرة تقع على الطرف الغربي الصخري لوادي قيرة، وتشرف على مرج ابن عامر. وكان ثمة مجتمع أهلي وثيق الصلة بقيرة هو تل قامون، الذي يقع على بعد كيلومترين فقط إلى الشمال الشرقي. وقد دفعت هذه الصلة بعض سكان المنطقة إلى تسميتها ((قيرة وقامون)) عند الكلام عليهما. وكان نهر المقطّع، الذي يجري على بعد 4 كلم شمالاً، يشكّل الحدود الشمالية لأراضي قيرة. وقد جاءت قامون في المرتبة 113 على لائحة التي البلدات التي قام الفرعون المصري تحوتمس الثالث بغزوها في سنة 1468 ق.م. ومن المرجح أنه كان في موضعها موقع مدينة يقنعام الملكية الكنعانية التي سقطت في يد يشوع (يشوع 12:22)، ومدينة كيمونا (Cimona) الرومانية.

شيّد الصليبيون قلعة كيمون (Caymont) على التل الذي كانت قامون تنتصب عليه. صنفت قيرة (وقامون) مزرعة في ((معجم فلسطين الجغرافي المفهرس)) (Palestine Index Gazatteer) أيام الانتداب وكانت القرية مربعة الشكل، ومنازلها مبنية بالحجارة والطين أو بالحجارة والأسمنت.

كان البدو يضربون خيامهم في قيرة خلال شهور الإقامة الحضرية من ترحالهم الدوري، كما وكان سكانها من المسلمين، وكانت أنحاء عدة من أراضيها تحتوي على ينابيع.

أما اقتصادها الزراعي فكان، في 1944/1945، يعتمد على الحبوب التي كانت تزرع في 261 دونماً. وكان سكانها يزرعون الخضروات أيضاً في قطع صغيرة من الأرض، ويحصّلون دخلاً إضافياً من تربية المواشي. وتظهر المعالم الأثرية المنتشرة على سطح الموقع أن قيرة وقامون أُنشئت على أنقاض موقع كان آهلاً في الماضي.

وبيّن مسح أثري للمنطقة وجود تسعة مواقع أثرية على الأقل، في البقعة الواقعة شرقي القرية، أهمها تل قيري وتل قامون، وتقوم الجامعة العبرية في القدس بالتنقيب في هذين الموقعين.

احتلال القرية وتطهيرها عرقيا

عزم الصندوق القومي اليهودي، في آذار/مارس 1948، على تهجير سكان قيرة وقامون باعتبارهم مزارعين يعملون بالأجرة في أراض يملكها اليهود. وقد بلّغ مسؤول رفيع المستوى في دائرة الأراضي التابعة للصندوق القومي، يدعى يوسف فايتس، ضابط استخبارات في الهاغاناه أن ((ينصح)) سكان القرية بالرحيل، فلما غادروها قرر فايتس وموظفون آخرون في الصندوق القومي أن يدمروا منازل سكانها ويتلفوا محاصيلهم ففعلوا ثم عرضوا عليهم تعويضاً في وقت لاحق.

ذكر المؤرخ الإسرائيلي بيني موريس أن ذلك وقع في أواخر آذار/مارس.القرية كانت من عشيرة الكحيلات وتم تهجيرها إلى سفح جبل الطور في مرج ابن عامر وتسمى الآن بقرية ام الغنم.

سكانها

عائلة السعايدة (أبو ناجي).

القرية اليوم

يشاهَد ركام من منازل القرية متناثراً بين الشجيرات وأشجار الصنوبر التي غُرست في موقع القرية، وما زالت المياه تجري من أحد الينابيع في قناة منقورة في الصخر. وقد حُوّلت المنطقة المحيطة بالموقع إلى متنزّه. وينبت شجر اللوز والرمان والتين في الموقع، ويكسو شجر الصنوبر الروابي المحيطة به أما باقي الأرض فيزرع حبوباً.

المغتصبات الصهيونية على اراضي القرية

في سنة 1935، أُنشئت مستعمرة يوكنعام على ما كان تقليدياً من أراضي القرية وفي سنة 1945، كان سكان المستعمرة قد امتلكوا أراضي القرية كلها في سنة 1950، أُنشئت ضاحية يوكنعام عِليت امتداداً للمستعمرة. وأُنشئ كيبوتس تسرعا في سنة 1936 على الأراضي الممتدة بين تخوم قيرة وقامون وتخوم قرية أبو زريق.

انظر أيضًا

مراجع

  1. ^ xviii. Also gives cause of depopulation نسخة محفوظة 19 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.

وصلات خارجية