صلاة قضاء الحاجة أو صلاة الحاجة هي صلاة يصليها المسلمون طلبًا لقضاء حوائجهم من الله -عزّ وجلّ-. والأحاديث التي وردت فيها هذه الصلاة قال علماء الحديث أنها غير صحيحة، وهم أربعة أحاديث؛ منها حديثان موضوعان[1]، وحديث ضعيف جدًا[2]، وحديث ضعيف.[3]

نص الحديث[2]

روي عن عبد الله بن أبي أوفى[4] أن رسول اللّه قال:

  قال: قال رسول الله: من كانت له إلى الله حاجة أو إلى أحد من بني آدم فليتوضأ فليحسن الوضوء ثم ليصل ركعتين ثم ليثن على الله وليصل على النبي ، ثم ليقل : لا إله إلا الله الحليم الكريم ، سبحان الله رب العرش العظيم ، الحمد لله رب العالمين ، أسألك موجبات رحمتك ، وعزائم مغفرتك ، والغنيمة من كل بر ، والسلامة من كل إثم ، لا تدع لي ذنبا إلا غفرته ، ولا هما إلا فرجته ، ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين  

قال ابن عثيمين: «صلاة الحاجة ليس لها دليل صحيح عن النبي ، ولكنه يروى أنه إذا حزنه أمر فزع إلى الصلاة؛ لقوله تعالى: ﴿وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ»[5]

صلاتا التوبة والاستخارة

اعتبر البعض أن صلاة التوبة وصلاة الاستخارة من ضمن صلاة الحاجة، فقال ابن باز معلّقًا على هذا حديث صلاة التوبة:[6] «ويسمى أيضًا صلاة الحاجة.»، وسُئِلَ ابن باز عن صلاة الحاجة فأجاب: «إن كان أراد بذلك صلاة الاستخارة صحيحة، أراد بذلك صلاة التوبة، الذي يذنب ثم يتطهر ويصلي ركعتين ويتوب؛ فهذا صحيح.»[7]

انظر أيضًا

مراجع

  1. ^ الأول: رواه ابن الجوزي في "الموضوعات" (2 / 63)، والثاني: رواه الأصبهاني كما في "الترغيب والترهيب" (1 / 275). وذكر الألباني في "السلسلة الضعيفة" (5298) أنه موضوع .
  2. ^ أ ب رواه الترمذي (479) ومحمد بن ماجه (1384)، قال الترمذي: هذا حديث غريب، وفي إسناده مقال. وذكره الألباني في "ضعيف الترغيب" (416) وقال: حديث ضعيف جدّاً.
  3. ^ رواه الأصبهاني كما في "الترغيب والترهيب" (1 / 275) وضعفه الألباني في "ضعيف الترغيب" (417)
  4. ^ سنن الترمذي (479) وسنن ابن ماجه (1384)
  5. ^ حكم صلاة الحاجة - ابن عثيمين نسخة محفوظة 04 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  6. ^ حديث صلاة الحاجة - ابن باز نسخة محفوظة 04 أبريل 2016 على موقع واي باك مشين.
  7. ^ صلاة الحاجة - ابن باز نسخة محفوظة 04 أبريل 2016 على موقع واي باك مشين.