جدار هرقل-كورونا القطبي العظيم (بالإنجليزية: Hercules–Corona Borealis Great Wall)‏ هو أكبر بنية في الكون تم اكتشافها من قبل البشر, حيث يبلغ طول هذا الجدار 10 مليارات سنة ضوئية و عرضه حوالي 7,2 مليار سنة ضوئية و ثخانته حوالي 1 مليار سنة ضوئية. تم اكتشاف هذا الجسم العظيم سنة 2013 عن طريق دراسة أشعة غاما الكونية, حيث لاحظ العلماء تركزا لهذه الأشعة بين كوكبتي هرقل وكورونا, فافترضوا وجود هيكل عملاق و بعد قياس أبعاده, أعلنوا أنه أضخم شيء أتيحت لهم ملاحظته.

جدار هرقل-كورونا القطبي العظيم
صورة من مرصد هابل الفضائي للعنقود المجري الهائل MACS J0717.5+3745 وذلك باستخدام مزيج من 18 صورة ونظرا لضخامة المادة المظلمة في هذه المجموعة، كما هو موضح باللون الأزرق الفاتح، قد يكون مشابة لجدار الجاثي-الإكليل الشمالي القطبي العظيم
ائتمان : مرصد هابل الفضائي

بيانات المراقبة (الدهر: J2000)
الكوكبات الجاثي، الإكليل الشمالي، القيثارة، العواء التنين
المطلع المستقيم 17س 0د
الميل °
+27
45
البعد 9.612 / 10.538 مليار سنة ضوئية
(3.2 مليار فرسخ فلكي[1])
انزياح أحمر 1.6 / 2.1 [2]
المحور الرئيسي 3 مليار فرسخ فلكي [2]
المحور الثانوي 2.2 مليار فرسخ فلكي
الكتلة 2×1019[بحاجة لمصدر]
أنظر أيضًا: عنقود مجري هائل

تاريخ

انفجارات أشعة غاما هي أحداث كونية نادرة جدا, تحدث كل بضعة ملايين من السنين في مجرة معينة. منذ سنة 1997 و حتى سنة 2012, درس العلماء هذه الانفجارات بمساعدة الأقمار الاصطناعية الروبوتية, و تمكنوا, عن طريق ذلك, من وضع خريطة أكثر تفصيلا للكون. و عند دراسة تلك الخريطة, لاحظوا شيءا مثيرا للاهتمام:14 انفجارا لأشعة غاما قريبة جدا من بعضها, مما يعني أن هناك تركزا كبيرا للمادة في تلك المنطقة, و بعد قياس أبعاد هذا الجسم, وجدوا أن قطره 10 ملايين سنة ضوئية, و بالتالي أعلنوا, في سنة 2013, أنهم اكتشفوا تجمعا مجريا هائلا جدا قد يكون أكبر ما توصل الإنسان إلى رؤيته.

خصائص

يقع جدار هرقل-كورونا القطبي العظيم بين مجموعتي هرقل و الإكليل الشمالي, و يتكون من مئات الآلاف من المجرات, و من تريليونات التريليونات من النجوم, كلها مجتمعة في تشكيل واحد مترابط عن طريق قوى الجاذبية والمادة السوداء. و لتخيل حجم هذا الجدار, فإن طوله يساوي 100000 مرة قطر مجرة درب التبانة.

تناقضات

مع النظرية الفلكية

تقول نظرية المبدإ الكوني المفترضة من طرق ألبرت أينشتاين, أن «الكون تقريبا كله متشابه, مما يعني أن أي جسمين في الكون سيكونان متشابهين جدا, و لو كانا بعيدين جدا عن بعضهما, بشرط أن يكونا أكبر من 250 إلى 300 مليون سنة ضوئية». تدل الفرضية على أن أكبر جسم في الكون يجب ألا يتجاوز حجمه 1.2 مليار سنة ضوئية. المدهش أن جدار هرقل أكبر ب8 مرات من الحد.

مع نظريات تطور الكون

يبعد جدار هرقل-كورونا القطبي العظيم عن الأرض ب10 مليارات سنة ضوئية, ما يعني أن ضوءه يصلنا بعد 10 مليارات سنة, و حيث أن طول الجدار 10 مليارات سنة ضوئية, فإن العلماء صاروا يقولون أن 13.8 مليار سنة و هي «عمر الكون لا يكفي تكون هذا الجدار العظيم». هذا يضع العلماء في مشكلة لم يتمكن أحد -و لا مكتشف الجدار- من تفسيره, مما جعل البعض يشكون بوجود هذا الجدار العظيم.

اقرأ أيضا

المراجع

  1. ^ "Redshift-distance relation". مؤرشف من الأصل في 2016-03-29.
  2. ^ أ ب Horvath I.؛ Hakkila J.؛ Bagoly Z. (2013). "The largest structure of the Universe, defined by Gamma-Ray Bursts". 7th Huntsville Gamma-Ray Burst Symposium, GRB 2013: paper 33 in eConf Proceedings C1304143. ج. 1311: 1104. arXiv:1311.1104. Bibcode:2013arXiv1311.1104H. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط غير المعروف |last-author-amp= تم تجاهله يقترح استخدام |name-list-style= (مساعدة)