عرض مصدر إستونيا تحت الحكم السويدي

{{صندوق معلومات تجمع سكاني}}
'''إستونيا تحت الحكم السويدي''' هي الفترة الممتدة بين 1561 و1710، عندما كانت أجزاء من [[إستونيا]] الحالية (وبعد عام 1645 كامل البلاد الحالية) تحت الحكم [[السويد|السويدي]]. في أعقاب تفكك [[إمارة نظام التيوتون]]، في مناطق هاريين ([[مقاطعة هاريو|هاريوما]]) وفيرلاند (فيروما)، وكذلك مدينة ريفال ([[تالين]]) في يونيو 1561 (وفي وقت لاحق يورفين ([[مقاطعة يارفا|يارفا]]))، طلبت الطبقة [[أرستقراطية|الأرستقراطية]] المحلية [[ألمان بلطيقيون|الألمانية البلطيقية]] الحماية من الملك السويدي [[إريك الرابع عشر]] ومنحها ذلك، ما أدى إلى تدخل السويد في [[الحرب الليفونية]].<ref name="tarkiainen1x">{{استشهاد بكتاب|مؤلف1-الأخير=Tarkiainen|مؤلف1-الأول=Kari|مؤلف2-الأخير=Tarkiainen|مؤلف2-الأول=Ülle|عنوان=Provinsen bortom havet. Estlands svenska historia 1561-1710|لغة=Swedish|سنة=2013|ناشر=Atlantis|isbn=978-91-7353-652-3|صفحة=38}}</ref> وفي نهاية تلك الحرب عام 1583، أصبحت السويد تسيطر على الأجزاء الشمالية من إستونيا الحديثة وجزيرة [[هييوما]]. وأسست في هذه المنطقة دوقية إستونيا. وبعد تجدد الحروب بين [[بولندا]] [[السويد|والسويد]]، دمجت الأجزاء الجنوبية من إستونيا الحالية (ثم [[ليفونيا السويدية|ليفونيا]]) بالسويد بموجب معاهدة ألتمارك عام 1629. وفي عام 1645، تنازلت الدنمارك أيضًا عن جزيرة أوسل ([[ساريما]]) لصالح السويد، التي باتت تسيطر على كامل إستونيا الحالية.

انتهى الحكم السويدي بشكل عملي في عام 1710، عندما استسلمت جميع مقاطعات البلطيق السويدية للقوات [[الإمبراطورية الروسية|الروسية]] خلال مراحل نهاية [[حرب الشمال العظمى|الحرب الشمالية العظمى]]. وأضفي الطابع الرسمي على الهيمنة الروسية عام 1721.<ref name="tarkiainen1">{{استشهاد بكتاب|مؤلف1-الأخير=Tarkiainen|مؤلف1-الأول=Kari|مؤلف2-الأخير=Tarkiainen|مؤلف2-الأول=Ülle|عنوان=Provinsen bortom havet. Estlands svenska historia 1561-1710|لغة=Swedish|سنة=2013|ناشر=Atlantis|isbn=978-91-7353-652-3}}</ref>

كانت أسباب التدخل السويدي في إستونيا اقتصادية وكذلك سياسية وعسكرية. وكان التاج السويدي مهتمًا بالحصول على حصة من أرباح التجارة الغنية مع [[روسيا القيصرية|روسيا]].<ref name="tarkiainen3">{{استشهاد بكتاب|مؤلف1-الأخير=Tarkiainen|مؤلف1-الأول=Kari|مؤلف2-الأخير=Tarkiainen|مؤلف2-الأول=Ülle|عنوان=Provinsen bortom havet. Estlands svenska historia 1561-1710|لغة=Swedish|سنة=2013|ناشر=Atlantis|isbn=978-91-7353-652-3|صفحات=20–29}}</ref>  وفي الوقت نفسه، يمكن اعتبار أن دوافع إستونيا أيضًا كانت منع [[روسيا القيصرية|روسيا]] [[الدنمارك|والدنمارك]] من الحصول على موطئ قدم يحتمل أن يكون خطرًا بالقرب من [[فنلندا]] التي تسيطر عليها السويد.<ref name="Roberts">{{استشهاد بكتاب|الأخير=Roberts|الأول=Michael|سنة=1984|عنوان=The Swedish Imperial Experience 1560-1718|مسار= https://books.google.com/?id=Px4gekq8pCcC&printsec=frontcover#v=onepage&q&f=false|ناشر=Cambridge University Press|صفحة=9|isbn=978-0521278898|تاريخ الوصول=9 March 2014|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200531183605/https://books.google.com/?id=Px4gekq8pCcC&printsec=frontcover#v=onepage&q&f=false/|تاريخ أرشيف=2020-05-31}}</ref>

يشار أحيانًا إلى وقت الحكم السويدي بالعامية باسم «الأوقات السويدية القديمة الجيدة» ([[اللغة الإستونية|بالإستونية]]: ''vana hea Rootsi aeg'')<ref>[https://books.google.com/books?id=c8eY5kmJpDkC&pg Baltic Postcolonialism By Violeta Kelertas, p. 397] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200531164301/https://books.google.com/books?id=c8eY5kmJpDkC&pg|date=2020-05-31}}</ref><ref name="tarkiainen2">{{استشهاد بكتاب|مؤلف1-الأخير=Tarkiainen|مؤلف1-الأول=Kari|مؤلف2-الأخير=Tarkiainen|مؤلف2-الأول=Ülle|عنوان=Provinsen bortom havet. Estlands svenska historia 1561-1710|لغة=Swedish|سنة=2013|ناشر=Atlantis|isbn=978-91-7353-652-3|صفحات=9–16}}</ref><ref name="toivo">{{استشهاد بكتاب|الأخير=Miljan|الأول=Toivo|عنوان=Historical Dictionary of Estonia|مسار=https://archive.org/details/historicaldictio0000milj|سنة=2004|ناشر=Scarecrow Press|isbn=9780810865716|صفحة=[https://archive.org/details/historicaldictio0000milj/page/67 67]}}</ref><ref name="ilves">{{استشهاد ويب
| مسار = https://vm.ee/en/node/3552
| عنوان = Estonia, Sweden, and the Post-Post-Cold War Era. Remarks by Toomas Hendrik Ilves, Estonian Minister for Foreign Affairs, at the Institute of International Affairs, Stockholm, January 9, 1997
| ناشر = Estonian Ministry of Foreign Affairs
| تاريخ الوصول = 9 March 2014
| مؤلف1-الأول = Toomas Hendrik
| مؤلف1-الأخير = Ilves
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20140310232003/http://www.vm.ee/?q=en%2Fnode%2F3552
| تاريخ أرشيف = 10 March 2014
| حالة المسار = dead
}}</ref> ومع ذلك، ما يزال من غير الواضح ما إذا كان السكان المعاصرون الذين يتحدثون الإستونية يستخدمون هذا التعبير بشكل عام أو ما إذا كانوا يعتبرون أن وقت الحكم السويدي أفضل بكثير من وقت الحكام الأجانب السابقين.<ref name="tarkiainen2" /> خاصة خلال الجزء الأخير من الحكم السويدي لإستونيا، إذ أجرت السلطات السويدية عددًا من الإصلاحات التي هدفت إلى تقليل تأثير الطبقة الأرستقراطية المحلية الناطقة [[اللغة الألمانية|بالألمانية]] لصالح الفلاحين المحليين الناطقين بالإستونية. في ضوء ذلك، هناك بعض الأدلة التي تشير إلى أن السكان الناطقين بالإستونية اعتبروا الحكم السويدي متميزًا [[سيادة القانون|بسيادة القانون]]، وقد سُجل في وقت لاحق، أن الطبقات الدنيا أعربت عن رغبتها بالعودة إلى الحكم السويدي خلال الأوقات العصيبة.<ref name="tarkiainen2" />

شملت الإصلاحات السويدية، التي كان لبعضها تأثير دائم، إنشاء [[جامعة تارتو]] (بالإضافة إلى المؤسسات التعليمية الأخرى، مثل مدرسة قواعد غوستاف أدولف)؛ وتعزيز اللوثرية بقوة، وتقديم ترجمات [[الكتاب المقدس|للكتاب المقدس]] باللغة الإستونية؛ وإنشاء [[محكمة الاستئناف|محكمة استئناف]] في [[تارتو]].<ref name="tarkiainen1" />