هذه المقالة يتيمة. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها

كمال الدين التاذفي

من أرابيكا، الموسوعة الحرة

هذه هي النسخة الحالية من هذه الصفحة، وقام بتعديلها عبود السكاف (نقاش | مساهمات) في 11:44، 1 يناير 2024 (استبدال قوالب (بداية قصيدة، بيت ، شطر، نهاية قصيدة) -> أبيات). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة.

(فرق) → نسخة أقدم | نسخة حالية (فرق) | نسخة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
كمال الدين التاذفي
معلومات شخصية
مكان الميلاد حلب
مكان الوفاة ؟
المذهب الفقهي المذهب الشافعي
الحياة العملية
العصر المملوكي
مجال العمل الفقه والقضاء والتصوف

كمال الدين أبو اللُّطف محمد بن يوسف بن عبد الرحمن الرَّبَعيّ الحلبيّ التاذفيُّ (سبتمبر 1469 - يناير 1550) (ربيع الأول 874 - ذو الحجة 956) فقيه وقاضي وشاعر عربي شامي من أهل القرن الخامس عشر الميلادي/ التاسع الهجري. ولد في حلب ودرس على نفر كثيرين من شيوخ عصره. ناب في القضاء ثم مال إلى التّصوّف. فولّاه قانصوه الغوري القضاء في حلب وطرابلس الشام ثم في الحجاز كلّه. ثمّ عزله عن قضاء الحجاز سنة 1525. له أشعار ومنظومة في الأهاجي. توفي عن 81 عامًا. [1][2]

سيرته

هو كمال الدين أبو اللُّطف محمد بن يوسف بن عبد الرحمن الرَّبَعيّ الحلبيّ التاذفيُّ، نسبة إلى تاذف، قرية قرب حلب. ولد في حلب في ربيع الأول سنة 874 هـ/ سبتمبر 1469. درس على نفر كثيرين منهم الفقيه جلال الدين محمد بن عمر النصيبي الحلبي (المتوفي سنة 916 هـ/ 1510 م)، ثم أجازَه نفرٌ أكثرُ عدداً، منهم أبو الفضل محمد بن محمد ابن الشَّحنة (المتوفي سنة 890هـ/ 1485)، وقطب الدين أبو الخير محمد بن محمد الخَيضَري (المتوفي سنة 894 هـ/ 1489م)، وعبد البرّ بنُ الشّحنة (المتوفي‌ سنة 921 هـ/ 1515)، والمحدث إبراهيم بن علي القَلقَشَندي المصري (المتوفي سنة 922 هـ/ 1516)، والقاضي زكريا بن محمد الأنصاري (المتوفي سنة 926 هـ/ 1520 م). [1]

بدأ كمال الدين التاذفيُّ حياته العلميّة بأن ناب في القضاء. ولكن يبدو أن مسلك حياته تبدّلَ فجأة فمال إلى التّصوّف وترك مخالطة الناس واكتفى بمخالطة المتصوّفين ولبس الملابس الخَشِنة. ولكن قانصوه الغوري آخر المماليك البرجية في مصر (906 - 922 هـ/1500-1516م) أعجبه ذلك منه فولّاه القضاء في حلب وطرابلس الشام ثم في الحجاز كلّه (بعد رحلةٍ إلى القسطنطنية). ثمّ عزله عن قضاء الحجاز سنة 931 هـ/ 1525م.[1]

توفي كمال الدين التاذفي في أواسط ذي الحجة سنة 956 هـ/ يناير 1550.[1]

مهنته

كان كمال الدين التاذفيُّ الحلبيُّ فقيهاً في الدرجة الأولى حتّی يستطيع أن يتولّى التدريس والقضاء في الشام والحجاز أيضًا. «ويبدو أن سلوكه طريق الصوفيّة كان تغطيةً على مطامعه الدنيوية. إن الصوفي الحقَّ لا يُقارعُ الناس على نيل المناصب الحكومية ولا يحمِلُ في صدرهِ الأحقاد على الذين يحتلّون هذه المناصب دونه أو بعده. »[1]

كان كمال الدين التاذفي يقوم بعدد كبير من المناصب في التدريس وفي القضاء (في بلدان مختلفةٍ في وقتٍ واحدٍ) وفي الأوقافِ وفي النَّظر (الولاية) على الحرمين الشريفين. واتّفق أن عُزلَ عن قضاء مكة سنة 931 هـ، وكان لبركات بن محمد بن الحسن بن عجلان شريف مكة (908 - 931 هـ/) يدٌ في ذلك. فضعب كمال الدين التاذفي وكتب إلى بركات بن محمد أبياتاً سمّاها «السهم المهلكة الباري في الشريف بركاتٍ وأتباعه والذَّراري.» وهو منظومة في الأهاجي. ولكمال الدين التاذفي شعرٌ واضحُ المعاني سهلٌ، ولكنّ فيه عيوبًا لغوية تجعلُه في عدد من الأحيان غامضاً.[1] جاء عنه في «الكواكب السائرة بأعيان المائة العاشرة» لنجم الدين الغزي «ذكره شيخ الإسلام الوالد في الرحلة وقال في وصفه: الشيخ الأوحد، والأصيل الأمجد، ذو النسب الذي طارت مناقب نزاهته كل مطار، وانتظمت أسلاك إصالته في أجياد الأسطار، وسرت سمات فضيلته مسار نسمات باسمات الأزهار، إلى أن قال: تصطفيه الرتب العليه السنية، وتستأنس به الخطط الشرعية السنية، فطورا مقدما في أندية الأمراء والأعيان، وتارة صدرا في قضاة العدل والإحسان، القضائي الكمالي التادفي قاضي حلب، ثم مكة كان صحبني من حلب إلى البلاد الرومية، فأسفر عن أعذب أخلق وأكرم أعراق، وأحسن طوية، وأنشدني من نظمه قصيدة تائية ومقامه أكبر من الشعر، وأعلى في القيمة وأغلى في السعر..» [2] ومن شعره قال في الشكوى:

تُرى، بعدَ هذا البَينِ والبُعدِ، أسمعُ
بأنَ لُيَيلاتِ المُواصِل تَرجِعُ
ويَهدا فؤادٌ لا يَقرُّ قَرارُه
وجَفنٌ قريحٌ بالبُكا ليس يهجَعُ
بدورَ الحِمى، يا مَن سُرورُ حِماهُمُ
مُقيمٌ له بين الأضالع أربُعُ
فَدَيتُكُمُ؛ هَلّا وَقَفتُم سُوَيعَةً
أزَوِّدُ طَرفي نَظرةً وأُوَدِّعُ
أُعَلِّلُ قلبي بالسَّلام عَلَيهمُ
وأطمَعُ فيما ليس لي فيه مطمَعُ

وله في مثل ذلك:

لولا رَجائِيَ أنّ الشَّملَ يَجتَمِعُ
ما كان لي في حياتي بعدَكم طمَعُ
يا جيرةً قَطَعوا رسلي، وما رَحِموا
قلباً تقطَّعَ وجداً عِندَما قطعوا
أوّاهُ، وأطولَ شَوقي للأُولى سَكَنوا
في الصَّرح، ياليتَ شِعري، ما الذي صَنَعوا
لا عِشتُ إن كنتُ يوماً بعدَ بُعدِكُمُ
أمَّلتُ أنّي بطِيب العَيشِ أنتَفعُ
هم أطلقوا أدمُعي والنارَ في كَبِدي؛
كذاك نَومي وصَبري والهَوى مَنَعوا
دع يفعَلوا ما أرادوا في عَبيدهِمُ
لا وَأخذَ اللهُ أحبابي بما صَنعوا

مراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح عمر فروخ (1985). معالم الأدب العربي في العصر الحديث (ط. الأولى). بيروت، لبنان: دار العلم للملايين. ج. الجزء الأول. ص. 249.
  2. ^ أ ب "موسوعة التراجم والأعلام - محمد بن يوسف الحلبي التادفي". مؤرشف من الأصل في 2023-09-29. اطلع عليه بتاريخ 2023-09-25.