جوزيف سونابند

هذه هي النسخة الحالية من هذه الصفحة، وقام بتعديلها عبود السكاف (نقاش | مساهمات) في 02:03، 24 يونيو 2023 (بوت: التصانيف المعادلة:+ 1 (تصنيف:علماء مثليون جنوب إفريقيون)). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة.

(فرق) → نسخة أقدم | نسخة حالية (فرق) | نسخة أحدث ← (فرق)

جوزيف أدولف سونابند (6 يناير 1933 – 24 يناير 2021) هو طبيب جنوب أفريقي، وعالم وباحث في فيروس العوز المناعي البشري / الإيدز، إذ برزت أعماله الرائدة في الأبحاث المجتمعية، ونشر فكر الجنس الآمن من أجل الوقاية من العدوى ووضع النموذج المبكر متعدد الوظائف للإيدز.[1][2]

جوزيف سونابند
معلومات شخصية

كان سونابند واحدًا من أوائل الأطباء الذين استطاعوا ملاحظة العوز المناعي الذي سُمي لاحقًا بالإيدز بين مرضاهم من الذكور المثليين، وعمل على معالجة مئات الأشخاص إيجابيي الإصابة بالفيروس خلال ثمانينيات وتسعينيات القرن العشرين. خلال فترة الذروة من أزمة الإيدز، ساعد سونابند في تأسيس العديد من منظمات الإيدز، بما في ذلك مؤسسة الإيدز الطبية (التي تُعرف حاليًا باسم أمفار)،[1][2][3] ومبادرة الأبحاث المجتمعية غير الربحية الرائدة في أبحاث المجتمع (التي تُعرف حاليًا باسم «إيه سي آر آي إيه»)[1][2] ومجموعة «بّي دبليو إيه» الطبية،[4] التي اعتُبرت بدورها أول وأكبر نادي مشترين معترف به بشكل رسمي.[5]

أثار سونابند الجدل لتأييده فكرة تغيير الرجال المثليين لسلوكياتهم الجنسية من أجل تجنب العدوى المنقولة جنسيًا، عوضًا عن الاقتصار على تقليل عدد الشركاء الجنسيين، كما دعت منظمة أزمة صحة الرجال المثليين وغيرها من المنظمات المجتمعية المثلية، بالإضافة إلى افتراضه النموذج السببي متعدد الوظائف، بما في ذلك فترة من الزمن بعد اكتشاف فيروس العوز المناعي البشري.[1] حظي سونابند باحترام واسع بوصفه طبيبًا وباحثًا رائدًا ورحيمًا.[2]

القضايا الخلافية

باعتباره طبيبًا ذا مكانة عالية، اشتهر سونابند بمناصرة حقوق المرضى وحمايتها. لم يشعر بالحرج من انتقاد المؤسسة العلمية عند ملاحظته فشلها في وضع مصلحة المرضى في المقام الأول. خالف سونابند في غالبية الأحيان الآراء السائدة حول الإيدز.[1][3]

آراؤه حول علاج الإيدز وأسبابه

في أواخر ثمانينات القرن العشرين، أصبح سونابند أحد النقاد البارزين لاستخدام العلاج الأحادي «إيه زد تي» على المرضى غير العرضيين إيجابيي الإصابة بالفيروس، إذ لم ير أنه هناك أدلة سريرية كافية لاستخدامه. مع ذلك، وصف هذا الدواء على مدار فترات قصيرة للأفراد ذوي مستوى الإنترفيرون المرتفع، الذي يلعب دورًا في الإمراض ويمكن السيطرة على مستوياته باستخدام عقار «إيه زد تي» وفقًا لسونابند.[6] في عام 2006، أعرب سونابند عن وجهة نظره بأن الجرعات الكبيرة من دواء «إيه زد تي» «قتلت الآلاف» خلال الفترة الممتدة من أواخر الثمانينات إلى أوائل التسعينات.[7]

حتى أواخر تسعينيات القرن العشرين، استمر سونابند في التأكيد على بقاء مسألة أسباب الإيدز «مفتوحة» وباحتمال وجود العديد من العوامل المختلفة.[1][8][9] اتهمه بعض الباحثين والنشطاء جراء ذلك بتأييده «منكري الإيدز» الذين ينكرون أي دور لفيروس العوز المناعي البشري في تطوير الإيدز – نفى سونابند هذه التهمة:

فوجئت نوعًا ما عندما وجدت نفسي منبوذًا. اعتقدت في الواقع أنني أمثل نوعًا ما من توخي الحذر الأكاديمي الذي اعتبرته أمرًا مفروغًا منه. لطالما رأيت انتقاداتي منطقية وغير متطرفة.[3]

تعرض سونابند لاتهامات سوء الممارسة الطبية نتيجة آرائه غير التقليدية فيما يتعلق بعلاج الإيدز وأسبابه؛ وقد أعرب عن تهرب العلماء البارزين منه ورفض تمويله.[3]

أصبح سونابند أحد المناصرين الأوائل لاستخدام العلاج المركب بمجموعة من مضادات فيروسات النسخ العكسي، إذ وصف هذا الدواء للعديد من المرضى. مع ذلك، عارض سونابند بشدة إرشادات الولايات المتحدة المبكرة التي أوصت ببدء علاج الأفراد خلال المراحل الأولى من العدوى بالفيروس (إذ ترافقت هذه الإرشادات بشكل شائع مع عبارة «اضرب مبكرًا واضرب بقوة»).[10][11]

ساعدت تأثيرات الأدوية الحديثة في تغيير آراء سونابند حول مسببات الإيدز، ما دفعه إلى التأكيد بأن «الأدلة الحالية داعمة بشدة لدور فيروس العوز المناعي البشري».[7] على الرغم من ذلك، أصر سونابند على مخالفة الإجماع العلمي، وأكد أن إمكانية تطوير الإيدز لدى الأفراد المصابين بفيروس عوز المناعة البشري محدودة بتعرضهم لعوامل مساعدة أخرى مثل الفيروسات الأخرى أو أنواع البكتيريا المختلفة. أشار أيضًا إلى دخول العديد من الأفراد المصابين بالفيروس في حالة السبات دون تحريض استجابة مناعية كافية لتوليد نتائج إيجابية في اختبار الأجسام المضادة (التحول المصلي).[3][7]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح Laura Slezak Karas، المحرر (أكتوبر 2008). "Joseph A. Sonnabend Papers, 1963–2004" (PDF). مكتبة نيويورك العامة. MssCol 6223. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2022-12-06. اطلع عليه بتاريخ 2014-07-26.
  2. ^ أ ب ت ث "2000 Honoring with Pride: Joseph Sonnabend, M.D". amfAR, The Foundation for AIDS Research. مؤرشف من الأصل في 2022-01-26. اطلع عليه بتاريخ 2014-07-26.
  3. ^ أ ب ت ث ج Sean Strub (يوليو 1998). "The Good Doctor". POZ. مؤرشف من الأصل في 2021-02-27. اطلع عليه بتاريخ 2014-07-26.
  4. ^ Celia Farber (أبريل 1989). "AIDS: Words from the Front". Spin. ج. 5 ع. 1. ISSN:0886-3032. مؤرشف من الأصل في 2023-03-13. اطلع عليه بتاريخ 2015-01-03.
  5. ^ Howard Lune (2007). Urban Action Networks: HIV/AIDS and Community Organizing in New York City. Rowman & Littlefield. ص. 53–54, 106–107. ISBN:978-0-7425-4084-2. اطلع عليه بتاريخ 2014-07-26.
  6. ^ Joseph Sonnabend (29 يناير 2011). "Remembering the original AZT trial". POZ. مؤرشف من الأصل في 2022-03-30. اطلع عليه بتاريخ 2014-07-26.
  7. ^ أ ب ت Bob Lederer (أبريل 2006). "Dead Certain?". POZ. مؤرشف من الأصل في 2023-03-07. اطلع عليه بتاريخ 2014-07-26.
  8. ^ Joseph Sonnabend (13 يناير 1995). "'The Duesberg phenomenon': what does it mean?". Science. ج. 267 ع. 5195: 159. DOI:10.1126/science.7880263. PMID:7880263. S2CID:41611784.
  9. ^ Joseph Sonnabend (مايو 1989). "Fact and speculation about the cause of AIDS". AIDS Forum. مؤرشف من الأصل في 2011-01-06. اطلع عليه بتاريخ 2014-07-26.
  10. ^ Bob Huff (سبتمبر–نوفمبر 2005). "Treating HIV is Rarely an Emergency: An Interview with Joseph Sonnabend". GMHC Treatment Issues. ج. 19 ع. 9–11: 10–5. PMID:16541506. مؤرشف من الأصل في 2016-03-04. اطلع عليه بتاريخ 2014-07-26.
  11. ^ Colman Jones (8 يناير 1997). "Has AIDS been beaten?". Now On. مؤرشف من الأصل في 2019-09-04. اطلع عليه بتاريخ 2014-07-26.