إحداثيات: 50°40′31″N 6°36′4″E / 50.67528°N 6.60111°E / 50.67528; 6.60111

معركة تولبياك

من أرابيكا، الموسوعة الحرة

هذه هي النسخة الحالية من هذه الصفحة، وقام بتعديلها عبود السكاف (نقاش | مساهمات) في 11:23، 25 مايو 2023 (تعريب V2.1). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة.

(فرق) → نسخة أقدم | نسخة حالية (فرق) | نسخة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
مَعركة تُولبِياكْ
"مَعركة تُولبِياكْ" بريشة آري شيفر. مُتحف نانت للفنون الجَميلة
معلومات عامة
التاريخ 496 م
الموقع تسولبيش، شمال الراين-وستفاليا
50°40′31″N 6°36′4″E / 50.67528°N 6.60111°E / 50.67528; 6.60111
النتيجة نَصر فرنجي
المتحاربون
الفرنجة ألامانيون
القادة
كلوفيس الأول جيبولد 
القوة
6,000 [1] غَير مَعلومة
الخسائر
ثَقيلة ثَقيلة

مَعركة تُولبِياكْ، دَارَتْ رَحَاها عام 496 م في تسولبيش، شمال الراين وستفاليا، على بعد حوالي 60 كم شرق ما يعرف الآن بالحدود الألمانية البلجيكية. بين الفرنجة، بقيادة «كلوفيس الأول»، وبين ألامانيون بقيادة ملكهُم «جيبولد». أنتَهت المَعركة بنصر فرنجي حاسم.

معركة تُولبِياكْ هي الثانية من ثلاث معارك طاحنة خاضها «كلوفيس الأول» ضد ألامان. أدت معركة ستراسبورغ الثالثة في عام 506 م إلى نهاية إمبراطورية ألامان.

خلفية

كان للفرنجة شعبين مُتجاورين وحُلفاء، «ساليان فرانكس»، الذي كان ملكهُن «كلوفيس الأول»، و«ريبواران فرانكس»، وعاصمتهم كولونيا وملكه «سيجبرت الأعرج». على حدود مملكة الأخير كان ألامانيون، عبارة عن اتحاد لقبائل الجرمان. أزدادت وتيرة الحوادث الحدود من النهب والغارات بين ألامانيون والريبواران فرانكس، ولكن في عام 496 م، عانى «سيجبرت الأعرج» من غزو حقيقي ودعا «كلوفيس» للمُساعدة. لبى «كلوفيس» نداء حليفه وجَهز جيشًا. من المقبول عمومًا أنه في دفاعه عن تسولبيش، تكبد «سيجبرت» وجيشه خسائر فادحة.

المعركة

لا يُعرف الكثير عن مَعركة تُولبِياكْ، باستثناء أن الريبواران فرانكس ربما لم يُساعدوا الساليان فرانكس بعد المعركة الأولى. رأى «كلوفيس» مُحاربيه يُقتلون وشعر أن المعركة قد خرجت عن السيطرة. انتقل إلى البكاء، ودعا إله زوجته «كلوتيلد»، الإله الذي بشرته به مُنذ زواجهما عام 493 م، طالبًا مُساعدته.

يسجل «غريغوري أوف تور» صلاة «كلوفيس» في الفصل الثاني من كتاب تاريخ الفرنجة:

«يا يسوع، أنت الذي كما أخبرتي كلوتيلد هو ابن الإله، أنت الذي تعين أولئك الذين هم في خطر، وتنصر أولئك الذين هم في خطر. لمن يأمل فيك، أسعى إلى مجد الخلاص بمُساعدتك، إذا أعطيتني النصر على هؤلاء الأعداء، وإذا اختبرت المُعجزات التي قال عنها الأشخاص الملتزمون باسمك، فأنا أؤمن بك، وسوف أُعمد بأسمك. لقد ناديت آلهتي، وكما رأيت، فشلوا في مُساعدتي، مما يجعلني أعتقد أنهم لا يتمتعون بالسُلطة، وأنهم لا يأتون لمساعدة أولئك الذين يخدمونهم. لك أبكي الآن، أريد أن أؤمن بك فقط إذا أنقذتني من خصومي».

عند هذه الكلمات، بدأ الألمان في الفرار، بعد ان قُتل زعيمهم. أخضع الفرنجة وقتلوا من تبقى منهُم.

«كلوفيس» في مَعركة تُولبِياكْ، بريشة «اوكتاف تاسيرت»، 1836، مُتحف فابر.

كان «غريغوري أوف تور» أول من ذكر العنصر الذي صاغ التفسيرات اللاحقة لمَعركة تُولبِياكْ باعتبارها نُقطة مركزية في التاريخ الأوروبي، يُقال إن «كلوفيس» قد نسب نَصره إلى النذر الذي قطعه: إذا فاز، فسوف يتحول إلى دين المسيحية الذي أعانه. أصبح مسيحيًا في احتفال أقيم في ريمس بعيد ميلاد سنة 496 م.[2] تم تحديد التاريخ التقليدي لمَعركة تُولبِياكْ ليتوافق مع تاريخ المعمودية هذا، من خلال قبول حساب «غريغوري أوف تور». رسالة نجت من «آفيتوس ألقيميوس»، تُهنئة «كلوفيس» على تعميده، لا تذكر التحويل المُفترض في مُجريات سير المعركة.[3]

الآثار

تخلى ألامانيون عن نهر الراين وتركوا الريبواريان فرانكس وشأنهُم. «كلوفيس»، الذي لم يستفيد إلا قليلاً، سمح لحليفه بالاحتفاظ بالمنطقة. اعتمد «كلوفيس» لاحقًا على مساعدة «سيجبرت الأعرج» أثناء غزو الجزء الشمالي من مملكة القوط الغربيين.

كانت النتيجة الأخرى (حسب «غريغوري أوف تور») تحول «كلوفيس» إلى الكاثوليكية حيث تم تعميده من قبل الأسقف «ريميجيوس من راينز»، الذي كتب له رسالة بخصوص تحوله. جلب هذا له دعم المسيحيين، إلى جانب دعم رجال الدين المؤثرين. بالإضافة إلى ذلك، سُمح لـ«كلوفيس» بالقيام بالفتوحات والحملات الصليبية لتَنيصر أراضيه الجديدة أو لمحو الآريوسية، التي اعتبرها رجال الدين هراطقة.

تاريخ

مَعركة تُولبِياكْ، بريشة «آري شيفر»، 1836، قصر فرساي.

تم تحدي التاريخ التقليدي للمعركة في عام 496 م من قبل «أوغسطين فان دي فيفر»، من خلال قرائته لسجلات تاريخية تضع وقت المعركة عام 506 م. وقد نُوقش هذا الأمر على نطاق واسع وتم اتباعه في بعض الروايات الحديثة.[4] تاريخ 506 م يتبع أيضًا التسلسل الزمني لغريغوريوس، الذي يضع وفاة والد «كلوفيس»، «شيلديريك الأول»، في نفس الوقت تقريبًا مثل وفاة القديس «بربتوس»، الذي توفي عام 491 م. ومن ثم فإن 15 عامًا من 491 م ستكون 506 م.[5] احتوى قبر «شيلديريك الأول» على عُملات معدنية للإمبراطور «زينون»، الذي توفي عام 491 م، ولا عُملات أخرى بعد ذلك التاريخ.

معركة ستراسبورغ (506)

مَعركة ستراسبورغ في عام 506 م، هي معركة يعتقد العديد من الباحثين أنها المعركة الثالثة التي يُفترض أنها وقعت بين بين الفرنجة والألمان والتي أدت إلى هزيمة ودمج الجُزء الشمالي من إمبراطورية ألامان مع إمبراطورية الفرنجة، في حين وضع الجنوب نفسه تحت حماية «ثيودوريك الكبير» ملك القوط الشرقيين.[6]

مصادر تاريخية

تُشير المصادر التاريخية في إشارات غير مُباشرة إلى معركة ثالثة مُحتملة بين الأماني والفرنجة. خطاب من «ثيودوريك الكبير» يرجع تاريخه إلى عام 506/7 م إلى ملك الفرنج، «كلوفيس الأول»، يتحدث عن المعارك التي اشتبك فيها الأخير مع الألمان. في هذه الرسالة، دعا «ثيودوريك» صهره إلى تخفيف حدة غضبه ضد الألمان، ومعاقبة أولئك الذين كانوا غير موالين فقط والكف عن مُحاربة بقية الألمان. وضع «ثيودوريك» الأخير تحت حمايته الشخصية.[7] مدح من قبل «ماغنوس إنوديوس» حول «ثيودوريك» يتحدث بشكل مُبالغ فيه عن انتصار «ثيودوريك» على الألمان.[8]

خلفية تاريخية

مَعركة تُولبِياكْ، بريشة «جوزيف بلان»، القرن التاسع عشر، مُتحف مقبرة العُظماء.

في مَعركة تُولبِياكْ عام 496 م، عانى الألمان من هزيمة قاسية على يد «كلوفيس». نتيجة لذلك، يبدو أن بعض الألمان أصبحوا تحت حماية الميروفنجيون. من رسالة ثيودوريك، قد يُفترض أن هؤلاء الألمان قد انتهكوا بعد ذلك معاهدتهم مع «كلوفيس» ولهذا السبب تعرضوا للاضطهاد ووقعت معارك أخرى بين «كلوفيس» والألمان. يعتقد العديد من الباحثين أنه في عام 506 م، وقعت معركة ثالثة بين الألمان والفرنجة.[6][9][10] ما هو مؤكد هو أنه بين 496 و 506 م كانت هُناك اشتباكات أخرى. لم يذكر مكان المعركة في أي مكان. أنه كان موقع المعركة بالقرب من ستراسبورغ، تظل هي النظرية التي يتبناها عدد من الخبراء.[11][12]

حصيلة

خسارة الأرض

كانت نتيجة خسارة الصراع بين 496 و 506 م ضد الفرنجة هو دمج الجُزء الشمالي من إمبراطورية ألامان مع إمبراطورية الفرنجة.[9]

الهروب إلى ثيودريك

يبدو أن بعض الألمان فروا جنوبا إلى رائيتيا ووضعوا أنفسهم تحت حماية «ثيودوريك الكبير» ملك القوط الشرقيين.[9] ذهب الأخير إلى صهره، «كلوفيس الأول»، وتوسط ألى الألمان، لكنه اعترف بأن غضب «كلوفيس» كانَ مُبررًا. لذلك طلب مُعاقبة القادة لكنه أوصى بالرحمة في الحكم. وعد «ثيودوريك» بأنه سيحافظ على سلام الألمان، الذين كانوا في رائيتيا. بين السطور، أوضح «ثيودوريك» أنه سيطالب بذلك في المنطقة المُتنازع عليها من رائيتيا وسيستخدم الألمان كوسيلة لمُمارسة الضغط على «كلوفيس» إذا لم يعترف بتفوقه هُناك.[13]

المراجع

  1. ^ Bachrach, Bernard S. (1972). Merovingian Military Organization, 481-751 (بEnglish). U of Minnesota Press. p. 9. ISBN:9780816657001. Archived from the original on 2022-04-08.
  2. ^ Joseph H Lynch, Christianizing Kinship: Ritual Sponsorship in Anglo-Saxon England, (Cornell University Press, 1998), 39. "The most famous baptism in Frankish history was that of King Clovis (481-511), and its date has given rise to a great deal of scholarly dispute. A letter of Bishop Avitus of Vienne to Clovis indicated that the latter was baptized at Christmas, but opinion is split over which Christmas between 496 and 506."
  3. ^ See Daly 1994:640 and note.
  4. ^ A single Frankish-Alemannic combat, in summer 506, is presented, for example, in J.M. Wallace-Hadrill, Long-Haired Kings p 168, or Rolf Weiss, Chlodwigs Taufe: Reims 508 (Bern) 1971; the debate is briefly summarised in William M. Daly, "Clovis: How Barbaric, How Pagan?" Speculum 69.3 (July 1994, pp. 619-664) p 620 note.
  5. ^ Claude Gauvard, La France au Moyen Âge du Ve au XVe siècle develops slightly different assumptions about the dating of the Battle of Tolbiac. Some historians believe the battle was in 506, due to a letter of Theodoric, king of the قوط شرقيون, in which he congratulated on the great victory of Clovis on Alemanni. On the other hand, Michèle Laforest's Clovis, un roi de légende of 1996 sets this battle called Tolbiac in the year 496.
  6. ^ أ ب Geuenich (1998), p. 429
  7. ^ Cassiodorus Variae 2, 41
  8. ^ Fertig 2, 281
  9. ^ أ ب ت Ewig (2006), pp. 24-25.
  10. ^ Hoops (1995), p. 372.
  11. ^ Trübner, p. 917.
  12. ^ Wood, pp. 25, 216
  13. ^ Cramer, p. 220


المصادر

  • Magnus Aurelius Cassiodorus, Senator, Variae epistolae (537), Theoderic's state papers. Editio princeps by M. Accurius (1533). English translations by Thomas Hodgkin The Letters of Cassiodorus (1886); S.J.B. Barnish Cassiodorus: Variae (Liverpool: University Press, 1992) (ردمك 0-85323-436-1)
  • Julius Cramer, Die Geschichte der Alamannen als Gaugeschichte, Breslau: M&H Marcus, 1899.
  • Eugen Ewig. Die Merowinger und das Frankenreich, 5th updated edition, Stuttgart: Kohlhammer Verlag, 2006.
  • Michael Fertig, Ennodius und seine Zeit, 1855-1860.
  • Geuenich, Dieter. "Chlodwigs Alemannenschlacht(en) und Taufe", pp. 423–37. In D. Geuenich, ed., Die Franken und die Alemannen bis zur "Schlacht bei Zülpich" (496/497). Berlin: de Gruyter, 1998. (ردمك 3-11-015826-4).
  • Hoops, Johannes. Reallexikon der Germanischen Altertumskunde, Vol. 9, Berlin: de Gruyter, 1995. (ردمك 3-11-014642-8).
  • Hessisches Jahrbuch für Landesgeschichte, Volumes 44-45, State of Hesse: 1994.
  • Karl J. Trübner, Grundriss der germanischen Philologie, Volume 3, Part 4, Hermann Paul: 1900.
  • Ian Wood (ed.), Franks and Alamanni in the Merovingian Period: An Ethnographic Perspective, Woodbridge: Boydell, 1988.
  • André van de Vyver, "La victoire contre les Alamans et la conversion de Clovis", Revue belge de philologie et d'histoire, Vol. 15, No. 3 (1936), pp. 859–914.
  • André van de Vyver, "La victoire contre les Alamans et la conversion de CIovis (suite)", Revue belge de philologie et d'histoire, Vol. 16, No. 1 (1937), pp. 35–94.
  • André van de Vyver, "L'unique victoire contre les Alamans et la conversion de Clovis en 506", Revue belge de philologie et d'histoire, Vol. 17, No. 3 (1938), pp. 793–813.