تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
كمين عين نطفيم
كمين عين نطفيم | |
---|---|
| |
تعديل مصدري - تعديل |
كمين عين نطفيم يُشير إلى الهجوم الذي وقع في 26 نوفمبر 1990، عندما عبر أحد أفراد الشرطة المصرية أو قوات حرس الحدود يدعي أيمن حسن إلى داخل الحدود الإسرائيلية وهاجم عدة سيارات على طول الطريق 12 السريع. وقع الهجوم بالقرب من عين نطفيم، ينبوع على بعد عدة أميال شمال غرب إيلات. كان محصلة الهجوم مقتل خمسة إسرائيليين.[1]
الهجوم
حسب رواية أيمن حسن، فقد نفذ هجومه رداً على إساءة جنود إسرائيليين للعلم المصري،[2] وقيام الإسرائيليين بمذبحة المسجد الأقصى الأولى، وتمكن في الهجوم من قتل 21 ضابطاً وجندياً إسرائيلياً وجرح 20 آخرين بعد مهاجمة سيارة جيب وحافلتين إسرائيليين وعندما أصيب في رأسه عاد إلى الحدود المصرية ليسلم نفسه.[3][4]
تفاصيل العملية
في إحدى نوبات الحراسة، شاهد أيمن جنديا إسرائيليا يمسح حذاءه بعلم مصر، كانت قد نقلته إليه الرياح من سرية إحدى النقاط الحدودية المجاورة، وتفاجأ لاحقا أن الجندي الإسرائيلي يمارس أوضاعا مخلة على العلم مع زميلته المجندة الإسرائيلية المناوبة معه. وقرر الانتقام، ثم جاء العاشر من أكتوبر/تشرين الأول 1990، حين وقعت مذبحة المسجد الأقصى، التي نفذها متطرفون يهود وراح ضحيتها عشرات الشهداء والمصابين الفلسطينيين، ليقرر أيمن حسن توسيع العملية انتقاما لشهداء الأقصى، دون استبعاد الجندي الإسرائيلي المستهدف.[4] وعلى مدى 9 أيام ظل الجندي المصري يدرس تحركات فريسته المحتملة وحركة المركبات على الحدود وطبيعة تأمينها والثغرات الجغرافية والأمنية. كان موقعه العسكري يقع بمنطقة سهل القمر في رأس النقب، وقريبا من منشآت وطرق عسكرية إسرائيلية شديدة المراقبة والتأمين، منها مفاعل ديمونة، أما موقع المعركة التي خاضها فكان له طريق يصل إلى مطار النقب ومدينة إيلات على خليج العقبة.[4]
وعشية ساعة الصفر، تمكن من تجهيز 450 طلقة حصل عليها من مخزن الذخيرة بوحدته العسكرية، دون أن يعلم زملاؤه بخطته. وفي حوالي الساعة 6:30 صباحا يوم 26 نوفمبر/تشرين الثاني 1990، وصل حسن إلى كمين حدده بدقة في منطقة تبعد نحو 13 كيلومترا شمال مدينة إيلات، على طريق أسفلتي يربطها بمدينة رفح. كانت حافلة تتبع هيئة الإمداد والتغذية الإسرائيلية بداخلها جندي واحد أول أهدافه، ثم تبعتها حافلتان وسيارة جيب يقودها عميد بالموساد من كبار المسؤولين عن تأمين مفاعل ديمونة، فقام بتصفيته، ثم عاد إلى مكان اختبائه، قبل أن يبدأ في تبادل إطلاق النار مع إسرائيليين هرعوا إلى ملاحقته. استغرقت العملية قرابة 20 دقيقة، أفرغ خلالها 421 طلقة في جسد نحو 50 إسرائيليا مات منهم 21 جندي، وكان لجسد الجندي الذي أهان العلم المصري نصيب معتبر من هذه الذخيرة.[4]
وقبل العملية بيومين، كان حسن قد ترك لوالده رسالة أن "يحتسبه شهيدا"، وبعد إتمام المهمة عاد مسرعا إلى حدود بلاده، بإصابة سطحية في الرأس، ليسلم نفسه إلى قيادة المنطقة العسكرية.[4]
حصيلة القتلى
خلافاً لما ادعاه أيمن حسن وبعض وسائل الإعلام، صرحت وسائل أخرى مقتل أربعة إسرائيليين:[5]
- الرائد مايكل تساباري
- الرقيب آفي سيرلين
- الرائد حاييم أشكنازي
- السائق إليعازر وهبة
في حين لم يتبين أنه من ضمنهم شخص يحمل رتبة عميد حيث كان أيمن قد زعم أيضاً أنه قتل عميداً في المخابرات الإسرائيلية،[6] كذلك أصيب 27 إسرائيلياً منهم يهودا ليون بن أبو، موظف في الجيش الإسرائيلي، الذي مات متأثراً بجراحه في 13 ديسمبر 1990.
محاكمة المهاجم
بدأت محاكمة أيمن حسن منتصف ديسمبر 1990 وتم النطق بالحكم في 6 أبريل 1991 بالسجن النافذ لمدة 12 عامًا بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار.[7]
المصادر
- ^ https://www.jta.org/archive/egyptian-policeman-gets-12-years-for-killing-and-wounding-israelis نسخة محفوظة 2022-05-14 على موقع واي باك مشين.
- ^ أيمن حسن لـ «النهار»: انتقمت لإهانة العلم المصري بقتل 21 إسرائيلياً، جريدة النهار، 16 مايو 2009 نسخة محفوظة 09 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- ^ أشياء لا تشترى ج2، برنامج تحت المجهر، قناة الجزيرة، 14 مايو 2009م نسخة محفوظة 11 يناير 2012 على موقع واي باك مشين.
- ^ أ ب ت ث ج سامي، محمود. "بذكرى عملية رأس النقب.. لماذا قتل الجندي المصري أيمن حسن 21 إسرائيليا؟". www.aljazeera.net. مؤرشف من الأصل في 2023-03-26. اطلع عليه بتاريخ 2023-06-08.
- ^ "EGYPTIAN SNIPER KILLS 4 IN ISRAEL". Chicago Tribune. 26 نوفمبر 1990. مؤرشف من الأصل في 2023-06-09. اطلع عليه بتاريخ 2023-06-09.
- ^ أشياء لا تشترى ج2، قناة الجزيرة نسخة محفوظة 11 يناير 2012 على موقع واي باك مشين.
- ^ أيمن حسن لـ«النهار»: لا دخل للمخابرات المصرية ولست «دوبليرا» (2-2)، جريدة النهار، 17 مايو 2009 نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.