مسعود بن أبي زينب

هذه هي النسخة الحالية من هذه الصفحة، وقام بتعديلها عبود السكاف (نقاش | مساهمات) في 08:01، 12 سبتمبر 2023 (استبدال وسائط مستغى عنها في الاستشهاد). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة.

(فرق) → نسخة أقدم | نسخة حالية (فرق) | نسخة أحدث ← (فرق)

مسعود بن أبي زينب العبدي (؟ - 105 هـ/ 737 م) ثوري عربي معارض للخلافة الأموية من بني عبد القيس. كان من الخوارج، وخرج في سنة 86 هـ/ 704 هـ على والي البحرين الأشعث بن عبد الله بن الجارود العبدي، واستولى على بلاد البحرين، وبعدها بفترة ضم اليمامة، واستطاع أن يبسط سيطرته على تلك المناطق مدة تقارب عشرين عامًا، حيث قتل في برقان على يد والي اليمامة سفيان بن عمر العقيلي. ذكره البلاذري في أنساب الأشراف وابن الأثير في الكامل في التاريخ.[1][2][3]

مسعود بن أبي زينب
معلومات شخصية

قيامه

في سنة 86 هـ/ 704 هـ خرج مسعود بن أبي زينب العبدي على والي البحرين الأموي الأشعث بن عبد الله بن الجارود العبدي، ونجج في الاستيلاء على بلاد البحرين، وبعدها بفترة من الاستيلاء على اليمامة، واستطاع أن يبسط سيطرته على تلك المناطق مدة تقارب عشرين عامًا، حيث قتل في برقان سنة 105 هـ/ 737 م على يد والي اليمامة سفيان بن عمر العقيلي.
وبعد مقتل مسعود، ثار في هجر في واحة الأحساء أخوه سعيد، ولكن ظهرت له معارضة من جانب عون بن بشير أحد بني الحارث بن عامر بن حنيفة، وأحد أتباعه المشهورين، فافترق أتباعة فريقتين: فرقة مع سعيد بقيت في هجر، والأخرى مع عون جعلت القطيف مركزًا لها، ثم تخلص سعيد بعد ذلك من عون.
ذكره البلاذري في الجزء الثامن من أنساب الأشراف تحت عنوان «أمر مسعود بن أبي زينب العبدي» وكتب عن تفاصيل قيامه:[3]

«قالوا: خرج مسعود بن أبي زينب أحد ولد محارب بن عبد القيس بالبحرين على الأشعث بن عبد الله بن الجارود، فخرج الأشعث عن البحرين وأخذ مسعود عبد الرحمن بن النعمان العوذي، ومنصور بن أبي رجاء العوذي فقتلهما، ثم خرج إلى اليمامة وعليها سفيان بن عمرو العقيلي، ولاه إياها عمر بن هبيرة الفزاري في أيام يزيد بن عبد الملك، فخرج سفيان بن عمرو العقيلي بأهل اليمامة فلقي مسعودا بالخضرمة فقاتله فانكشف أهل اليمامة عن سفيان، ثم كروا والتقى عضاض بن تميم بن محلم العدوي- عدي الرباب- ومسعود فاختلفا ضربتين فقتل عضاض مسعودا.
وقام بأمر الخوارج هلال بن مدلج فقاتلهم يومه كله فقتل ناس من الخوارج، وقتلت زينب أخت مسعود، فلما أمسى هلال تفرق عنه أصحابه، وبقي في عصبة، فدخل قصرا فتحصن فيه، فقال عبيد الله بن مالك عم تميم بن محلم: علام تدع هذا وقد حبس لكم نفسه، وقد تفرق أصحابه ولعل طائفة منهم تعود إليه. فطلبوا سلما فلما وجدوه أحجم الناس عنه وهابوا الإقدام، فرقى عبيد الله إلى حائط القصر وتلقاه هلال بن مدلج الخارجي على الحائط فاختلفا ضربتين فقتل عبيد الله هلالا، وجرحه هلال فبرئ من جراحاته، واستأمن من بقي في القصر فأمنهم.»

ثم ذكر «أمر سعيد بن أبي زينب أخي مسعود، وعون بن بشر»:

«قالوا: لما قتل مسعود قام سعيد أخوه بالبحرين، فقال سعيد: قال الله: (لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تعلموا ما تقولون) فلا تحل الصلاة للسكران، وما حرم السكر، ففارقه عون بن بشر أحد بني الحارث بن عامر بن حنيفة وأكفره، فصار أصحاب سعيد فرقتين فرقة معه وفرقه مع عون، فخرج عون عن هجر فأتى القطيف فجاءه ناس كثير، وبقي سعيد بهجر، فدس سعيد رجلين ليفتكا بعون أحدهما حبشي يقال له بكير، فقدما القطيف فوجأه بكير بخنجر في خاصرته، وأخذ بكير فدفع إلى الوالي فقيل له: من أمرك بهذا؟ قال: أنت. فدفعه إلى عون فقتله، ومات عون بن بشر، وأقام سعيد بن أبي زينب بهجر ولم يقتعد.»

مراجع

  1. ^ خير الدين الزركلي (2002). الأعلام (ط. الخامسة عشرة). بيروت،‌ لبنان: دار العلم للملايين. ج. المجلد السابع. ص. 217.
  2. ^ عبد الرحمن بن مديرس المديرس (2001). الدولة العيونية في البحرين 469 - 636 هـ (ط. الأولى). الرياض، السعودية: دارة الملك عبد العزيز. ص. 53. ISBN:9960693813.
  3. ^ أ ب Q114665392، ج. 8، ص. 354، QID:Q114665392