هذه المقالة يتيمة. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها
يفتقر محتوى هذه المقالة إلى مصادر موثوقة.
يرجى مراجعة هذه المقالة وإزالة وسم المقالات غير المراجعة، ووسمها بوسوم الصيانة المناسبة.

نوازل البرزلى

من أرابيكا، الموسوعة الحرة

هذه هي النسخة الحالية من هذه الصفحة، وقام بتعديلها عبود السكاف (نقاش | مساهمات) في 01:31، 2 فبراير 2022 (وصل بصفحة السنن الأربعة). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة.

(فرق) → نسخة أقدم | نسخة حالية (فرق) | نسخة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

جامع مسائل الأحكام لما نزل من القضايا بالمفتين والحكام

اعتنى فقهاء المالكية قديما وحديثا بجمع الفتاوى الفقهية وإفرادها بمؤلفات خاصة، فحفظوا بذلك نصوصا فقهية في غاية الأهمية، ربما كان مصيرها إلى الضياع، وكان من هؤلاء الذين انبروا لهذه المهمة، وسخروا لها أقلامهم، وأنفقوا فيها نفيس أوقاتهم، الإمام الفقيه أبو القاسم بن أحمد البَلَوي التونسي المعروف بالبُرْزُلِي(ت841هـ)، أحد أئمة المذهب، أخذ عن أبي عبد الله محمد بن أحمد بن مرزوق الخطيب(ت781هـ)، وأبي محمد عبد الله بن يوسف البَلَوي القيرواني(ت782 هـ)، وأبي عبد الله محمد بن محمد بن عرفة(ت803هـ)، وغيرهم. قال محمد بن محمد مخلوف في شجرة النور: «شيخ الشيوخ، وعمدة أهل التحقيق والرسوخ، وأستاذ الأساتذة، وقدوة الجهابذة، الفقيه الحافظ للمذهب، النظار المعمر، ملحق الصغار بالكبار، كان إليه المفزع في الفتوى». وكتابه «جامع مسائل الأحكام لما نزل من القضايا بالمفتين والحكام»، والمشهور بـ«فتاوي البُرْزُلِي»، من كتب الفتاوى الكبيرة النفع، الغزيرة الفائدة؛ فهو موسوعة فقهية تندرج تحتها مجموعة من الأبواب المهمة مثل: أحكام الاستفتاء، والطهارة، والصلاة، والصوم، والزكاة، والحج، والجهاد، والأيمان، والأنكحة، والبيوع، والقضاء، وغيره، وهي مسائل اختصرها ـ كما صرح بذلك في مقدمته ـ من نوازل ابن رشد، وابن الحاج، والحاوي لمحمد بن عبد النور التونسي، وغيرهم، إضافة إلى ما جمعه عن أئمة مغاربة وإفريقيين ممن أدركهم وأخذ عنهم، أو ممن نقل عنهم بواسطة، أو ما استفتي فيه، مع حرصه الشديد على عزو النقول إلى أصحابها، أو ذكر المصادر التي ينقل منها، بأسلوب رصين، خالٍ من الحشو والتعقيد؛ يتفق مع الغرض الذي رمى إليه من تأليفه، إذ نجده يعرض النازلة، ثم يأتي بما جاء فيها من أحكام، ومن جملة منهجه أيضا استعماله لبعض الاصطلاحات المستعلمة عند المالكية مثل: الأندلسين، القرويين، متأخري التونسيين، المغاربة، أصحابنا، الإفريقيين، المتأخرين، مع مناقشته لبعض الفتاوى، وإبداء تعقيبات وتعليقات عليها، تدل على تبحره في هذا الفن، وتمكنه منه.

والمتتبع لمسائل الكتاب، يلحظ أن البرزلي يعتمد فيه على مصادر كثيرة ومتنوعة، شملت مختلف الفنون، غير تلك التي ذكر في مقدمة الكتاب، مثل الموطأ، والصحيحين، والسنن الأربعة، وتفسير القرطبي، والمدونة لسحنون، والعتبية للعتبي، والنوادر والزيادات، والرسالة لابن أبي زيد، والتبصرة لأبي الحسن اللخمي، والجامع لابن يونس، والبيان والتحصيل، والمقدمات لابن رشد، ومختصر ابن عرفة، والإكمال وترتيب المدارك للقاضي عياض، وآداب المتعلمين لابن سحنون، والكامل للمبرد، والعقد الفريد لابن عبد ربه، وغير ذلك مما يطول ذكره. وقد اهتم علماء المذهب المالكي بفتاوى البرزلي  اهتماما منقطع النظير، ونقلوا عنه في مؤلفاتهم، يأتي على رأسهم أحمد بن يحيى الونشريسي(ت914هـ)، في المعيار، ومحمد بن عبد الرحمن الشهير بالحطاب (ت 954هـ)، في مواهب الجليل لشرح مختصر خليل، والحسن بن رحال المعداني (ت1140هـ)، في حاشيته على شرح ميارة لتحفة الحكام، ومحمد بن أحمد الدسوقي(ت1230هـ)، في حاشيته على الشرح الكبير، ومحمد بن أحمد عليش(ت1299هـ)، في فتح العلي المالك في الفتوى على مذهب مالك.

http://www.almarkaz.ma/Article.aspx?C=2016

وهذا رابط تحميل الكتاب : https://www.feqhbook.com/?book=%D8%AC%D8%A7%D9%85%D8%B9-%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%A6%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D9%84%D9%85%D8%A7-%D9%86%D8%B2%D9%84-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B6%D8%A7%D9%8A%D8%A7-%D8%A8