أرابيكا:مقالة الصفحة الرئيسية الجيدة/309
أمّ الفحم أو أمّ النور كما يدعوها أهلها، هي مدينة عربيّة جميع أهلها مُسلمون، تقع ضمن منطقة المثلث وتحديدًا الشماليّ منه، شمال مركز إسرائيل.أسّسها المماليك حواليّ سنة 1265م، وقد سُلِّمَت لإسرائيل سنة 1949م بموجب اتفاقيّة الهُدنة مع الأردن أو ما يُعرف بإتفاقيّة رودوس، دخلتها القوَات الإسرائيليّة في 22 أيّار / مايو سنة 1949م؛ وبقي أهلها فيها ولم يهجروها، وتُعتبر اليوم ثاني كُبرى المدن العربيَّة داخل الخط الأخضر بعد مدينة الناصرة التي أصبحت المركز الثقافيّ لعرب 48. اتّبعت أمّ الفحم قبل حرب 1948م قضاء جنين حسب التقسيم الإداريّ البريطانيّ لفلسطين إذ كانت تُعتبر إحدى أكبر قرى مدينة جنين والتي تبعد عنها حواليّ 25 كم باتّجاه الشمال الغربيّ منها، أمّا اليوم فهي إحدى مُدن لواء حيفا حسب التقسيم الإداريّ الإسرائيليّ وتبعد عن حيفا حواليّ 42 كم باتّجاه الجنوب الشرقيّ منها. تُعرف الصورة النمطيّة لمدينة أمّ الفحم لدى الوسط اليهوديّ بكونها المدينة العربيَّة الأكثر تطرفًا بسبب صُمود أهلها واحتفاظهم بالوطنيّة الفلسطينيّة؛ لهذا هناك مخطط لضمها إلى السلطة الفلسطينية. كان يقام في أمِ الفحم سنويا مهرجان الأقصى في خطر والذي كان يحضره عشرات الآلاف من فلسطينيي الداخل. لا تخلو أم الفحم من مكونات المدينة؛ فهي تملك القاعدة الاقتصادية والتجارية، كما وتعتبر إحدى المدن المركزية في المثلث؛ بالرغم من عدم وجود منطقة صناعية في المدينة، إلا أنه أقيمت مبادرات ذاتية، كإنشاء المصانع وورش العمل التي استوعبت الأيدي العاملة المحلية. رفت أُمّ الفحم بالعديدِ من الأسماءِ المُختلفة على مرِّ العُصور غيرَ الاسم المُتعارف عليهِ اليوم؛ فقد سمَّاها الفرنجة "بودورانة" نسبةً لإحدى الأميرات، وما زال هذا الاسم يُشير إلى منطقةٍ قُربَ عين جرَّار جنوبي أُمِّ الفحم. كذلك أُطلق عليها في عهدِ السّلاطين وتحديدًا بعد معركةِ حطّين اسمَ "السّلطانة" لقُربها من طريقِ وادي عارة التّاريخيّ الّذي مرّ منهُ العديد من السّلاطين والمُلوك عند توجههم إلى الشّام أو مِصر.
مقالات جيدة أخرى: المتحف المصري – محمد صلاح – عش ودع الآخرين يموتون (رواية)
ما هي المقالات الجيدة؟ – بوابة تجمعات سكانية – بوابة فلسطين