القط الأسود (قصة قصيرة)

هذه هي النسخة الحالية من هذه الصفحة، وقام بتعديلها عبود السكاف (نقاش | مساهمات) في 19:09، 11 سبتمبر 2023 (استبدال وسائط مستغى عنها في الاستشهاد). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة.

(فرق) → نسخة أقدم | نسخة حالية (فرق) | نسخة أحدث ← (فرق)

«القط الأسود» (بالإنجليزية: The Black Cat)‏ هو قصة قصيرة كتبها إدغار آلان بو. وقد نشرت لأول مرة في 19 أغسطس 1843، طبعة من جريدة ساترداي إيفنينغ بوست. وهي دراسة نفسية للشعور بالذنب، وغالبا ما تقرن في تحليلها قصة بو «القلب الواشي».[1] وفي كلا القصتين، يخفي القاتل جريمته بعناية ويعتقد نفسه أنه لن يكتشف، ولكن في النهاية ينهار ويكشف عن نفسه، مدفوعا من الانزعاج المستمر بسبب شعوره بالذنب.

القط الأسود

التلخيص

يتم سرد القصة باستخدام الراوي نفسه (الشخص الأول) بحيث لا يمكن الاعتماد على موثوقية روايته، وهو رجل مدان في بداية القصة. يخبرنا الراوي أنه منذ سنه المبكرة كان يحب الحيوانات. هو وزوجته لديهم العديد من الحيوانات الأليفة، بما في ذلك قط أسود كبير وجميل (كما وصفه الراوي) يدعى بلوتو. هذا القط  مولع بشكل خاص بالراوي والعكس بالعكس. تستمر صداقتهم المتبادلة لعدة سنوات، حتى يصبح الراوي مدمن على الكحول. في إحدى الليالي، يعود الراوي إلى المنزل مخموراً، وقال إن القط حاول تجنبه. عندما يحاول الإمساك بالقط، يعض القط المذعور الراوي، وبنوبة من الغضب يمسك الراوي بالحيوان، ويسحب سكين من جيبه ثم يقتلع إحدى عيني القط.

من تلك اللحظة فصاعداً، يهرب القط من الرعب عند اقتراب سيده. في البداية، يأسف الراوي ويندم على قسوته. «ولكن هذا الشعور سرعان ما أعطى مكان للتهيج، ثم جاء، كما لو أنه لسقوطي النهائي ولا رجعة فيه، وروح من العناد». يأخذ القط في الحديقة صباح أحد الأيام ويربط خيط حول عنقه، ويعلقه إلى شجرة حيث يموت. في تلك الليلة، تشتعل نار في منزله بسبب غامض، مما اضطر الراوي وزوجته وخادمهم للهروب من المبنى.

في اليوم التالي، يعود الراوي إلى أنقاض منزله ليجد مطبوع على الجدار الوحيد الذي نجا من النار شكل لقط عملاق مع حبل حول عنق الحيوان.

في البداية، هذه الصورة تزعج الراوي بشكل عميق، ولكن تدريجياً يحدد التفسير المنطقي لذلك، أن شخصاً خارج المنزل قد قطع القط من الشجرة وألقى المخلوق الميت في غرفة النوم لإيقاظه أثناء النار. يبدأ الراوي بالإحساس بفقدان بلوتو، والشعور بالذنب. في وقت لاحق يجد قط مماثل في حانة بنفس الحجم واللون كما القط الأصلي إلا أنه فاقد لإحدى عينيه والفرق الوحيد هو البقعة البيضاء الكبيرة على صدر الحيوان. يأخذه الراوي إلى المنزل، ولكن سرعان ما يبدأ في البغض الخوف من المخلوق. بعد فترة تبدأ البقعة البيضاء من الفراء بأخذ شكل مشنقة، هذا يسبب له الرعب والغضب أكثر للراوي، ويحاول تجنب القط كلما كان ذلك ممكناً. ثم في أحد الأيام عندما يقوم الراوي وزوجته بزيارة القبو في منزلهم الجديد يدخل القط تحت أقدام سيده ويكاد يسبب له التعثر والسقوط أسفل الدرج. وبغضب يمسك الرجل الفأس ويحاول قتل القط ولكن توقفه زوجته - ومن الغضب  يقتل زوجته بدلاً من القط. لإخفاء جسدها يزيل الطوب من نتوء في الجدار، يضع جسدها هناك ويصلح الحفرة. وبعد بضعة أيام عندما تأتي الشرطة للمنزل للتحقيق في اختفاء زوجته، لا تجد شيئاً ويصبح الراوي حراً، والقط الذي كان ينوي قتله أيضاً قد اختفى، وهذا يمنحه حرية النوم حتى مع عبء القتل.

في اليوم الأخير من التحقيق، يرافق الراوي الشرطة إلى القبو حيث لا يجدون شيئا مهماً. ثم وبثقة تامة من سلامته، يعلق الراوي على متانة المبنى ويفرك على الجدار الذي بناه مكان جسد زوجته فينطلق صوت عويل لا بشري يملأ الغرفة. تستنفر الشرطة لتهديم الجدار لتجد جثة الزوجة، وعلى رأسها المتعفن برعب تام من الراوي يقبع القط الصارخ. كما قال الراوي: «لقد دفنت الوحش  داخل القبر!»

روابط خارجية

  • مقالات تستعمل روابط فنية بلا صلة مع ويكي بيانات

مراجع

  1. ^ Meyers، Jeffrey (1992). Edgar Allan Poe: his life and legacy. New York City: Charles Scribner's Sons. ص. 137. ISBN:0-8154-1038-7. OCLC:44413785.