القصف الاستراتيجي خلال الحرب العالمية الثانية

من أرابيكا، الموسوعة الحرة

هذه هي النسخة الحالية من هذه الصفحة، وقام بتعديلها عبود السكاف (نقاش | مساهمات) في 23:53، 27 أكتوبر 2023 (تحديث وصلات). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة.

(فرق) → نسخة أقدم | نسخة حالية (فرق) | نسخة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
القصف الإستراتيجي خلال الحرب العالمية الثانية
جزء من الحرب العالمية الثانية
معلومات عامة
الموقع المسرح الأوروبي للحرب العالمية الثانية
المسرح الباسيفيكي للحرب العالمية الثانية
المتحاربون
المملكة المتحدة

الولايات المتحدة
فرنسا
كندا

ألمانيا النازية

إمبراطورية اليابان
إيطاليا

القادة
تشارلز بورتال

ريتشارد بيرس
أرثر هاريس
هنري أرنولد
كارل سباتز
كورتس ليماي
كليفورد ماكإوين

هيرمان غورينغ

ألبرت كسلرنغ
هوغو شبيرل
هيغاشيكوني ناروهيكو
ماساكازو كاوابي

الخسائر
60,595 مدني بريطاني[2]

16,000 من الأفراد العاملين في سلاح الجو (أوروبا)[3][4]
أكثر من 500,000 مدني سوفيتي[5]
60,078 مدني فرنسي قُتلوا أثناء القصف الأنغلو-أمريكي للبلاد[6]
260,000 مدني صيني[7]

305,000-600,000 مدني وعمّال ألمان وأجانب في ألمانيا[2][8]

330,000-500,000 مدني ياباني[9] 50,000 مدني إيطالي نتيجة قصف قوات الحلفاء للبلاد[10]

القصف الاستراتيجي خلال الحرب العالمية الثانية هو سلسلة من عمليات القصف الجوي ذات طبيعة استراتيجية تمت خلال الفترة الممتدة ما بين عامي 1939 و1945 لتشمل كل العمليات الجوية التي قامت بها أيًا من الحكومات المشاركة في الحرب العالمية الثانية وحملت هدفًا استراتيجيًا محددًا؛ مثل القصف المتواصل لمحطات القطارات والموانئ والمدن والمناطق السكنية وبعض المناطق الصناعية داخل حدود الدول المعادية، وتم الاعتماد عللى إستراتيجية التفوق الجوي والتي تُقِر بإمكانية تحقيق الانتصارات الكبرى عن طريق مهاجمة البنية التحتية السياسية والصناعية دون الحاجة لمهاجمة الأهداف العسكرية بصورة مباشرة،[11] ويختلف القصف الاستراتيجي كلياً عن الدعم الجوي القريب للقوات البرية والتفوق الجوي التكتيكي والذي يتضمن معارك السيطرة على أجواء أرض المعركة.[12]

في عام 1939، تمكنت القوات الألمانية من اجتياح بولندا، وبدأت اللوفتوافه في تقديم الدعم الجوي القريب لعناصر القوات البرية للجيش الألماني، كما تمكنت اللوفتوافه من تدمير الأهداف الاستراتيجية والمدن والتجمعات السكانية من خلال عمليات القصف العشوائي والغير محدود،[13] في أعقاب ذلك، أعلنت كلا من فرنسا والمملكة المتحدة الحرب على ألمانيا، وقامت طائرات سلاح الجو الملكي بمهاجمة السفن الحربية الألمانية المتواجده على طول الساحل الألماني المطل على بحر الشمال.[14]

ومع اتساع دائرة القتال، تبادلت قوات المحور والحلفاء عمليات القصف للأهداف ذات الطابع الاستراتيجي وخاصة الصناعية والعسكرية منها على حد السواء، كما امتد القصف ليشمل المدن والتجمعات السكانية في مراحل متقدمة من الحرب كجزء من الحرب النفسية بهدف إضعاف الروح المعنوية للقوات المعادية وإفقادها الرغبة في القتال والأمل في النصر، وفيما بين عامي 1940 و1941 استخدمت ألمانيا هذا الأسلوب أثناء البليتز ضد بريطانيا،[15] وبدءًا من عام 1940، تصاعدت وتيرة الهجمات البريطانية ضد المدن الألمانية، حيث أصبحت الغارات الجوية أقل تحفظًا عن ذي قبل، مستهدفة أهدافًا صناعية ومناطق سكنية، بعد أن اقتصرت سابقًا على الأهداف العسكرية،[16][17] وبحلول عام 1943 دعّمت الولايات المتحدة من هذا التوجّه، حيث قامت القوات الأمريكية بشن غارات واسعة النطاق ضد هامبورغ عام 1943، ثم درسدن عام 1945 قبل أن تتبعهما باقي المدن الألمانية إلى نفس المصير في الأشهر القليلة المتبقية من الحرب،[18] من جانبه، اختلف مردود القصف الاستراتيجي بحسب طول مدته وكثافته، وعلى الرغم من ذلك، فشل كلًا من اللوفتوافه وسلاح الجو الملكي في توجيه ضربة حاسمة للجانب المنافس عن طريق إضعاف الروح المعنوية، وإن ساهمت حملات القصف الاستراتيجي في تقليل حجم والقدرات الإنتاجية للدول.[19][20]

وعلى مسرح عمليات الباسيفيكي، قامت القوات الجوية اليابانية قصف تشونغتشينغ بصفة دورية بدءًا من عام 1938 وحتى عام 1943، في حين بدأ القصف الاستراتيجي الأمريكي لإمبراطورية اليابان بشكل جدي خلال شهر أكتوبر من عام 1944،[21] سبق هذا التاريخ، بعض العمليات الاستراتيجية الأمريكية ضيقة النطاق خارج حدود الصين، والتي اقتصرت على إيصال المؤن عند سفوح جبال الهيمالايا، والذي أطلق عليه طيارو قوات الحلفاء اسم السنام، كما تصاعدت حدة المهام القتالية خارج سايبان لتنتهي بالهجوم النووي على هيروشيما وناجازاكي في أغسطس من عام 1945، وهو ما أجبر اليابان على الاستسلام في الأيام القليلة التالية، وعليه، يعتبر الخبراء العسكريون استسلام اليابان نتيجة مباشرة لحملات القصف الاستراتيجي.[22]


طالع أيضًا

المراجع

  1. ^ Duga، James (2002). Ploesti. Brassey's. ISBN:978-1-57488-510-1. مؤرشف من الأصل في 2019-10-17. اطلع عليه بتاريخ 2009-03-26. {{استشهاد بكتاب}}: الوسيط author-name-list parameters تكرر أكثر من مرة (مساعدة)
  2. ^ أ ب White، Matthew. Twentieth Century Atlas – Death Tolls: United Kingdom. اطلع عليه بتاريخ 2009-06-04.
    • 60,000, جون كيغان The Second World War عام 1989؛ "bombing"
    • 60,000: بوريس أورلانيس، Wars and Population عام 1971
    • 60,595: Harper Collins Atlas of the Second World War
    • 60,600: John Ellis, World War II: a statistical survey (Facts on File, 1993) "killed and missing"
    • 92,673, (متضمنًا 30,248 من البحرية المدنية و60,595 قُتلوا أثناء القصف): دائرة المعارف البريطانية، الطبعة الخامسة عشر، طبعة عام 1992. "قُتلوا، ماتوا متأثرين بجراحهم أو ماتوا في الأسر .... غير متضمنًا المتوفين لأسباب طبيعية أو ماتوا منتحرين."
    • 92,673: نورمان ديفيز، Europe A History عام 1998، متضمنًا نفس إحصائات دائرة المعارف البريطانية تقريبًا.
    • 92,673: مايكل كلودفيلتر Warfare and Armed Conflict: A Statistical Reference to Casualty and Other Figures, 1618–1991؛
    • 100,000: ويليام إيكهارت وجدولًا من ثلاث صفحات من إحصائياته الخاصة منشورًا في World Military and Social Expenditures 1987–88 (الطبعة الثانية عشر، 1987) بقلم Ruth Leger Sivard. "الوفيات" الناتجة عن المذابح والعنف السياسي والمجاعات المصاحبة للنزاعات."
    احتفظ البريطانيون بتسجيلات دقيقة أثناء الحرب العالمية الثانية، وعليه فإن العدد 60,595 هو التعداد الرسمي للوفيات؛ من بينهم 30,248 من البحارة المدنيين (والذين سُجّل أسماء الغالبية العظمى منهم على جدران نصب تاور هل التذكاري)
  3. ^ Crook، Paul (2003.). "Chapter 10 "The case against Area Bombing"". في Peter Hore (المحرر). Patrick Blackett: Sailor, Scientist, and Socialist. Routledge. ص. 176. ISBN:0-7146-5317-9.. مؤرشف من الأصل في 23 أكتوبر 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة) وتأكد من صحة |isbn= القيمة: حرف غير صالح (مساعدة)
  4. ^ André Corvisier (1994). A Dictionary of Military History and the Art of War, Blackwell Publishing, ISBN 0-631-16848-6. "Germany, air battle (1942–45)" بقلم P. Facon and Stephen J. Harris ص. 312 نسخة محفوظة 15 ديسمبر 2014 على موقع واي باك مشين.
  5. ^ Charles Hawley. "Dresden Bombing Is To Be Regretted Enormously"، دير شبيغل النسخة الرقمية 11 فبراير 2005 "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2012-06-21. اطلع عليه بتاريخ 2013-08-12.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  6. ^ أوليفيه ويفيوركا "Normandy: the landings to the liberation of Paris" ص.131
  7. ^ Jennifer M. Lind (2010). "Sorry States: Apologies in International Politics". Cornell University Press. ص.28. ISBN 0-8014-7628-3 نسخة محفوظة 09 ديسمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  8. ^ القتلى الألمان نتيجة القصف الجوي، (وغير معلوم ما إذا تضمنت هذه الإحصائيات قتلى الجانب النمساوي والذي سقط منه قرابة 24,000 قتيل (طالع Austrian Press & Information Service, Washington, D.C) أو القتلى الأخرين داخل حدود الرايخ الثالث الألماني وخارج حدود ألمانيا اليوم.)
  9. ^ ماثيو وايت Twentieth Century Atlas – Death Tolls: Allies bombing of Japan يتضمن القوائم والإحصائيات التالية:
  10. ^ أيان دير و مايكل ريتشارد دانيال فوت (2001). The Oxford companion to World War II. Oxford University Press. ص.837. ISBN 0-19-860446-7 نسخة محفوظة 08 ديسمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  11. ^ Tami Davis Biddle, "British and American Approaches to Strategic Bombing: Their Origins and Implementation in the World War II Combined Bomber Offensive," Journal of Strategic Studies (1995) 18#1 ص. 91-144
  12. ^ R.J. Overy, The Air War. 1939-1945 (1980) ص. 8-14
  13. ^ Levine 1992, p. 21 نسخة محفوظة 13 ديسمبر 2013 على موقع واي باك مشين.
  14. ^ Richards، Denis (1953). Royal Air Force 1939 – 1945. لندن: مكتب معلومات القطاع الشعبي. ص. 38–40. مؤرشف من الأصل في 2019-05-24. اطلع عليه بتاريخ 2009-04-16.
  15. ^ Murray 1983, p. 52.
  16. ^ Hastings 1979
  17. ^ Garrett 1993
  18. ^ Boog 2001, p. 408.
  19. ^ Buckley 1998, p. 165.
  20. ^ Murray 1983, p. 253.
  21. ^ Pimlott, John. B-29 Superfortress (London: Arms and Armour Press, 1980), ص.40.
  22. ^ Buckley 1998, p. 197.

وصلات خارجية