إحداثيات: 31°46′0″N 35°0′14″E / 31.76667°N 35.00389°E / 31.76667; 35.00389

عرتوف

من أرابيكا، الموسوعة الحرة

هذه هي النسخة الحالية من هذه الصفحة، وقام بتعديلها عبود السكاف (نقاش | مساهمات) في 13:27، 9 ديسمبر 2023 (←‏التاريخ). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة.

(فرق) → نسخة أقدم | نسخة حالية (فرق) | نسخة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
عرتوف
عرتوف على خريطة فلسطين الانتدابية
عرتوف
عرتوف
معنى الاسمعرتوف[1]
الإحداثيات31°46′0″N 35°0′14″E / 31.76667°N 35.00389°E / 31.76667; 35.00389
شبكة فلسطين145/145
السكان350 (1945)
تاريخ التهجير18 تموز، 1948[2]
سبب التهجيرهجوم عسكري من قبل القوات الصهيونية
مستعمرات حالية"هرطوف" و "ناحم"

عرتوف، أو عرطوف، قرية فلسطينية مهجرة، تقع على بُعد 36 كم غرب القدس. أقادت سلطة الانتداب البريطاني قلعة للشرطة في عرتوف، احتلها العرب بعد خروج الانكليز منها، لكنّ اليهود تمكنوا من الاستيلاء عليها بعد ذلك، واستخدموها قاعدة لهم. الذين أيضًا أقاموا عام 1895 في أراضي عرتوف مستعمرة “هارتوف” التي دمرها العرب مرارًا، ثم أعيد بناؤها بعد نكبة عام 1948.[3]

موقع القرية

يلتقي عند عرتوف مجرى وادي الصرار بمجرى وادي كسلا. أقرب القرى إليها صرعة وإشوع. وهي ذات موقع استراتيجي ممتاز؛ فهي تبعد قرابة ستة كيلومترات إلى الجنوب من باب الواد، وبذلك تتحكم في طريق باب الواد– بيت جبرين. كذلك لا تبعد سوى بضعة كيلومترات عن محطة باب الواد، على خط سكة حديد القدساللد.

ترتفع القرية 278م عن مستوى سطح البحر، وتمتد أراضيها الزراعية إلى الغرب منها، حيث كانت تزرع فيها الأشجار المثمرة، كاللوزيات. إلى الشرق منها تبدأ جبال القدس في الارتفاع تدرجيًا. كما تُعد عرتوف مع قريتي أشوع ودير أبان قرى حضيض مرتفعات القدس، التي تستند إلى تلك المرتفعات من جهة الشرق، وتطل على السهل الساحلي من جهة الغرب.[4]

التاريخ

في أوائل السبعينات من القرن التاسع عشر اشترى القنصل الاسباني في القدس أكثر من 5000 دونم من سكان قرية عرطوف والتي باعها لجمعية لندن لنشر المسيحية بين اليهود، من أجل إنشاء مستعمرة زراعية، تسمى هارتوف، لليهود الذين كانوا يأملون في تنصيهم. وعندما رفض المستوطنون التنصر. قام مبشر مسيحي من الجمعية في عام 1883 بشراء أرض في الجنوب الغربي من قرية عرطوف، وأسكنت فيها يهود أشكناز في هذه الأرض ليدعوهم إلى المسيحية لكن تبين للمبشر أن اليهود لم يتنصروا، وقام ببيع الأرض لجمعية هوفيفي صهيون اليهودية البلغارية حيث سكن فيها عشر عائلات وكانت النية إسكان اربعين عائلة لكنهم عدلوا عنها بسبب المصاعب التي وضعتها الدولة العثمانية في طريق اليهود.

في عام 1895 اشترت جمعية هوفيفي صهيون البلغارية المزرعة البالغة 5000 دونم من جمعية لندن؛ وتأسست مستوطنة هارطوف اليهودية.

كانت عرتوف إحدى ثلاث قرى عاقبها البريطانيون في أواخر آذار\ مارس إثر هجوم عربي على مستعمرة «هرطوف» اليهودية والمتاخمة. سار 600 جندي بريطاني إلى عرتوف، إشوع وبيت محسير في 23 آذار\ مارس، في سياق ذلك، أفاد مراسل صحيفة «نيورك تايمز» أنّه أُجليَ جميع السكان تقريبًا، قبل أن تحتل قوات الانتداب القرى الثلاث. لكنّ هذا الإجلاء كان مؤقتًا، إذ سرعان ما عاد السكان إلى منازلهم.

لم يًهجر سكان عرتوف (وسكان غيرها من قرى منطقة القدس) فعلًا إلّا في أواسط تموز\ يوليو، حيث احتلت في المرحلة الثانية من "عملية داني"، على يد الكتيبة الرابعة التابعة للواء "هرئيل" ليلة 17-18 تموز\ يوليو. هذا استنادًا إلى "تاريخ حرب الاستقلال" وإلى المؤرخ الإسرائيلي بني موريس، بدوره يصف موريس العملية كما يلي: "كانت أكثرية سكان هذه القرى غادرت المنطقة سابقًا، ثمّ غادر معظم من بقيَ من السكان مع اقتراب طوابير "هرئيل" وانطلاق نيران مدفعية الهاون. أمّا العدد القليل من السكان، الذي بقيَ في القرى عند دخول الاسرائيلين، طُرد. ذلك بأنّ الفصيلة الثانية من السرية ب (من الكتيبة الرابعة)، المجهزة بمدافع الهاون والبنادق الرشاشة أرغمت أولًا سكان إشوع وعسلين المجاورتين على المغادرة، ثم انتقلت بعد ذلك إلى عرتوف، صوّبت نيران مدافعها نحو مركز الشرطة الواقع غربي القرية، وأمطرت كلًّا من القرية والمركز بوابل قذائفها. حمل هذا القصف الذي استمر طوال الليل السكان على الفرار، حتى أنّ معظمهم اجتاز سيرًا على الأقدام ثلاثة أميال من السفوح صعودًا إلى قرية دير الهوا في الجنوب الشرقي. كان أوائل الجنود الإسرائيليين الذين دخلوا القرية بعد تهجير سكانها هم أفراد الفصيلة التي يقودها "رفائيل إيتان".[5]

القرية اليوم

بقي منزل حجري واحد يقع خارج مستعمرة «ناحم» اليهودية، تقيم فيه أسرة يهودية اليوم. يقع وسط المستعمرة منزل حجري صغير، قريبًا من موضع المسجد السابق، يستخدم اليوم مستودعًا، وعلى المنحدرات الغربية للموقع يقع بناء دائري غير مسقوف كان يستخدم كبارة يشوى فيها حجر الكلس حتى يتحوّل إلى مسحوق يخلط بالماء ثم يستخدم لتبيض الحيطان. كما دمرت مقبرة القرية الواقعة إلى الغرب منها، ولم يبقَ فيها إلا ضريح واحد أو اثنان في طرفها الشرقي. ولا يزال قسم من مركز الشرطة البريطاني قائمًا. تنبت في الموقع أشجار التين، الزيتون والسرو، جهتي الغرب والشمال.[5]

المستعمرات الإسرائيلية على أراضي القرية

في سنة 1895، عاد الصهيونيين فأحيوا مستعمرة «هرطوف» (التي عرفت لاحقا باسم «كفار عفودت هرطوف») على أراضي القرية، لكنّها هجرت مرات عدة. في سنة 1950، أنشئت مستعمرة «ناحم» على أنقاض كل من قرية عرتوف ومستعمرة «هرطوف» الصهيونية. وفي السنة نفسها، أنشئت مستعمرة «بيت شيمش» في جوار الموقع على أراض كانت تابعة لقرية دير آبان.[5]

معرض صور

مراجع

  1. ^ Palmer, 1881, p. 284 نسخة محفوظة 06 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ Morris, 2004, p. xix, village #244. Also gives cause of depopulation نسخة محفوظة 02 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
  3. ^ "عرتوف (قرية) | الموسوعة الفلسطينية". web.archive.org. 9 ديسمبر 2017. مؤرشف من الأصل في 2020-02-29. اطلع عليه بتاريخ 2019-09-26.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  4. ^ "عرتوف (قرية)". الموسوعة الفلسطينية. مؤرشف من الأصل في 2017-12-09. اطلع عليه بتاريخ 2019-09-06.
  5. ^ أ ب ت "نبذة تاريخية عن عرتوف-القدس من كتاب لكي لا ننسى لوليد الخالدي- فلسطين في الذاكرة". www.palestineremembered.com. مؤرشف من الأصل في 2018-08-29. اطلع عليه بتاريخ 2019-09-06.