الهاشميون في سوريا

من أرابيكا، الموسوعة الحرة

هذه هي النسخة الحالية من هذه الصفحة، وقام بتعديلها عبود السكاف (نقاش | مساهمات) في 11:32، 28 ديسمبر 2023 (بوت:إضافة بوابة (بوابة:الإسلام)). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة.

(فرق) → نسخة أقدم | نسخة حالية (فرق) | نسخة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

الأسرة الهاشمية في سوريا يعود وجودها واستقرارها فيها إلى فترة الفتح الإسلامي لبلاد الشام. وخلال العهد العثماني، استقرّ في البلاد مزيد من أفراد الأسرة الهاشمية، وقامت الإمبراطورية العثمانية بتوزيعهم على مختلف المدن السورية منعًا لتشكيل قطب سياسي في منطقة بعينها، وشكلت نقابة أسمتها «هيئة الأشراف» في كل ولاية، ويرتبط نقيب الأشراف في المدينة بنقيب الأشراف في العاصمة مباشرةً.

خلال عهد الإمبراطورية العثمانية، كان للأسرة الهاشمية العديد من الامتيازات الخاصة كالإعفاء من الضرائب ورواتب مالية من قبل الأوقاف الإسلامية، غير أنها ألغيت في سوريا بعد تلاشي الإمبراطورية العثمانية.

بعد الحرب العالمية الأولى، تولى الهاشمي فيصل بن الحسين مهام إدارة سوريا، وكان يوقع ويتكلم بوصفه «أمير سوريا»، وفي 8 مارس 1920 تمت مبايعته ملكًا دستوريًا باسم فيصل الأول. غير أن التجربة الملكية الهاشمية، سقطت بسرعة بدخول فرنسا في 25 يوليو 1920، ونفي الملك في 28 يوليو. لاحقًا خلال مرحلة كتابة الدستور ونشره بين 1928 - 1930 صعدت العديد من التيارات والقوى السياسية في سوريا مطالبة بنظام ملكي يكون على رأسه أحد أفراد الأسرة الهاشمية، أو فيصل نفسه جامعًا بين تاجي العراق وسوريا. في المرحلة اللاحقة خلال الخمسينات، لا سيّما 1951، أعيد الطرح مجددًا على أن يجمع ملك العراق أو الأردن، بين تاجين كما هو الحال في بريطانيا، غير أنها فشلت أيضًا.

وعلى الرغم من ذلك؛ ظهرت بعض الأسر والشخصيات الهاشمية في سورية والتي لعبت دورًا بارزًا في الحياة السياسة والاقتصادية للبلاد، مثل آل الحراكي كأكبر أسرة مالكة قُبيلَ الإصلاح الزراعي السوري عام 1958 [1] وأول من ساهم في وضع الدستور السوري الأول من خلال وزيرهم حكمت الحراكي، وآل الخطيب وآل الحسني، فكان منهم الرئيس تاج الدين الحسني، والرئيس بهيج الخطيب، وأيضًا حديثًا برز عدد من الشخصيات خلال الحرب الأهلية السورية، مثل معاذ الخطيب رئيسًا للائتلاف الوطني السوري المُعارض، ونزار الحراكي كأول سفير للائتلاف في الدول العربية.[2]

ونتيجة توزعم في مختلف المدن، فقد عرف الهاشميون بأسماء عائلات كثيرة، كـ «آل الكيالي والكيلاني» في معظم البلاد، «آل الحسني وآل قباني» في دمشق، و«آل الحراكي» في حلب ولهم قاعدة في شمال سوريا بمعرة النعمان وآل الحريري بالجنوب السوري في درعا[3]، و«آل الرفاعي» في حمص، و«آل العلواني» في حماة، و«آل الفضل» في اللاذقية.[4] وفي بعض الأوساط المحافظة، ما يزال أفراد الأسرة يتمتعون بقوة التقليد لا القانون بلقب «شريف» بالإضافة إلى لقب «السيد» لتصبح «السيد الشريف» إن كان متصلاً نسبه بالرسول محمد، ولا يكون ذلك إلا من خلال ذرية الإمام علي بن أبي طالب.

انظر أيضًا

المراجع

  1. ^ "الاستيلاء على أراضٍ لمالكين كبار: سوريا على «إصلاحها» الزراعي!". الأخبار. مؤرشف من الأصل في 2018-02-10. اطلع عليه بتاريخ 2017-12-30.
  2. ^ "نزار حسن الحراكي" (بar-aa). Archived from the original on 2018-02-15. Retrieved 2017-12-11.{{استشهاد بخبر}}: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)
  3. ^ "سلسلة نقباء الأشراف 7 ; آل الحراكي معرة النعمان وحلب وحماة و". alashraf.montadamoslim.com. مؤرشف من الأصل في 2018-01-02. اطلع عليه بتاريخ 2017-12-09.
  4. ^ "ذرية الإمام الحسين بن علي رضي الله عنهما". www.alashraf-leb.org. مؤرشف من الأصل في 2018-06-18. اطلع عليه بتاريخ 2017-12-09.