عقبة بن الحجاج السلولي

هذه هي النسخة الحالية من هذه الصفحة، وقام بتعديلها عبود السكاف (نقاش | مساهمات) في 19:49، 11 سبتمبر 2023 (استبدال وسائط مستغى عنها في الاستشهاد). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة.

(فرق) → نسخة أقدم | نسخة حالية (فرق) | نسخة أحدث ← (فرق)

عقبة بن الحجاج السلولي من بني عامر بن صعصعة من هوازن والي الأندلس بتكليف من عبيد الله بن الحبحاب والي الدولة الأموية على مصر وما ورائها غربًا في شوال 116 هـ.[1][2] وقد خيَّره ابن الحبحاب في أن يلي ما شاء من ولايته، فاختار الأندلس[1][3] لأنها أرض جهاد.[4]

عقبة بن الحجاج السلولي
معلومات شخصية
تاريخ الوفاة 123 هـ/741م
الإقامة الأندلس
الجنسية  الدولة الأموية
العرق عرب
الديانة الإسلام
الأب الحجاج السلولي
منصب
والي الأندلس
بداية 116 هـ
نهاية 123 هـ
سبقه عبد الملك بن قطن الفهري
خلفه عبد الملك بن قطن الفهري
الحياة العملية
المهنة والي وقائد عسكري
أعمال بارزة فتوحات جنوب فرنسا وشمال الأندلس

ولايته

خلال ولايته، شن عقبة حملات سنوية على المناطق الشمالية، فسيطر على جليقية وبنبلونة وأسكنها المسلمين.[1] ولم يبق بجليقية سوى الصخرة التي اجتمع عندها 300 رجل على رجل منهم يدعى بلاي، حاصرهم المسلمون وضيّقوا عليهم حتى لم قلّ عددهم إلى الثلاثين، ولم يجدوا ما يقتاتون به سوى عسل الجبال، فانصرفوا عنهم احتقارًا لشأنهم.[1][5]

كما غزا بلاد الإفرنج،[1] بعد أن ثبَّت أقدام المسلمين في بروفنس،[6] وأقام فيها الحاميات وحشدها بالمقاتلة، حتى بلغت سكنى المسلمين أربونة.[2] ثم سار بجيوشه فاستولى على دوفينيه، دمر مدينة سان بول [English] واحتل فالينس وفيين،[7] وأعاد افتتاح ليون واتخذها قاعدة لمهاجمة بورغونية، حتى بلغت إلى بيدمونت بشمال إيطاليا.[8] فحشد كارل مارتل الجيوش لمقاومته، فحاصر أفينيون وانتزعها من المسلمين، ثم هاجم أربونة وحاصرها وخرب أجزاء كثيرة منها دون أن يستطيع انتزاعها من المسلمين، فثارت ثائرة عقبة، فحشد جيشه وحصن أربونة وعمرها بالمجاهدين، ثم أعاد فتح بروفانس ودوفينيه وليون، وبلغت جيوشه جنوة وبورغونية وجبال الڤوسچ في شمال شرق فرنسا.[9]

وقد ظل عقبة في ولايته إلى صفر عام 123 هـ، حينما خلعه عبد الملك بن قطن[2] مستغلاً ثورة البربر بقيادة ميسرة المطغري على الأمويين في المغرب، وانقطاع صلة عقبة مع دولته.[10] يعتبر عقبة بن الحجاج السلولي أخر القادة الفاتحين للجنوب الفرنسي آخر الولاة الأقوياء في الاندلس.

شخصيته

قال عنه ابن عذارى: «أقام عقبة بالأندلس بأحسن سيرة وأجملها، وأعظم طريقة وأعدلها.[1]». وروى أنه كان يعرض الإسلام على الأسرى، فأسلم على يديه ألف أسير.[1][11] وقد وصفه المقري بأنه: «كان محمودَ السيرة، مجاهدًا مظفَّرًا.[2]»

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ ابن عذاري 1980، صفحة 29
  2. ^ أ ب ت ث المقري 1968، صفحة 236
  3. ^ مجهول: أخبار مجموعة ص33.
  4. ^ مؤلف مجهول 1989، صفحة 33
  5. ^ مؤلف مجهول 1989، صفحة 34
  6. ^ مؤنس 2002، صفحة 335
  7. ^ أرسلان -، صفحة 105
  8. ^ مؤنس 2002، صفحة 336
  9. ^ أرسلان -، صفحة 106
  10. ^ مؤلف مجهول 1989، صفحة 38
  11. ^ المقري 1968، صفحة 19

المصادر

  • مؤلف مجهول، تحقيق: إبراهيم الإبياري (1989). أخبار مجموعة في فتح الأندلس. دار الكتاب المصري، القاهرة - دار الكتاب اللبناني، بيروت. ISBN:977-1876-09-0.
  • ابن عذاري، أبو العباس أحمد بن محمد (1980). البيان المغرب في اختصار أخبار ملوك الأندلس والمغرب. دار الثقافة، بيروت.
  • المقري، أبو العباس أحمد بن محمد بن أحمد (1988). نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب - المجلد الأول والثالث. دار صادر، بيروت.
  • أرسلان، شكيب (-). تاريخ غزوات العرب في فرنسا وسويسرا وإيطاليا وجزائر البحر المتوسط. دار الكتاب العلمية، بيروت. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  • مؤنس، حسين (2002). فجر الأندلس. العصر الحديث للنشر والتوزيع ودار المنهل للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت.
سبقه
عبد الملك بن قطن (ولايته الأولى)
والي الأندلس

شوال 116 هـ - صفر 123 هـ

تبعه
عبد الملك بن قطن (ولايته الثانية)