تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
سامي أفندي
سامي أفندي | |
---|---|
معلومات شخصية | |
مكان الميلاد | الدولة العثمانية |
مكان الوفاة | إسطنبول |
التوقيع | |
تعديل مصدري - تعديل |
محمّد سامي أفندي أو سامي أفندي، (1253هـ/1837م - 1330هـ/1912م) خطاط عثماني وأستاذ الخطوط العربية .[1][2][3] اسمه في الحقيقة اسماعيل حقي واستخدم اسم سامي ابتداءا من ١٢٨٢هـ/ ١٨٦٥[4]، وهو ابن الحاج محمود أفندي [5] الذي عرف باسم «يورغانجيلركتخداسى» أي وكيل صناع الألحفة[6]، ولد سامي أفندي في استانبول في السادس عشرمن ذي الحجة ١٢٥٣هـ/ ١٣ مارس ١٨٣٨م، وقد درس في كتاب الصبية ثم عين في «قلم المالية»، ثم عمل بعد ذلك كاتباً للرسائل السلطانية وفي «قلم النشان» في الديوان الهايوني، ثم يلبث أن أحيل إلى التقاعد عقب إعلان المشروطية (الدستور) وكان يعمل «مميزاً» في نفس القلم.
وقد أخذ خط الثلث والنسخ عن أحد معلمي الحي ويدعى بوشناق عثمان أفندي، وأخذ الثلث الجلي عن رجائي أفندي (١٢١٨هـ/١٨٠٤م – ١٢٩١هـ/١٨٧٤م) تلميذ مصطفى راقم، كما أخذ الديواني وجلي الديواني والطغراء عن ناصح أفندي (١٢٢٩هـ/١٨١٣م –١٣٠٣هـ/١٨٨٥م) وأخذ التعليق عن قبرصي زاده اسماعيل حقي أفندي (١٢٠٠هـ/١٧٨٥م-١٢٧٩هـ/١٨٦٢م)، وأخذ التعليق الجلي عن علي حيدر بك [١١٢]، أما خط الرقعة فقد أخذه عن ممتاز أفندي (١٢٢٥هـ/١٨١٠م- ۱۲۸۷هـ/١٨٧١م)، ثم لم يلبث بعد ذلك أن تقدم في كل أنواع الخطوط بما أوتي من موهبة طبيعية وملكة فطرية.[6]
وقد ظهرت الشخصية الفنية لسامي في كتابات الجلي بوجه خاص، وله أعمال كان يظل يصحح فيها سنوات طويلة بسبب دقته وعنايته، لكنها كانت تظهر في النهاية فتأخذ الألباب، وقد جرى على طريقة راقم في الثلث الجلي، وعلى طريقة يساري زاده في التعليق الجلي وجود الطريقتين وتقدم بهما. أما بعد عام۱۳۱۰هـ/١٨٩٣م فنلاحظ تأثير الثلث الذي كان يكتبه اسماعیل الزهدي في كتابات الثلث الجلي عنده.
وكان يندر أن يكتب بالمداد الاسود؛ وأغلب كتاباته كان يكتبها بالزرنيخ على ورق أسود حتى يجد الفرصة لتصحيحها كيفما يشاء، وتلك القوالب كانت تتلقفها أيدي المذهبين المهرة فيكتبونها بالذهب (زر اندود). والحقيقة أن أعظم ما أنجزه سامي وكشف فيه عن براعته وسلطنته في الخط إنما يتمثل في تلك الكتابات التي كتبها بالذهب، ويأتي في مقدمتها لوحات الجلي التي نشاهدها له في استانبول في جامع جهانگير وجامع ألتونى زاده وغيرهما من الجوامع والمتاحف .
كما أن له كتابات منقوشة على الحجر، نذكر منها ماهومكتوب على ميضأة (يكي جامع) أي الجامع الجديد وسبيله. وتلك الكتابة التي تقع في ١٢ سطراً هي الكتابات التي طالما اقتدى بها خطاطو الثلث الجلي من بعده. ومن كتاباته التي تجدر مشاهدتها أيضا الكتابات الموجودة فوق أبواب «السوق المغطاة» وكتابات مسجد «نعللی» (Nalli) في الباب العالي وجامع شهزاده، وجامع ذهني باشا وجامع غالب باشا في «أرن كوي»، وله كذلك عديد الكتابات المنقوشة على شواهد القبور. وكان سامي أفندي من القدرة والبراعة في كتابات الجلي بحيث كان يكتبها بالقلم الرصاص بدلاً من قلم البوص.
وكان سامي أفندي يقوم بتعليم الخط في «الديوان الهمايوني» وفي «مدرسة الأندرون»، ويدعو الطلاب لتعليمهم الخط في داره أيام الثلاثاء من كل أسبوع. وكان معروفاً – رحمة الله عليه – في مجالسه ومسامراته بخفة روحه ودعاباته.
وفاته
أُصيب بالشلل في أواخر أيامه وتوفي في السادس عشر من رجب ۱۳۳۰هـ/اول يونيه ۱۹۱۲م، ودفن بجوار زوجته وابنته[4] في حوش جامع الفاتح باسطنبول وكتب شاهد قبره تلميذه أحمد الكامل آقديك.[7]
تلامذته
نظيف بيك، حقي طغراكش، فريد بيك ، محمد خلوصي، حسن رضا، كامل آقديك، الشيخ عزيز الرفاعيعمر وصفي، نجم الدين أوقياي.[7][8] وأمين دده أفندي وعبد القادر قدري افندي وغيرهم.[6][8]
المصادر
- ^ "معلومات عن سامي أفندي على موقع vocab.getty.edu". vocab.getty.edu. مؤرشف من الأصل في 2020-03-28.
- ^ "معلومات عن سامي أفندي على موقع id.loc.gov". id.loc.gov. مؤرشف من الأصل في 2019-12-07.
- ^ "معلومات عن سامي أفندي على موقع viaf.org". viaf.org. مؤرشف من الأصل في 2019-12-07.
- ^ أ ب "Sami Efendi". ketebe.org. اطلع عليه بتاريخ 5–10–2023.
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: تنسيق التاريخ (link) - ^ "محمد سامي أفندي". example.ampproject.org. مؤرشف من الأصل في 2021-05-07. اطلع عليه بتاريخ 2021-06-05.
- ^ أ ب ت مصطفى أوغوردرمان. فن الخط - تاريخ ونماذج من روائعه على مر العصور (ط. الطبعة العربية الأولى). إرسيكا. ISBN:92-9063-520-7.
- ^ أ ب "الخطاط محمد سامي أفندي - الرياضي - البيان". www.albayan.ae. مؤرشف من الأصل في 2018-02-17. اطلع عليه بتاريخ 2021-06-05.
- ^ أ ب Serin، Muhittin (2003). Hat sanatı ve meşhur hattatlar (ط. genişletilmiş 2. bs). İstanbul: Kubbealtı neşriyatı. ISBN:978-975-7663-56-0.
مجلة الوعي الإسلامي، العدد 517.
في كومنز صور وملفات عن: سامي أفندي |