تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
دييغو غارسيا
دييغو غارسيا | |
---|---|
معلومات جغرافية | |
تعديل مصدري - تعديل |
دييغو غارسيا هي جزيرة مرجانية في وسط المحيط الهندي على بعد نحو 1600 كم (1000 ميل) إلى الجنوب من الساحل الجنوب للهند وسريلانكا. وهي جزء مما يعر بمنطقة المحيط الهندي البريطانية (BIOT). يبلغ طول الجزيرة 60 كم وهي تطوق بحيرة ضحلة طولها 19 كم وعرضها 8 كم.
منذ تم تفريغ الجزيرة من سكانها بالقوة خلال سنوات ستينات وسبعينات القرن العشرين تم تحويل الجزيرة إلى قاعدة عسكرية لبريطانيا والولايات المتحدة.[1]
قاعدة عسكرية إستراتيجية أمريكية-بريطانية تقع في جزيرة دييغو غارسيا، وهي أكبر جزر أرخبيل شاغوس في وسط المحيط الهندي. وتقع الجزيرة في منتصف المسافة بين ساحل الهند وجزيرة موريشيوس، عند تقاطع خط الطول 72.25 شرق مع خط العرض 7.2 جنوب.
جغرافيا الجزيرة
و تتميز الجزيرة بموقع استراتيجي ممتاز، إذ تبعد مسافة 600 ميل عن مركز الاتصالات البريطاني في جزيرة غان شمالا، في حين تبعد حوالي 1000 ميل إلى الشرق من جزيرة سيشل، حيث توجد القاعدة الأمريكية لتتبع الأقمار الصناعية. وعلى بعد 1250 ميلا منها إلى الجنوب الغربي تقع قاعدة فاكواس البريطانية في موريشيوس. كما أنها تبعد مسافة 67 ميلا إلى الجنوب الشرقي من جزر "ايغمونت". كذلك تقع جزيرة دييغو غارسيا في منتصف المسافة بين مركز الاتصالات الأمريكي في طنورث-ويست كيب" في أستراليا، وأريتريا حيث كانت توجد قاعدة اتصالات أمريكية كبيرة.
و تبلع مساحة الجزيرة 28 كيلومترا مربعا، ولا يتجاوز عدد سكانها 500 نسمة، في حين يبلغ إجمالي سكان أرخبيل شاغوس حوالي 1000 نسمة، معظمهم من صيادي الأسماك. ولا ترتفع الجزيرة في تضاريسها عن 6 أقدام عن مستوى سطح البحر. وتتمتع بحوض ملاحي جيد يبلغ عمقه 140 قدم، وهو ما يكفي لإدخال أسطول من 50 إلى 60 قطعة بحرية.
إنشاء قاعدة دييغو غارسيا
و من العام 1965، أصبحت الجزيرة نقطة حساسة في الاستراتيجية الدولية، اتفقت بريطانيا والولايات المتحدة في ذلك العام على إنشاء قاعدة مشتركة فيها.
و في ديسمبر 1970، أعلنت لندن أن البدء بإنشاء القاعدة سيباشر في العام 1971، واعتبر ذلك القرار بمثابة رد على القنبلة النووية الصينية (1965) وتنامي الوجود السوفييتي في المحيط الهندي، الي تصاعد بشكل خاص بعد الحرب العربية -الإسرائيلية الثالثة (1967).
و تستخدم الولايات المتحدة مركز اتصالاتها في القاعدة لرصد حركة الأسطول السوفييتي في منطقة المحيط الهندي، بعد أن أصبح ذلك الأسطول الأكبر من حيث الكم في تلك المنطقة في العام 1975، وقادرا على الإفادة من التسهيلات البحرية في عدن، و«فيز أخا باتنام» (في الهند) وسقطرة (عند مدخل البحر الأحمر)، والصومال. كما أنها تستخدم القاعدة لرصد تجارب الصواريخ التي تقوم بها الصين الشعبية في المحيط الهندي. وفي الوقت نفسه، فإن المحيط الهندي يعد من المناطق التي يمكن منها للصواريخ التي تطلق من الغواصات أن تضرب أهدافا صناعية في قلب الاتحاد السوفييتي أو الصين الشعبية، الأمر الذي يعطي قاعدة دييغو غارسيا أهمية إستراتيجية كبيرة للولايات المتحدة.
و يعتبر الأمريكيون والبريطانيون أن دييغو غارسيا تسد فراغا في نظام اتصالات البلدين في منطقة المحيط الهندي. ولقد سمحت القاعدة للأمريكيين بالتخلي عن قاعدتهم الكبيرة في أريتريا (كانيوستيشن). ولقد زادت أهمية القاعدة بالنسبة إلى الولايات المتحدة-و الغرب عموما- بعد إعادة فتح قناة السويس للملاحة في العام 1975، نظرا لأن فتح القناة جعل من السهل على الأسطول السوفييتي الانتقال بسرعة كبيرة من البحرين الأسود والأبيض المتوسط إلى المحيط الهندي.
و زاد من أهمية القاعدة كذلك تنامي أهمية الخليج العربي كمصدر حيوي للطاقة، وضرورة مراقبة منابع النفط وطرق إيصاله إلى الغرب.
ردود فعل دولية على إقامة القاعدة
و لقد أثارت إقامة القاعدة في دييغو غارسيا اعتراضات حادة من جانب الهند. فمن العام 1965، لم تتوقف الهند عن إبداء اعتراضها ضد إقامة القاعدة. وفي يناير 1974، نددت أنديرا غاندي -رئيسة وزراء الهند في ذلك الحين- بنية «بعض الدول على إقامة قاعدة نووية في المحيط الهندي». وتركز الاعتراض الهندي خاصة على وجود الغواصات النووية الأمريكية في المحيط الهندي، الأمر الذي يعرقل المشروع الهندي الرامي إلى جعل هذا المحيط منطقة خالية من الأسلحة الذرية، وتحييده وإبعاده عن صراعات القوى الكبرى.
و أبدى السوفييت كذلك احتجاجهم على المشروع الذي «لا يحمل طبيعة دفاعية». كما أبدت كل من الصين وسيلان وفيتنام الشمالية وأستراليا عدم ارتياحها لهذا المشروع. وفي مارس 1974، قررت الحكومة العمالية البريطانية إعادة النظر في الاتفاق. ومع ذلك استمر العمل على إنشاء القاعدة.
و في 1977، طلبت الولايات المتحدة من الاتحاد السوفييت الموافقة على «تثبيت النشاط البحري في المحيط الهندي في مستواه القائم آنذاك»، بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي كارتر موافقته على تححييد ذلك المحيط، وذلك في إطار السياسة الخارجية الأمريكية التي تبناها الرئيس جيمي كارتر منذ توليه منصب الرئاسة الأمريكية.
الجزيرة تضم أحد خمسة هوائيات أرضية تساعد في تشغيل نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) في حين توجد الهوائيات الأربعة الأخرى في بقاع أخرى من العالم.
لعبت القاعدة العسكرية على الجزيرة دوراً في الحرب الباردة وفي غزو أفغانستان عام 2001 وحرب الخليج الثانية وغزو العراق عام 2003. وما تزال القاعدة العسكرية في الجزيرة تلعب دوراً مهماً في العمليات العسكرية الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط رغم الأهمية الكبيرة لقاعدة العديد الجوية في قطر.
مصادر
- موسوعة السياسة، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، الطبعة الثالثة، 1990، الجزء الثاني ص 763.
انظر أيضًا
وصلات خارجية ومراجع
- ^ http://www.guardian.co.uk/politics/2004/oct/02/foreignpolicy.comment مقالة في صحيفة الجارديان البريطانية للمؤوخ جون بيلجر حول تهجير سكان الجزيرة نسخة محفوظة 2013-03-18 على موقع واي باك مشين.
في كومنز صور وملفات عن: دييغو غارسيا |