الحديث القدسي

من أرابيكا، الموسوعة الحرة

هذه هي النسخة الحالية من هذه الصفحة، وقام بتعديلها عبود السكاف (نقاش | مساهمات) في 16:09، 21 أكتوبر 2023 (استرجاع تعديلات عبد الرحمن السني (نقاش) حتى آخر نسخة بواسطة إسلام). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة.

(فرق) → نسخة أقدم | نسخة حالية (فرق) | نسخة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

الحديث القدسي هو مصطلح إسلامي يشير إلى كلام ورد على لسان النبي محمد لكن معناه من الله، ويأتي حسب علماء الدين الإسلامي إما بإلهام أو رؤية منامية وهي صادقة عند الأنبياء أو قذف في الروح. فهو يختلف عن القرآن الذي نزل بلفظه ومعناه عن طريق الوحي. ويحتل منزلة بين القرآن والحديث النبوي، أي أنه أقل رتبة من القرآن الكريم وأعلى من الحديث النبوي، ولكن لا يُتعبد به في الصلاة.

من خصائص الحديث القدسي أن لفظه لا يتناول التحدي والإعجاز كالقرآن الذي تحدى الثقلين (الإنس والجن) على أن يأتوا بآية من مثله كما ورد في القرآن الكريم. كما لا يستوفي الإعجاز البياني للقرآن، الذي أعجز بيانه وأبكم ألسن العرب الذين لهم مفخرة وملكة وسلاسة في التعبير واللفظ.

مثاله ما رواه البخاري في صحيحه عن أبي هريرة قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى  اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ قَالَ مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ».[1]

ومن أبرز الاختلافات التي تظهر الحديث القدسي عن القرآن الكريم أن القرآن منقول بالتواتر وقطعي الثبوت أي أنه لا يأتيه باطل أو تحريف، عكس الحديث القدسي الذي يعتبر خبره آحادا وثبوته ظني وقد يتعرض للتحريف أو الوضع كغيره من الأحاديث الأخرى كما أنه لا يتعبد به في صلاة كالذكر المبين.

ووصف القدسي يعني المنزه، أي الذي ليس فيه عيب أو نقص فالحديث القدسي هو الحديث المنزه والخالي من العيوب والنواقص.

من أشهر المصنفات في الحديث القدسي كتاب الإتحافات السنية بالأحاديث القدسية لعبد الرؤوف المناوي جمع فيه 272 حديثا.

مؤلفات في الحديث القدسي

  • الجواهر السنية في الأحاديث القدسية تأليف: محمد بن الحسن بن علي بن الحسين الحر العاملي.[2]
  • التحفة السنية في الاحاديث القدسية تأليف: عبد الوهاب إسماعيل.[3]
  • الإتحافات السنية في الأحاديث القدسية تأليف: محمد المدني.
  • الأحاديث القدسية الأربعينية تأليف: الملا علي قاري.
  • الأحاديث القدسية تأليف: لجنة القرآن والسنة.

خلاف العلماء حول الحديث القدسي

اختلف علماء المسلمين حول الحديث القدسي على قولين:

الأول: لفظه ومعناه من عند الله، وذلك بسبب إضافة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) الحديث إلى الله.

الثاني: معناه من عند الله ولفظه لفظ النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) وذلك لأنه لو من عند الله لفظا ومعنى، لكان أعلى من القرآن، و لو كان لفظ الحديث القدسي من عند الله، لم يكن ثمة فرق بينه وبين القرآن.[4]

المراجع

  1. ^ رواه البخاري في كتاب الرقاق باب التواضع حديث رقم 6137، وأحمد في مسنده، وأبو نعيم في الحلية والبيهقي في الأسماء والصفات.
  2. ^ الجواهر السنية في الأحاديث القدسية نسخة محفوظة 21 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  3. ^ جامعة الأنبار نسخة محفوظة 20 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  4. ^ [القول المفيد على كتاب التوحيد، دار ابن الجوزي، المملكة العربية السعودية، محمد بن صالح بن محمد العثيمين، الطبعة الثانية، (1/81)]

مصادر