هذه المقالة أو أجزاء منها بحاجة لتدقيق لغوي أو نحوي.

ستيفن جاي غولد

من أرابيكا، الموسوعة الحرة

هذه هي النسخة الحالية من هذه الصفحة، وقام بتعديلها عبود السكاف (نقاش | مساهمات) في 23:27، 15 سبتمبر 2023 (Reformat 1 URL (Wayback Medic 2.5)) #IABot (v2.0.9.5) (GreenC bot). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة.

(فرق) → نسخة أقدم | نسخة حالية (فرق) | نسخة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
ستيفن جاي غولد
معلومات شخصية

ستيفن جاي غولد (بالإنجليزية: Stephen Jay Gould)‏ باحث وعالم الأحياء التطوري. ولد في العاشر من تشرين الأول عام 1941م، وتوفي في أيار عام 2002م، وهو مؤرخ علمي وعالم أحياء في مجال التطور والحفريات، وكان أحد أكثر مؤلفي العلوم الشعبية تأثيرًا في تلك الفترة، وعمل كأستاذ في جامعة هارفارد، وفي المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي في واشنطن، وفي العام 1966م تم تعيينه كأستاذ زائر في جامعة نيويورك.[1]

أكثر مساهمات غولد في علم الأحياء التطوري كانت نظرية التوازن النقطي التي وضعها مع نيلز ألدريج عام 1972م، ومضمون هذه النظرية أن التطور يتميز بفترة طويلة من الثبات تتخللها فترات متقطعة من حدوث انقسام في النوع الواحد، و على عكس نظرية تطور السلالات التي تصف التغير التطوري على أنه سلسلة متتالية من التغيرات في سجل الحفريات.[2]

معظم أبحاثه التجريبية تمت على الحلزون البري من جنس بولموناتا polmunata وجنس cerion، وحصل على اعتراف مهني واسع لكتابه "Ontogeny and Phylogeny"، كان غولد معارضاً للانتقائية الصارمة، كما أنه قام بحملة ضد نظرية الخلق واقترح بأن يتم النظر للعلم والدين كمجالين متمايزين لا تداخل بينهما.[3]

كتب غولد حوالي 300 مقالة في مجلة التاريخ الطبيعي، وألف عدداً ضخماً من الكتب التخصصية وغير التخصصية، وفي العام 2000م أطلقت عليه مكتبة الكونغرس الأميركية اسم الأسطورة الحيَّة.[4]

الحياة الشخصية

ولد غولد في نيويورك وتخرج من ثانوية جامايكا، وكان والداه يهودي الأصل حيث أن والده كان يعمل كاتباً في المحكمة، وأما أمه فقد كانت فنانة، وعندما كان غولد في عمر خمس سنوات اصطحبهٌ والده إلى المتحف الأميركي حيث رأى للمرة الأولى هياكل الديناصورات، وفي تلك اللحظة قرر بأن يصبح عالم أحياء.[5]

نشأ غولد في منزل يهودي علماني لم يمارس الطقوس والتعاليم الدينية ففضل بأن يكون ملحداً، وعنما سُئل في مجلة سكيبتك عن رأيه في ذلك أجاب: «إذا أجبرتني على الرهان على وجود ألوهية تقليدية مجسمة، بالطبع لا أراهن». كان هيلسكي محقًا عندما قال أن رفض وجود الآلهة هو الموقف الحقيقي لأنه لايوجد مايثبت وجودها وسأكون متفاجئ في حال وجود آلهة مجسمة تقليدية.[6]

أما بالنسبة لآرائه السياسية فقد كانت مختلفة عن آراء أبيه، وأكثر الكتب السياسية التي أثرت فيه هو كتاب النخبة الحاكمة وكتابات نعوم تشومسكي السياسية.[7]

عندما إنضم إلى كلية أنطاكية وهي كلية خاصة للفنون الليبرالية، و كان غولد ناشطاً في حركة الحقوق المدنية، وكثيراً ماقام بحملة من أجل العدالة الاجتماعية، وعندما إنضم إلى جامعة ليدز نظم مظاهرات أسبوعية أمام صالة برادفورد للرقص والتي كانت ترفض دخول السود، واستمر بذلك حتى تم إلغاء تلك السياسة، وتحدث وكتب طوال حياته المهنية ضد الظلم الثقافي في جميع أشكاله، وخاصة العلوم الزائفة المستخدمة في خدمة العنصرية والتمييز القائم على النوع والجنس.[8]

أشار غولد في مقالاته العلمية لمجلة التاريخ الطبيعي في كثير من الأحيان إلى اهتماماته غير الأكاديمية. عندما كان صبيا، كان يجمع بطاقات البيسبول وكان معجبًا بنيويورك يانكيز طوال حياته. عندما كان بالغًا، كان مولعًا بأفلام الخيال العلمي، وشملت اهتماماته الأخرى غناء الباريتون في بوسطن وكان عشيقًا عظيمًا لأوبرا جيلبرت وسوليفان ولجمع الكتب القديمة النادرة، امتلك حماسًا للعمارة، كما كان يحب المشي في المدينة. غالبًا ماكان يسافر إلى أوروبا ويتحدث الفرنسية والألمانية والروسية والإيطالية.[9]

الزواج والأسرة

تزوج غولد مرتين طوال حياته، الزواج الأول كان من الفنانه ديبورا عام 1960م حيث التقى بها عندما كانا في كلية أنطاكية، واستمر هذا الزواج لمدة 30 عاماً رزق خلالها بولدان، أما زواجه الثاني فقد كان من النحاتة روندا شيرر.[7]

في يوليو عام 1982م تم تشخيص غولد بورم الظهارة المتوسطة، وهو شكل مميت من السرطان يؤثر على الغشاء البريتواني، وكثيراً مايوجد هذا السرطان لدى الأشخاص الذين يستنشقون أليافاً تسمى بالحرير الصخري، وهو معدن أستخدم في بناء متحف علم الحيوان المقارن في جامعة هارفارد، وبعد مرور عامين بدأ غولد بالنشر في مجلة دسكفري في عامود يناقش فيه ردة فعله لاكتشاف السرطان.[8]

بالنظر إلى اكتشاف سرطانه مبكراً، فقد كان صغيراً ومتفائلاً ولديه أفضل العلاجات المتاحة، فبعد العلاج التجريبي بالإشعاع، والعلاج الكيميائي، والجراحة، شُفي بشكل كامل وأصبح عاموده مصدراً لراحة كثير من مرضى السرطان.

كان غولد أيضًا من المدافعين عن الحشيش الطبي، وعند خضوعه لعلاجات السرطان، كان يدخن الماريجوانا للمساعدة في تخفيف الفترات الطويلة من الغثيان الشديد وغير القابل للسيطرة، ووفقاً لغولد كان الدواء له «الأثر الأكثر أهمية» على شفائه، ولا يستطيع أن يفهم كيف «سيحظر أي شخص إنساني مثل هذه المادة المفيدة من الناس الذين هم في أمس الحاجة إليها ببساطة».

في فبراير عام 2002، تم العثور على آفة يبلغ طولها 3 سنتيمترات (1.2 بوصة) على صورة شعاعية لصورة غولد، وقام أطباء الأورام بتشخيص الإصابة بسرطان المرحلة الرابعة. توفي غولد بعد مرور 10 أسابيع في20 مايو 2002 بشكل من أشكال السرطان الذي انتشر بالفعل إلى دماغه، والكبد، والطحال لم يكن هذا السرطان مرتبطًا بنوبته السابقة من سرطان البطن.[10]

حياته المهنية

  • بدأ غولد تعليمه العالي في كلية أنطاكية، وتخرج بتخصص مزدوج في الجيولوجيا والفلسفة في عام 1963م، وخلال هذا الوقت درس أيضًا في جامعة ليدز في المملكة المتحدة، وبعد الانتهاء من الدراسات العليا في جامعة كولومبيا عام 1967م تحت إشراف نورمان نيويل تم تعيينه على الفور من قبل جامعة هارفارد حيث كان يعمل هناك حتى نهاية حياته 2002م.
  • في عام 1973م قامت جامعة هارفارد بترقيته إلى أستاذ الجيولوجيا وأمين المتحجرات اللافقارية في المؤسسة في متحف علم الحيوان المقارن.[11]
  • في عام 1982م منحته هارفارد لقب ألكسندر أجاسيز أستاذ علم الحيوان.
  • في عام 1983م حصل على زمالة من الجمعية الأمريكية لتقدم العلوم، حيث شغل لاحقاً منصب الرئيس (1999م - 2001م).
  • إستشهد البيان الصحفي للجمعية الأمريكية الإسلامية «بمساهماته العديدة في التقدم العلمي والفهم العام للعلم».
  • شغل منصب رئيس جمعية الأحافير (1985م - 1986م) وجمعية دراسة التطور (1990م - 1991م).[12]
  • تمت تسميته بأكثر شخص إنساني من قبل الجمعية الأمريكية في عام 2001م، وتم منحه وسام داروين والاس بعد وفاته.

نظرية التوازن المتقطع

في وقت مبكر من حياته المهنية، طور غولد وزميله نيلس إلدردج نظرية التوازن المتقطع والتي تصف معدل الأنواع في السجل الأحفوري كما يحدث بسرعة نسبية، والتي تتحول بعد ذلك إلى فترة أطول من الاستقرار التطوري، كان غولد هو الذي قد صاغ مصطلح «التوازن المتقطع» على الرغم من أن النظرية قد قدمها في الأصل زميله إلدردج في أطروحة الدكتوراه الخاصة به على ثلاثيات الفصوص الديفونية.[2]

منشوارته العامة

أصبح غولد معروفاً على نطاق واسع من خلال مقالاته الشهيرة حول التطور في مجلة التاريخ الطبيعي، ونُشرت مقالاته في سلسلة بعنوان «هذا عرض من الحياة» خلال الفترة من يناير 1974م إلى يناير 2001م، بلغت منشوراته المستمره 300 مقالة وقد طبعت العديد من مقالاته في مجلدات جمعت وأصبحت الكتب الأكثر مبيعاً من أي وقتٍ مضى مثل كتاب: إبهام الباندا، ابتسامة، فلامنغو.[13]

كان غولد مدافعاً عاطفيًا عن النظرية التطورية، حيث أنه كتب بغزارة عن هذا الموضوع محاولًا إيصال فهمه للبيولوجيا التطورية المعاصرة لجمهور واسع، وهناك موضوع متكرر في كتاباته ألا وهو تاريخ وتطور الفكر التطوري.[14]

كان غولد بطلاً للقيود البيولوجية والقيود الداخلية على المسارات التطورية، فضلاً عن القوى غير المختارة الأخرى في التطور، وبدلاً من التعديلات المباشرة اعتبر العديد من الوظائف العليا للدماغ البشري غير مقصودة وإنما نتيجة للانتقاء الطبيعي، ولوصف هذه الميزات قام بصياغة مصطلح التكيّف مع عالمة الأحافير إليزابيث فربا.

العمل الفني على القواقع

قواقع جزيرة سان سلفادور في جزر البهاما

معظم أبحاث غولد التجريبية تتعلق بقواقع الأراضي، وركز عمله في وقتٍ مبكر على جنس برمودا، في حين أن عمله في وقتٍ لاحق تركز على الهند الغربية جنس Cerion، وفقا لجولد Cerion هي الحلزون البري ذو أقصى تنوع في الشكل في جميع أنحاء العالم. هناك 600 من الأنواع الموصوفة من هذا النوع. في الواقع هم ليسوا أنواع، لكن الأسماء موجودة للتعبير عن ظاهرة حقيقية هي هذا التنوع المورفولوجي المذهل. بعضها على شكل كرات الغولف، وبعضها على شكل أقلام الرصاص الموضوعي الرئيسي الآن هو تطور الشكل ومشكلة كيف يمكنك الحصول على هذا التنوع وسط اختلاف وراثي ضئيل، بقدر مايمكننا أن نقول هو موضوع مثير للاهتمام للغاية، وإذا تمكنا من حل هذا فسنتعلم شيئًا عامًا حول تطور النوع.[15]

هو واحد من أكثر العلماء استشهاداً في مجال النظرية التطورية، وقد تم الاستشهاد بورقة «سباندات» عام 1979 بأكثر من 5000 مرة، وفي علم الحفريات البيولوجية والتي هي تخصصه فقط تشارلز داروين وجورج سيمبسون تم الاستشهاد بهم أكثر منه، وكان مؤرخًا علميًا محترمًا ونقلًا عن المؤرخ رونالد نمبرز قوله: «لا أستطيع أن أقول الكثير عن نقاط قوة غولد كعالم، ولكن لفترة طويلة كنت أعتبره ثاني مؤرخ علمي مؤثر (بجانب توماس كون)».[16]

هيكل نظرية التطور

قبل وفاته بفترة وجيزة نشر غول كتاب «بنية النظرية التطورية» (2002)، وهو أطروحة طويلة تلخص نسخته من النظرية التطورية الحديثة، وفي مقابلة مع التلفزيون الألماني قال غولد: «أنه سيقوم بجمع كل آراءه حول آلية عمل التطور في مجلد واحد، وهذا بالنسبة لي عزاء كبير لأنه يعتبر حصيلة التفكير في موضوع واحد لفترة طويلة من الزمن، لن يتم قراءة الكتاب على نطاق واسع لأنه سيكون طويل جدًا بل هو موجه لبضعة ألاف من المحترفين ومختلف عن كتاباتي العلمية الموجهة للعامة».[17]

علم التصنيف الفرعي

لم يعتنق غولد أبداً علم التصنيف الفرعي كطريقة للتحقيق في الأنساب التطوري، ربما لأنه كان قلقاً من أن مثل هذه التحقيقات ستؤدي إلى إهمال التفاصيل في البيولوجيا التاريخية، التي يعتبرها مهمة للغاية. في أوائل التسعينيات قاد هذا نقاش مع ديريك بريغز، الذي بدأ في تطبيق تقنيات متفرقة كمية على حفريات Burgess Shale، حول الطرق المستخدمة في تفسير هذه الأحافير وحول هذا الوقت أصبح علم التصنيف الفرعي بسرعة هو الأسلوب السائد للتصنيف في البيولوجيا التطورية. مكَّنت الحواسيب الشخصية الرخيصة وغير القوية على نحو متزايد من معالجة كميات كبيرة من البيانات عن الكائنات وخصائصها، في نفس الوقت تقريباً أدى تطور تقنيات تفاعل البلمرة المتسلسلة الفعالة إلى تطبيق طرق التحليل على السمات الكيميائية الحيوية والوراثية أيضًا.[18]

حروب داروين

تلقى غولد العديد من الأوسمة لعمله العلمي وتوضيحه الرائج للتاريخ الطبيعي، [77] ومع ذلك شعر العديد من علماء الأحياء بأن شرحه العام لايتناسب مع التفكير التطوري السائد.[19] امتلكت المناقشات العامة بين مؤيدي ومنتقدي غولد طابعًا عدوانيًا، وسمّاها العديد من المعلقين «حروب داروين».

كان جون ماينارد سميث، وهو عالم أحياء تطوري بريطاني بارز، من بين أقوى منتقدي غولد. اعتقد ماينارد سميث أن غولد أساء تقدير الدور الحيوي للتكيف في علم الأحياء، وكان ينتقد قبول غولد لاصطفاء الأنواع كمكون رئيسي في التطور البيولوجي.[20] وفي مراجعة كتاب فكرة داروين الخطرة لدانييل دينيت، كتب ماينارد سميث أن غولد يعطي غير المتخصصين بعلم الأحياء صورة زائفة إلى حد كبير عن وضع النظرية التطورية.[21] مع ذلك لم يكن ماينارد سميث سلبيًا باستمرار، إذ كتب في مراجعة كتاب إبهام الباندا: «ستيفن غولد أفضل كاتب مبسّط للعلوم نشط الآن ... كثيرًا ما يغضبني، لكنني آمل أن يمضي في كتابة مقالات كهذه»[22] وكان ماينارد سميث أيضًا من بين أولئك الذين رحبوا بإنعاش غولد لعلم الحفريات التطوري.[23]

كان تقديم غولد لأفكاره باعتبارها طريقة ثورية لفهم التطور هو أحد أسباب الانتقاد، وكذلك جداله حول أهمية الآليات الأخرى -غير الانتقاء الطبيعي- في التطور، وهي آليات يعتقد أن العديد من الأخصائيين التطوريين تجاهلوها. أدى ذلك إلى اعتقاد الكثير من غير المتخصصين بأن التفسيرات الداروينية غير علمية بشكل مثبت (وهو ليس الأمر الذي أراد غولد قوله). استُخدِمَت أعمال غولد –كغيره من العلماء الآخرين- في بعض الأحيان عن عمد من قبل الخلقيين، باعتبارها «دليلًا» على أن العلماء لم يعودوا مدركين لكيفية تطور الكائنات الحية.[24] قام غولد نفسه بتصحيح بعض التحريفات والتفسيرات الخاطئة التي طالت كتاباته في أعمال لاحقة.[25]

عَمَّمَ الفيلسوف كيم ستيريلني الخلاف بين ريتشارد دوكينز وغولد في كتابه دوكينز مقابل غولد الصادر عام 2001، إذ وثّق ستيريلني خلافاتهم حول القضايا النظرية، بما في ذلك أهمية الاصطفاء الجيني في التطور. جادل دوكينز بأن أفضل فهم للاصطفاء الطبيعي يكون في اعتباره تنافسًا ضمن الجينات (أو النسخ المتطابقة)، بينما أيّد غولد الاصطفاء متعدد المستويات، الذي يشمل الاصطفاء على مستوى الجينات، تسلسل الحمض النووي، سلالات الخلايا، العضويات، الشعباء، الأنواع، والفروع الحيوية.[20]

اتهم دوكينز غولد بالتقليل المتعمّد من حجم الاختلاف بين التدرج السريع والطفرات الكبروية في آراءه المنشورة حول التوازن النقطي،[26] كذلك كرّس دوكينز فصولًا كاملة لانتقاد نظرة غولد للتطور في كتبه: صانع الساعات الأعمى، وفك لغز قوس قزح، كما فعل ذلك دانييل دينيت في كتابه الصادر عام 1995 بعنوان فكرة داروين الخطرة.

حيوانات الكامبري

وصف غولد في كتابه الحياة الباهرة الصادر عام 1989 الحيوانات الكامبريّة لبورغيس شيل، مشددًا على تصاميمها التشريحية الغريبة، وظهورها المفاجئ، ودور الصدفة في تحديد الأفراد الناجين. استخدم غولد الحيوانات الكامبريّة كمثال لدور الطوارئ في تشكيل النمط الأوسع للتطور.

انتقد سيمون كونواي موريس نظرة غولد لدور الطوارئ في كتابه بوتقة الخلق الصادر عام 1998.[27] ركز كونواي موريس على بعض حيوانات الكامبري التي تشبه الأصنوفات الحديثة، كما جادل بأن التطور التقاربي يميل لإنتاج تشابهًا في التشكيل، وأن أشكال الحياة مقيدة وموجهة. جادل كونواي موريس في كتابه حل الحياة الصادر عام 2003، بأن ظهور حيوانات شبيهة بالإنسان أمر محتمل أيضًا.[28] أشار عالم الحفريات ريتشارد فورتي إلى أن سيمون كونواي موريس وستيفن جاي غولد تشاركا نفس الفرضيات قبل إصدار كتاب الحياة الباهرة، ولكن بعد إصدار الكتاب قام كونواي موريس بمراجعة تفسيره، واعتمد موقفًا أكثر حتمية حول تاريخ الحياة.[29]

جادل علماء الحفريات ديريك بريجز وريتشارد فورتي أيضًا، بإمكانية اعتبار الكثير من الحيوانات الكامبرية مجموعات جذرية للأصنوفات الحية،[30] مع ذلك لايزال هذا موضع بحث وجدال مكثف، كذلك لم يتم إثبات العلاقة بين العديد من الأصنوفات الكامبرية والشعب الحيوية الحديثة في عيون العديد من علماء الحفريات. لايتفق ريتشارد دوكينز مع فكرة الظهور المفاجئ لشعب جديدة في العصر الكامبري، ويوضّح بأن البزوغ المفاجئ لشعبة جديدة هو كأن يولد الطفل مختلفًا عن والديه فجأة كما يختلف الحلزون عن دودة الأرض، وبرأيه لا يوجد أي عالم حيوان -يفكر في النتائج والآثار- يدعم أي فكرة من هذا القبيل، ولا حتى أشد مؤيدي التطور القافز حماسةً.[31] يؤكد غولد في كتابه بنية النظرية التطورية على الفرق بين الانشقاق الشعبي، والتحولات التشريحية الكبيرة، مع الإشارة إلى أن الحدثين قد يفصل بينهما ملايين السنين. وبحسب ما يشرح غولد لايوجد عالم أحياء قديمة ينظر للانفجار الكامبري باعتباره حدثًا نَسَبيًا –أي أنه الوقت الفعلي للانشقاق البدئي، ولكنه يُمَثِّل انتقالًا تشريحيًا في الأنماط الظاهرية الصريحة للكائنات متناظرة الجانبين.[32]

انظر أيضًا

مراجع

  1. ^ Shermer، Michael (2002)، "This View of Science" (PDF)، Social Studies of Science، ج. 32، ص. 489–525، DOI:10.1177/0306312702032004001، مؤرشف من الأصل (PDF) في 2018-09-20.
  2. ^ أ ب Eldredge, Niles, and S. J. Gould (1972). "Punctuated equilibria: an alternative to phyletic gradualism." In T.J.M. Schopf, ed., Models in Paleobiology. San Francisco: Freeman, Cooper and Company, pp. 82–115. نسخة محفوظة 02 أكتوبر 2018 على موقع واي باك مشين.
  3. ^ Sepkoski, David (2012). Rereading the Fossil Record. Chicago: University of Chicago Press. نسخة محفوظة 7 فبراير 2020 على موقع واي باك مشين.
  4. ^ Müller G.B. (2013). "Beyond Spandrels: Stephen J. Gould, EvoDevo, and the Extended Synthesis." In: Danieli G., Minelli A., Pievani T. (eds) Stephen J. Gould: The Scientific Legacy. Springer, Milano doi:10.1007/978-88-470-5424-0_6 نسخة محفوظة 27 فبراير 2020 على موقع واي باك مشين.
  5. ^ Gould، S. J. (2001). "I have landed". Natural History. ج. 109 ع. 10: 46–59. مؤرشف من الأصل في أبريل 28, 2019. اطلع عليه بتاريخ يونيو 1, 2018.
  6. ^ New York Times (1990). Obituaries: "Peter D. Gould, 50, Broadway Designer." October 18. نسخة محفوظة 20 يونيو 2018 على موقع واي باك مشين.
  7. ^ أ ب Yoon, Carol Kaesuk (2002). "Stephen Jay Gould, 60, Is Dead; Enlivened Evolutionary Theory," New York Times May 21, 2002. نسخة محفوظة 19 أغسطس 2018 على موقع واي باك مشين.
  8. ^ أ ب Green, Michelle (1986). "Stephen Jay Gould: driven by a hunger to learn and to write". People 25 (June 2): 109–114. نسخة محفوظة 03 أكتوبر 2018 على موقع واي باك مشين.
  9. ^ In a January 25, 2001 interview for راديو بي بي سي 4 Gould stated, "Atheists can be highly moral people, I trust. I am myself." (27m:37s); Biologist جيري كوين—who had Gould on his thesis committee—described him as a "diehard atheist if there ever was one." (Sam Harris 2015. "Faith vs. Fact: An Interview with Jerry Coyne." نسخة محفوظة 6 أكتوبر 2015 على موقع واي باك مشين. May 19. [12m:22s] www.samharris.org.) Gould's close friend أوليفر ساكس labeled Gould a "Jewish atheist". (Oliver Sacks 2006. "Introduction." The Richness of Life. W. W. Norton, p. 8.) نسخة محفوظة 12 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  10. ^ Golden, Frederic (1996) "A Kinder, Gentler Stephen Jay Gould" Los Angeles Times Oct 8. نسخة محفوظة 05 أغسطس 2016 على موقع واي باك مشين.
  11. ^ Allen, Warren (2008). "The Structure of Gould". In Warren Allen et al. Stephen Jay Gould: Reflections on His View of Life. Oxford: Oxford University Press, p. 24, 59. نسخة محفوظة 28 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  12. ^ Jones, Steve (2002). "Stephen Jay Gould." The Guardian (May 22). نسخة محفوظة 11 أغسطس 2018 على موقع واي باك مشين.
  13. ^ Gould, S. J. (1979). "Mickey Mouse Meets Konrad Lorenz." Natural History 88 (May): 30-36. نسخة محفوظة 20 أكتوبر 2018 على موقع واي باك مشين.
  14. ^ Thomas, R.D.K. (2009). "Gould, Stephen Jay (1941–2002)". in M. Ruse and J. Travis (eds). Evolution: The First Four Billion Years. Cambridge MA: Belknap Press. pp. 611–615.
  15. ^ Wolpert, Lewis and Alison Richards (1998). A Passion For Science. Oxford: Oxford University Press, pp. 139–152. (ردمك 0-19-854212-7). نسخة محفوظة 20 أكتوبر 2018 على موقع واي باك مشين.
  16. ^ Gould, S. J. (1996). "A Cerion for Christopher". Natural History 105 (Oct.): 22–29, 78—79.
  17. ^ de Mythe, Johannes (2000). Van de Schoonheid en de Troost. Episode 13. Hilversum, Netherlands. نسخة محفوظة 15 نوفمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  18. ^ Baron, Christian and J. T. Høeg (2005). "Gould, Scharm and the Paleontologocal Perspective in Evolutionary Biology". In S. Koenemann and R.A. Jenner, Crustacea and Arthropod Relationships. CRC Press. pp. 3–14. (ردمك 0-8493-3498-5). نسخة محفوظة 01 مايو 2016 على موقع واي باك مشين.
  19. ^ Shermer, Michael (2002). "This View of Science". Social Studies of Science 32 (4): 518.
    "Awards include a National Book Award for The Panda's Thumb, a National Book Critics Circle Award for The Mismeasure of Man, the Phi Beta Kappa Book Award for Hen's Teeth and Horse's Toes, and a جائزة بوليتزر Finalist for Wonderful Life, on which Gould commented "close but, as they say, no cigar." Forty-four honorary degrees and 66 major fellowships, medals, and awards bear witness to the depth and scope of his accomplishments in both the sciences and humanities: Member of the National Academy of Sciences, President and Fellow of AAAS, MacArthur Foundation 'genius' Fellowship (in the first group of awardees), Humanist Laureate from the Academy of Humanism, Fellow of the Linnean Society of London, Fellow of the Royal Society of Edinburgh, Fellow of the American Academy of Arts and Sciences, Fellow of the European Union of Geosciences, Associate of the Muséum National D'Histoire Naturelle Paris, the Schuchert Award for excellence in paleontological research, Scientist of the Year from Discover magazine, the Silver Medal from the Zoological Society of London, the Gold Medal for Service to Zoology from the Linnean Society of London, the Edinburgh Medal from the City of Edinburgh, the Britannica Award and Gold Medal for dissemination of public knowledge, Public Service Award from the Geological Society of America, Anthropology in Media Award from the American Anthropological Association, Distinguished Service Award from the National Association of Biology Teachers, Distinguished Scientist Award from UCLA, the Randi Award for Skeptic of the Year from the Skeptics Society, and a Festschrift in his honour at Caltech." نسخة محفوظة 14 يونيو 2018 على موقع واي باك مشين.
  20. ^ أ ب Sterelny, Kim (2007)، Dawkins vs. Gould: Survival of the Fittest، Cambridge, U.K.: Icon Books، ISBN:978-1-84046-780-2 Also (ردمك 978-1-84046-780-2)
  21. ^ Maynard Smith, John (1981). "Did Darwin get it right?" The London Review of Books 3 (11): 10–11; Also reprinted in Did Darwin Get it Right? New York: Chapman and Hall, 1989, pp. 148–156. "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2018-12-15. اطلع عليه بتاريخ 2019-04-01.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  22. ^ Maynard Smith, John (1995). "Genes, Memes, & Minds". The New York Review of Books 42 (Nov. 30): 46–48. نسخة محفوظة 04 سبتمبر 2009 على موقع واي باك مشين.
  23. ^ Maynard Smith, John (1981). "Review of The Panda's Thumb" The London Review of Books pp. 17–30; Reprinted as "Tinkering" in his Did Darwin Get It Right? New York: Chapman and Hall. 1989, pp. 94, 97. نسخة محفوظة 15 ديسمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
  24. ^ Gould, S. J. (1981). "Evolution as fact and theory". Discover 2 (May): 34–37. نسخة محفوظة 17 مارس 2019 على موقع واي باك مشين.
  25. ^ Wright, Robert (1999). "The Accidental Creationist: Why Stephen J. Gould is bad for evolution". النيويوركر 75 (Dec. 13): 56–65. نسخة محفوظة 11 فبراير 2019 على موقع واي باك مشين.
  26. ^ Dawkins, Richard (1998). Unweaving the Rainbow. Boston: Houghton Mifflin, pp. 196–197. "It is when we ask what happens during the sudden bursts of species formation that the confusion... arises... Gould is aware of the difference between rapid gradualism and macromutation, but he treats the matter as though it were a minor detail, to be cleared up after we have taken on board the overarching question of whether evolution is episodic rather than gradual." نسخة محفوظة 19 مايو 2016 على موقع واي باك مشين.
  27. ^ Conway Morris، S.؛ Gould، S. J. (1998). "Showdown on the Burgess Shale". Natural History. ج. 107: 48–55. مؤرشف من الأصل في 2019-06-03.
  28. ^ Conway Morris, Simon (2003). Life's Solution: Inevitable Humans in a Lonely Universe. Cambridge: Cambridge University Press. نسخة محفوظة 8 أكتوبر 2014 على موقع واي باك مشين.
  29. ^ Fortey, Richard (1998). "Shock Lobsters". London Review of Books 20 (Oct. 1). نسخة محفوظة 23 أغسطس 2009 على موقع واي باك مشين.
  30. ^ Briggs، Derek؛ Fortey، Richard (2005). "Wonderful Strife: systematics, stem groups, and the phylogenetic signal of the Cambrian radiation" (PDF). Paleobiology. ج. 31 ع. 2: 94–112. DOI:10.1666/0094-8373(2005)031[0094:WSSSGA]2.0.CO;2. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2016-08-12. Abstract نسخة محفوظة 12 أغسطس 2016 على موقع واي باك مشين.
  31. ^ Dawkins, Richard (1998). Unweaving the Rainbow, p. 202. نسخة محفوظة 19 مايو 2016 على موقع واي باك مشين.
  32. ^ Gould, S. J. (2002). بنية النظرية التطورية (كتاب). Cambridge: Belknap Press of دار نشر جامعة هارفارد, p. 1156. (ردمك 0-674-00613-5)

روابط خارجية

  • مقالات تستعمل روابط فنية بلا صلة مع ويكي بيانات