هيفاء زنكنة (مواليد بغداد، العراق 1950) هي روائية ومؤلفة ورسامة عراقية كردية.[4] نشأت في بغداد وتخرجت من جامعتها وحصلت على شهادة في الصيدلة عام 1974.[5] في أوائل السبعينات، سجنت هيفاء من قبل حزب البعث ولكنها أفلتت من عقوبة الإعدام بشفاعة من قريبها صباح ميرزا محمود.[6] بعد خروجها من السجن واصلت دراستها ثم سافرت إلى سوريا ولبنان حيث عملت في منظمة التحرير الفلسطينية كمديرة لوحدة الصيدلة، وغادرت إلى بريطانيا عام 1976. تقوم زنكنة بالكتابة في عدد من الصحف العربية والإنجليزية من بينها الغارديان[7]، والقدس العربي، والأهرام الأسبوعية. كما تشارك في معارض ذات علاقة بالعراق وواقعه خصوصًا بعد الغزو الأمريكي للعراق في 2003 حيث عادت إلى العراق في هذا العام.[8]

هيفاء زنكنة
معلومات شخصية
اسم الولادة هيفاء زنكنة
تاريخ الميلاد 1950 (العمر 74 سنة)
الإقامة لندن، المملكة المتحدة[1]
الجنسية  العراق[2]
الحياة العملية
المهنة كاتبة
روائيّة
باحثة
سنوات النشاط 1970 – حاليًا
أعمال بارزة حضور الآخرين
بيت النمل
ثمة آخر وقصص أخرى
في أروقة الذاكرة
مفاتيح مدينة
نساء على سفر[3]

تشارك زنكنة في المعارض الدولية عن قضايا المرأة والأدب والحرب والمقاومة.[9] هي عضو مؤسس للهيئة العالمية للدراسات العراقية المعاصرة، ومستشارة في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا. كت[10]كتابها الأخير هو «حفله ثائرة» (2016)، ومشروعها الحالي هو تشجيع الأسيرات التونسيات على كتابة قصصهن.[11] شاركت في ندوات احتفالية فلسطين للأدب PalFest في نابلس و القدس.[12][13]

الحياة المُبكّرة والتعليم

وُلدت هيفاء زنكنة في بغداد لأب كردي من مدينة كركوك الشمالية وأم عربية من كربلاء.[14] كان منزل عائلتها دائمًا مليئًا بأقارب من المدن الشمالية.[15] كانت في السابعة من عمرها عنما حدثت ثورة 1958 في العراق، بينما كانت في سن المراهقة عندما تولى حزب البعث السلطة.[16]

في الستينيات، شاركت في مسيرة احتجاجية للإفراج عن السجينة السياسية الجزائرية جميلة بوحيرد.[17] كشابة عراقية نشأت في بيئة من الاضطرابات السياسية، في أوائل السبعينيات، وكناشطة شابة في الحزب الشيوعي العراقي، سُجنت هيفاء من قبل نظام البعث في سجن أبو غريب.[18] كانت ضمن مجموعة من المقاوِمَات اللاتي تمَّ سجنهن لتوزيعهن منشورات في جامعتهن ولحضورهن اجتماعات سياسية. تم القبض عليهن وتعذيبهن وإجبارهنّ على توقيع اعترافات، لكن زنكنة تمكَّنت من الفرار من الإعدام بسبب تدخل قريبها صباح ميرزا، رئيس الحرس الشخصي لصدام.[19] عندما خرجت من السجن، بقيت في العراق لتكمل دراستها.[20]

تخرجت من جامعة بغداد وكلية الصيدلة عام 1974. بعد التخرج، تم تعيينها لإدارة وحدة الأدوية التابعة للهلال الأحمر بالقرب من دمشق في سوريا.[21] كان هذا دورًا صعبًا بالنسبة لها بسبب نقص التمويل وتطلَّب منها عملها تنقلات متكررة بين سوريا ولبنان.[22] غادرت العراق لأسباب سياسية، وانتقلت أولًا إلى سوريا، حيث واصلت العمل مع الهلال الأحمر الفلسطيني.[23] انتقلت في النهاية إلى بريطانيا في عام 1976 واستقرت هناك.[24]

المسيرة المهنيّة

كرسامة وكاتبة، شاركت في الثمانينيات في العديد من المنشورات الأوروبية والأمريكية والمعارض الجماعية، مع عروض في لندن وأيسلندا، وهي أيضًا معلّقة في جريدة الغارديان،[25] ومساهمة في منشورات أوروبية وعربية أخرى، مثل Red Pepper والأهرام ويكلي (بالإنجليزية: Al Ahram Weekly)‏ وجريدة القدس (تعليق أسبوعي). وهي عضو مؤسس في الرابطة الدولية للدراسات العراقية المعاصرة وعضو في المجلس الاستشاري لمحكمة بروكسل الخاصة بالعراق.[26] عملت مستشارة في تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي «نحو نهوض المرأة في العالم العربي» (2005). علاوة على ذلك، عملت مستشارة في الإسكوا (لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا). ساهمت في تقرير «التكامل العربي» وتقرير «نحو العدالة في العالم العربي» الذي قدَّمهُ الأمين العام للأمم المتحدة.[27]

في مقالها عام 2005 حول الوضع السياسي في العراق، انتقدت بشدة الاستعدادات لدستور جديد باعتبارها «تهدف إلى إضفاء الشرعية على الاحتلال» وعلَّقت على وضع النساء العراقيات،[28] «اللواتي كنَّ لفترة طويلة الأكثر تحررًا في الشرق الأوسط».[29] استفادت زنكنة باستمرارٍ من تجربتها في العيش في المنفى للإعلانِ عن أعمالها الفنية وكتابتها،[30] كما كانت نشطة في مساعدة النساء الأخريات على الكتابة عن حياتهن، كما في حالة الأسيرات الفلسطينيات السابقات.[31][32] يركز عملها مع النساء، اللواتي كن سابقًا سجينات سياسيًا،[33] حيثُ تعمل على مساعدتهن في كتابة تجاربهن الخاصة كجزء من عملية العدالة الانتقاليّة.[34]

قائمة أعمالها

هذه قائمةٌ بأبزر أعمال الكاتبة والروائية والباحثة العراقيّة هيفاء زنكنة:

الروايات
  • المشاركة السياسية للمرأة العربية (مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، 2012).[35]
  • The Torturer in the Mirror، بالاشتراك مع Ramsey Clark، Thomas Ehrlich Reifer، Seven Stories، NY، 2010[36]
  • الحلم ببغداد (2009)[37]
  • مدينة الأرامل: رواية المرأة العراقية للحرب والمقاومة (2008)[38]
  • نساء في رحلة: بين بغداد ولندن (2007)[39]
  • مفاتيح المدينة (2000)[40]
  • حضور الآخرين (1999)[41]
  • بيت النمل (1996)[42]
  • ثمة آخر وقصص أخرى (1999)[43]
  • في أروقة الذاكرة (2006)
  • مفاتيح مدينة (2000)[12]
  • نساء على سفر (2001)[12]
  • حفلة ثائرة (2016)[12]
  • Dwelling صدرت ثنائية اللغة (عربي / إنكليزي) عن مؤسسة السياب للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة (لندن)
المساهمات في بعض الكتب والأبحاث
  • «الدور المتنامي للنسويات الكولونياليات في العراق»، جان مقدسي، نهى بيومي ورفيف صيداوي (محرران)، آي بي توريس، 2014.
  • «العراق» بول عمار وفيجاي براشاد (محرران)، مطبعة جامعة مينيسوتا، 2013
  • «النساء والتعلم في منطقة الحرب العراقية»، شهرزاد مجاب (محررة)، روتليدج، 2010.
  • «أبو غريب: السجن كذاكرة جماعية» إد لويز بوربريك، بالجريف، 2007.
  • «أغنية المقاومة»
  • «خلف القناع»، إد آمي شولدر، سبع قصص، 2007.
  • «الديمقراطية المخنوقة عند الولادة» إد كورين كومار، ستريليخا، 2007.
  • "The Three Cyclops of Empire: Targeting the Fabric of Iraqi Society"، in: Empires Law، Pluto، February 2006
  • «النسوية الاستعمارية: من واشنطن إلى بغداد»، مطبعة جامعة واشنطن، 2006.
  • «الحق في حكم أنفسنا»، [مجموعة كتابات ضد احتلال العراق] في STW وVerso- آذار/مارس 2006.

انظر أيضًا

المراجع

  1. ^ "رسالة إلى العالم العربي: الروائية العراقية هيفاء زنكنة". BBC News عربي. 18 أبريل 2011. مؤرشف من الأصل في 2021-09-24. اطلع عليه بتاريخ 2021-09-24.
  2. ^ "هيفاء زنكنة Archives". Fundación Al Fanar (بespañol). Archived from the original on 2021-09-24. Retrieved 2021-09-24.
  3. ^ المدى، جريدة (25 يوليو 2016). "سؤال وسؤال.. هيفاء زنكنة للمدى: لن أنسى تاريخ مغادرتي العراق عام 1976". Almada Newspaper. مؤرشف من الأصل في 2021-09-24. اطلع عليه بتاريخ 2021-09-24.
  4. ^ "هيفاء زنكنة.. أربعون عاما من "الوقوف على العتبة" - العالم العربي أخبار". الجزيرة نت. 15 يونيو 2015. مؤرشف من الأصل في 2021-09-24. اطلع عليه بتاريخ 2021-09-24.
  5. ^ "رواية «مفاتيح مدينة» للعراقية هيفاء زنكنة.. تفاصيل وحيوات بغداد التي كانت". القدس العربي. مؤرشف من الأصل في 2020-06-17. اطلع عليه بتاريخ 2021-09-24.
  6. ^ Haifa (4 Jan 2011). City of Widows: An Iraqi Woman's Account of War and Resistance (بEnglish). Seven Stories Press. ISBN:978-1-60980-071-0. Archived from the original on 2020-08-16.
  7. ^ "Haifa Zangana". the Guardian (بEnglish). Archived from the original on 2018-06-25. Retrieved 2018-03-13.
  8. ^ "هل كانت زيارة البابا إلى العراق تاريخية فعلا؟". القدس العربي. مؤرشف من الأصل في 2021-03-18. اطلع عليه بتاريخ 2021-09-24.
  9. ^ زنكنة، هيفاء. "هيفاء زنكنة". Abjjad. مؤرشف من الأصل في 2021-09-24. اطلع عليه بتاريخ 2021-09-24.
  10. ^ "Haifa Zangana - Palestine Book Awards". www.palestinebookawards.com (بBritish English). Archived from the original on 2018-03-13. Retrieved 2018-03-13.
  11. ^ شحادة، سومر (22 أغسطس 2020). "بنات-السياسة"-ستّة-أصوات-تبحث-عن-إنصاف-التاريخ "هيفاء زنكنة و"بنات السياسة": ستّة أصوات تبحث عن إنصاف التاريخ". العربي الجديد. مؤرشف من الأصل في 2021-09-24. اطلع عليه بتاريخ 2021-09-24.
  12. ^ أ ب ت ث "هيفاء زنكنة – PalFest". palfest.org. مؤرشف من الأصل في 2018-08-26. اطلع عليه بتاريخ 2018-03-08.
  13. ^ "هيفاء زنكنة • لوسيل". دار لوسيل لنشر وتوزيع الكتب عالمياً • لوسيل. مؤرشف من الأصل في 2021-09-24. اطلع عليه بتاريخ 2021-09-24.
  14. ^ "Haifa Facts". stateofnature.org. مؤرشف من الأصل في 2021-06-07. اطلع عليه بتاريخ 2007-08-27.
  15. ^ "مفاتيح مدينة : رواية / هيفاء زنكنة - زنكنة، هيفاء، 1950- - المكتبة الوطنية الإسرائيلية". הספרייה הלאומית של ישראל. مؤرشف من الأصل في 2021-09-24. اطلع عليه بتاريخ 2021-09-24.
  16. ^ "Nwf.com: في أروقة الذاكرة: هيفاء زنكنة: كتب". neelwafurat.com -Biggest Online Arabic Bookstore نيل وفرات.كوم. اطلع عليه بتاريخ 2021-09-24.
  17. ^ "هيفاء زنكنة". الترا صوت. مؤرشف من الأصل في 2021-09-24. اطلع عليه بتاريخ 2021-09-24.
  18. ^ "هيفاء زنكنة". الصحراء. مؤرشف من الأصل في 2020-02-24. اطلع عليه بتاريخ 2021-09-24.
  19. ^ Zangana, H., City of Widows: An Iraqi Womans Account of War and Resistance, [Authors Biographical Notes], Seven Stories Press, 2011; It may be worth noting that this book contains a detailed biographical sketch of the authors resistance activities not summarised here.
  20. ^ Al-Hassan Golley, N., Arab Womens Lives Retold: Exploring Identity Through Writing, Syracuse University Press, 2007, pp 189-90; Abdel Nasser, T., Literary Autobiography and Arab National Struggles, Edinburgh University Press, 2017, [E-Book edition], n.p.
  21. ^ "هيفاء زنكنة". موقع ليفانت نيوز الإخباري | أخبار الشرق الأوسط. مؤرشف من الأصل في 2021-09-24. اطلع عليه بتاريخ 2021-09-24.
  22. ^ زنكنة، هيفاء؛ تييري ميسان، شبكة فولتير. "هيفاء زنكنة [شبكة فولتير ]". Réseau Voltaire. مؤرشف من الأصل في 2021-09-24. اطلع عليه بتاريخ 2021-09-24.
  23. ^ هيفاء زنكنة، شبكة فولتير (22 فبراير 2009). "وهم المقاتل الاجنبي الذي تحتاجه أمريكا , بقلم هيفاء زنكنة". شبكة فولتير. مؤرشف من الأصل في 2020-09-28. اطلع عليه بتاريخ 2021-09-24.
  24. ^ "Questioning the New Imperial World Order" dead link as of 2021-08-19 نسخة محفوظة 2017-10-04 على موقع واي باك مشين.
  25. ^ "Haifa Zangana | The Guardian". the Guardian (بEnglish). Archived from the original on 2021-08-19. Retrieved 2021-08-19.
  26. ^ "هيفاء زنكنة - مركز دراسات الوحدة العربية". CAUS - مركز دراسات الوحدة العربية. 28 مارس 2019. مؤرشف من الأصل في 2021-09-24. اطلع عليه بتاريخ 2021-09-24.
  27. ^ "هيفاء زنكنة". Lebanon 360. 17 مايو 2014. مؤرشف من الأصل في 2021-09-24. اطلع عليه بتاريخ 2021-09-24.
  28. ^ "شبكة الساعة". مؤرشف من الأصل في 2021-09-24. اطلع عليه بتاريخ 2021-09-24.
  29. ^ Zangana، Haifa (17 أغسطس 2005). "Chewing on meaningless words". The Guardian. London. اطلع عليه بتاريخ 2010-05-04.
  30. ^ Al-Hassan Golley, N., Arab Womens Lives Retold: Exploring Identity Through Writing, Syracuse University Press, 2007, p. 189
  31. ^ Zangana، المحرر (2017). Party for Thaera: Palestinian women writing life. E-Kutub.
  32. ^ Parr, Nora (27 Mar 2018). "Women's Nonfiction on Political Detention: From Iraq to Palestine". ArabLit & ArabLit Quarterly (بen-US). Archived from the original on 2021-08-19. Retrieved 2021-08-19.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)
  33. ^ "الربيع العربي المتعثر بغطاء الأمن القومي../ هيفاء زنكنة - مقالات وآراء". عرب 48. 30 أبريل 2011. مؤرشف من الأصل في 2021-09-24. اطلع عليه بتاريخ 2021-09-24.
  34. ^ "عندما يكتب السجناء السياسيون العرب". نون بوست. مؤرشف من الأصل في 2021-01-28. اطلع عليه بتاريخ 2021-09-24.
  35. ^ "هيفاء زنكنة Archives". ميديا بلوس تونس (بLatina). Archived from the original on 2021-09-24. Retrieved 2021-09-24.
  36. ^ "فهرس مكتبة اتحاد الإمارات الفهرس › تفاصيل لـ: جدائل شعر العراقيات مضفورة باليورانيوم /". UAE Federation Library Catalog. مؤرشف من الأصل في 2021-09-25. اطلع عليه بتاريخ 2021-09-24.
  37. ^ "قمة بغداد في بورصة التخويف من الإرهاب". هنا لبنان. 31 أغسطس 2021. مؤرشف من الأصل في 2021-09-24. اطلع عليه بتاريخ 2021-09-24.
  38. ^ "مبادرة جمعيات أمهات الضحايا في العراق". ناس نيوز. 30 يونيو 2021. مؤرشف من الأصل في 2021-07-11. اطلع عليه بتاريخ 2021-09-24.
  39. ^ "هيفاء زنكنة". مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب. مؤرشف من الأصل في 2021-09-24. اطلع عليه بتاريخ 2021-09-24.
  40. ^ "هيفاء زنكنة". الخليج الجديد. مؤرشف من الأصل في 2021-09-24. اطلع عليه بتاريخ 2021-09-24.
  41. ^ "هيفاء زنكنة.. أربعون عاما من «الوقوف على العتبة»". جريدة الدستور الاردنية. مؤرشف من الأصل في 2021-09-24. اطلع عليه بتاريخ 2021-09-24.
  42. ^ "من هيفاء زنكنة إلى ماري محمد لــ الكاتب / خالد حسين سلطان". كتابات - صحيفة إخبارية إلكترونية شاملة مستقلة عراقية (بLatina). 5 Nov 2020. Archived from the original on 2021-09-24. Retrieved 2021-09-24.
  43. ^ "Haifa Zangana". www.goodreads.com. مؤرشف من الأصل في 2018-03-13. اطلع عليه بتاريخ 2018-03-13.