ميثلون بلدة من بلدات الضفة الغربية، وتتبع محافظة جنين، ومن البلدات التي وقعت في حرب 1967.[1] تعتبر من أهم وأشهر وأكبر بلدات محافظة جنين.

ميثلون

الجغرافيا

تقع إلى الجنوب الشرقي من مدينة جنين وتبعد عنها 18 كم، كما يصلها طريق محلي معبد يربطها بالطريق الرئيسي نابلسجنين وطوله 6.7 كم، تربطها طرق معبده بقرى سيريس، صانور، صير (جنين)، مسلية، الجديدة، وتتبع إدارياً لمحافظة جنين، يحدها من الشمال مرج صانور وجربا ومسلية، ومن الغرب صانور ومن الجنوب ياصيد وجبع ومن الشرق الجديدة وسيريس (جنين)، وترتفع عن سطح البحر 380 م، تبلغ المساحة العمرانية لها 3000 دونم وتبلغ مساحة أراضيها 20000 دونم، معظم أراضيها جبلية يزرع فيها الزيتون والذي يشغل مساحات واسعة من أراضيها بالإضافة للحبوب والقطاني والخضراوات، ويهتم سكانها بتربية المواشي، وتكسو الجبال المحاذية للقرية الأحراج وأشجار الزيتون، وهي تطل على مرج صانور الذي يعد ثالث أكبر مرج في فلسطين والبالغة مساحته 15000 دونم. بجانبها جبل يعتبر أعلى جبل في محافظة جنين يسمى جبل حريش ويبلغ ارتفاعه 765 م عن سطح البحر.

السكان

بلغ عدد سكانها عام 1922م حوالي 783 نسمة وارتفع إلى 1360 نسمة عام 1945م، وبلغ عدد سكانها عام 1967م حوالي 2300 نسمة، ارتفع إلى 3500 نسمة عام 1987م. ويبلغ عدد سكانها في تعداد 2017 حوالي 8,321 نسمة.

أعلام بارزون

تاريخ 

تم العثور على فخار من العصرين الروماني والبيزنطي في فلسطين في قلب ميثلون القديمة.[2]

العصر الصليبي 

تمت الإشارة إلى ميثلون باسم "جاستين ميديكلالا" و"جاستين ميديدولا" من قبل الصليبيين. قام الملك أمالريك الأول بتقسيم نصف الموقع إلى السيد الصليبي غيدو والنصف الآخر إلى سيد آخر يعرف باسم جيلبرت نيابوليس. وفي عام 1186، أصبحت جزءًا من دير يهوشافاط بعد أن تم شراؤها من غيدو.[2][3]

العصر العثماني

تم دمج ميثلون في الإمبراطورية العثمانية مع بقية فلسطين في عام 1517. في سجلات الضرائب العثمانية لعام 1596، كان عدد سكان ميثلون 16 عائلة وعازب واحد.[2] وكان جميع السكان مسلمين. ودفعوا ضريبة ثابتة قدرها %33.3 على المنتجات الزراعية، بما في ذلك القمح والشعير والمحاصيل الصيفية وأشجار الزيتون والماعز وخلايا النحل، بالإضافة إلى الإيرادات العرضية. ما مجموعه 7,160 آقجة.[4] في أواخر العهد العثماني، كانت ميثلون جزءًا من ناحية مشارق جرار، وفي القرن التاسع عشر كانت ضمن منطقة نفوذ تاجر المنسوجات المقيم في نابلس الحاج إسماعيل عرفات، إلى جانب قرى صانور وبيت ليد وسيلة الظهر وجبع .[5] في عام 1838، رأى عالم الكتاب المقدس إدوارد روبنسون القرية عندما سافر في المنطقة، ووصفها بأنها تقع في منطقة خصبة للغاية[6] وأدرجها ضمن قضاء الحارثة شمال نابلس.[7] في 1851-1852، أشار عالم الآثار الفرنسي لويس فيليسيان دي سولسي إلى أن ميثلون كانت إحدى قريتين في الجزء الجنوبي من مرج صانور. ويصف مرج صانور بأنه "محاط بحزام من الجبال ذو مظهر خشبي ومقبول للغاية".[8]في عام 1870، وصف المستكشف الفرنسي فيكتور جويرين ميثالون بأنها "قرية صغيرة تقع على تلة منخفضة. وبيت الشيخ مبني بشكل جيد، ومن المفترض أن بعض الصهاريج المحفورة في الصخ, قديمة".[9]في عام 1882، وصفها المسح الذي أجراه صندوق استكشاف فلسطين لغرب فلسطين بأنها "قرية متوسطة الحجم، مبنية من الحجارة والطوب اللبن، ولها بئر في الشمال، وتقع عند سفح تلة عالية، وفي السهل بضع حبات زيتون".[10]

عصر الانتداب البريطاني

سيطرت القوات البريطانية على فلسطين عام 1917، خلال الحرب العالمية الأولى، وحكمتها فيما بعد تحت الانتداب البريطاني على فلسطين. بلغ عدد سكان ميثلون في تعداد فلسطين عام 1922، الذي أجرته سلطات الانتداب البريطاني، 682 نسمة,[11] شاركت عشيرتا ميثلون الرئيسيتان، النعيرات والربيعية، في ثورة 1936-1939 التي عمت البلاد ضد الحكم البريطاني وزيادة الاستيطان الصهيوني في فلسطين. متمردون من عشيرة النعيرات، الذين لهم علاقات بعائلة جرار، قاتلوا تحت قيادة القائد فوزي جرار من جبع, بينما قاتلت الرباعية تحت قيادة القائد القسامي أبو خالد من سيلة الظهر وأبو سيسان من قباطية. وكان الأخير حليفاً تقليدياً لعشيرة عبد الهادي، التي كانت لها علاقات اقتصادية وسياسية مع الرباعية.[12] في إحصاءات عام 1945، كان عدد السكان 1,360 نسمة، جميعهم مسلمون،[13] و-12,495 دونماً، بحسب المسح الرسمي للأراضي والسكان.[14]

البنية التحتية

وفي البلدة مدارس لمختلف المراحل الدراسية، ويتوفر فيها الخدمات العامة، وفيها عيادة طبية ومركزاً لرعاية الأمومة والطفولة والعطارة ومكاتب لجميع وزارات السلطة الوطنية الفلسطينة وتعتبر ميثلون من أكثر قرى المنطقة تطورا من ناحية البنية التحتية والخدمات التعليمية والخدمات الاجتماعية والصحية يوجد بها مجلس بلدي منذ عام 1996.

وصلات خارجية

  1. ^ "معلومات عن ميثلون على موقع geonames.org". geonames.org. مؤرشف من الأصل في 2019-12-14.
  2. ^ أ ب ت Zertal, 2004, p. 245 نسخة محفوظة 2023-05-31 على موقع واي باك مشين.
  3. ^ Röhricht, 1893, RRH, p. 170, # 643
  4. ^ Hütteroth and Abdulfattah, 1977, p. 128.
  5. ^ Doumani, 1995, pp. 79-80. نسخة محفوظة 2017-04-18 على موقع واي باك مشين.
  6. ^ Robinson and Smith, 1841, vol 3, pp. 151, 153
  7. ^ Robinson and Smith, 1841, vol 3, 2 appendix, p. 129.
  8. ^ Saulcy, 1854, vol 1, p. 87
  9. ^ Guérin, 1874, p. 351.
  10. ^ Conder and Kitchener, 1882, SWP II, p. 156.
  11. ^ Barron, 1923, Table IX, Sub-district of Jenin, p. 29
  12. ^ Swedenberg, 2003, p. 132 نسخة محفوظة 2023-11-03 على موقع واي باك مشين.
  13. ^ Government of Palestine, Department of Statistics, 1945, p. 16.
  14. ^ Government of Palestine, Department of Statistics. Village Statistics, April, 1945. Quoted in Hadawi, 1970, p. 54.