مليلية هي مدينة تتمتع بالحكم الذاتي تحت السيادة الإسبانية تطالب المغرب بإستعادتها كجزء من أراضيها، تقع المدينة في المغرب بالقارة الأفريقية وقبالة الساحل الجنوبي لشبه الجزيرة الإيبيرية. تحيط بها الأراضي الريفية المغربية من كل الأطراف، تحدها من الشرق والشمال الشرقي البحر الأبيض المتوسط، يبلغ عدد سكان مليلية 78.476 نسمة (وفقا لإحصائيات التعداد السكاني المؤرخ 1 يناير 2011)، وتبلغ مساحتها 12,3 كم مربع (معدل الكثافة السكانية 5.972 نسمة/كم²). يتألف سكانها من المسيحيين (65%)[2] ومن المسلمين (35%)، مع وجود أقلية يهودية وهندوسية. وقد أصبحت المنطقة منذ عام 1995 تتمتع بصيغة للحكم الذاتي داخل إسبانيا بقرار البرلمان الإسباني عام 1995. لا تعترف المملكة المغربية بالسيادة الإسبانية على مليلية وسبتة وعدد من الجزر المقابلة لها في كل معاهداتها واتفاقياتها.

مليلية

مليلية
مليلية
العلم
مليلية
مليلية
الشعار

الموقع الجغرافي

تقسيم إداري
البلد  المغرب (جغرافيا)
 إسبانيا (إداريا) [1]
عاصمة المدينة مليلية
المسؤولون
خصائص جغرافية
المساحة 12,3 كم² كم²
السكان
التعداد السكاني وسيط property غير متوفر.
إجمالي السكان 78.476 نسمة
الكثافة السكانية 5.972 نسمة/كم²
معلومات أخرى
الموقع الرسمي مدينة مليلية

أصل التسمية

يذكر الحسن بن محمد الوزان في كتابه وصف أفريقيا؛ أن المدينة كانت تنتجُ كميات هامة من الحديد والعسل، ومنه اشتقّ اسم مليلية الذي يعني العسل في لغة الأفارقة.[3] بينما تذكر عدة مصادر أخرى أن اسم المدينة ذو أصول أمازيغية، مشتق من اسم «تمليلت» الذي يعني الأبيض بالأمزيغية، نسبةً إلى الحجر الأبيض المنتشر في أراضي مليلية.[4] غير أنه تظل أصول الاسم غير مؤكدة.

النزاع الحدودي

ترفض المملكة المغربية حالياً الاعتراف بشرعية الحكم الإسباني على مدينتي سبتة ومليلية والجزر الجعفرية وتعتبرها جزءاً لا يتجزأ من التراب المغربي، حيث يتمتع سكانها من أصل مغربي بحقوق كاملة داخل المغرب كمواطنين مغاربة، ويطالب المغرب إسبانيا بالدخول في مفاوضات مباشرة معها لأجل استرجاعهما. كما تعتبرهما إحدى أواخر معاقل الاستعمار في إفريقيا، غير أن المنطقة لم تصنفها الأمم المتحدة ضمن المناطق المحتلة والواجب تحريرها.

الجغرافيا

تقع مدينة مليلية في الشمال الغربي من القارة الإفريقية، بجانب بحر البوران وقبالة سواحل غرناطة وألمرية. تشكل المدينة نصف دائرة واسعة حول الشاطئ والميناء. كانت في الأصل قرية قلعة بنيت على تلة مرتفعة.

المناخ

تتميز مليلية بمناخ متوسطي (مناخ البحر الأبيض المتوسط) الدافئ والرطب، مع هبوب رياح شرقية وأيضاً غربية، وفي بعض الأحيان تهب الرياح من الصحراء، يبلغ متوسط درجة الحرارة السنوية في مليلية 19 درجة مئوية.

يبلغ متوسط درجات الحرارة في فصل الشتاء 12.8 درجة مئوية، بينما تتراوح درجة الحرارة في فصل الصيف 25.2 وتتركز الأمطار في الشتاء والربيع، في حين أن الصيف تتصف بالجفاف. معدل سقوط الأمطار في مليلية يزيد عن الـ 534 ملم في السنة، ومعدل الرطوبة 75%.

البيانات المناخية لـمليلية
الشهر يناير فبراير مارس أبريل مايو يونيو يوليو أغسطس سبتمبر أكتوبر نوفمبر ديسمبر المعدل السنوي
متوسط درجة الحرارة الكبرى °م (°ف) 16
(61)
16
(61)
17
(63)
20
(68)
25
(77)
27
(81)
29
(84)
29
(84)
25
(77)
23
(73)
20
(68)
17
(63)
22
(72)
المتوسط اليومي °م (°ف) 13
(55)
13
(55)
15
(59)
16
(61)
18
(64)
22
(72)
24
(75)
25
(77)
23
(73)
20
(68)
17
(63)
15
(59)
18
(65)
متوسط درجة الحرارة الصغرى °م (°ف) 10
(50)
11
(52)
12
(54)
13
(55)
15
(59)
18
(64)
21
(70)
22
(72)
21
(70)
17
(63)
13
(55)
11
(52)
15
(60)
متوسط أيام هطول الأمطار 8 9 9 7 6 3 1 2 3 7 7 8 70
المصدر: [5]

الديموغرافيا

بلغ عدد سكان مدينة مليلية 78.476 نسمة عام 2011 (وفقاً للمعهد الوطني للإحصاء الإسباني).[6]

التطور الديمغرافي في مليلية
1900 1920 1940 1960 1981 2001 2011
8.956 50.170 77.192 79.056 58.449 68.789 78.476

تاريخ مليلية

العصور القديمة

 
خريطة لمدينة مليلية

العصور الوسطى

العصور الحديثة

تطوير المعالم

 
ميناء مليلية

حدث تغيير كبير في المدينة منذ أن صارت إقليماً إسبانياً، حيث أصبحت مليلية ذات طابع أوروبي إسباني، مع الاحتفاظ ببعض المعالم الريفية القديمة للمدينة. يعتبر التراث المعماري لمليلية، جنباً إلى جنب مع برشلونة، واحدة من أروع الأمثلة لنمط أرت نوفو (الفن الجديد) الإسبانية الذي بلغ الذروة في الشعبية في بداية القرن العشرين والذي يتميَز بتصميماته المتجددة.

وقد أطلقت إسبانيا أعمال تسييج للمنطقة الفاصلة بين مدينة مليلية ومدينة الناظور الريفية عام 1998 بشريط مزدوج من الأسلاك الشائكة بارتفاع يصل إلى 6,5 أمتار وطول 8 كيلومترات. كما أن الحكومة المغربية تنازلت لإسبانيا عن بعض الأراضي لضمها إلى مليلية من أجل تعزيز الأمن ومحاربة الهجرة السرية.

والجدار مجهز بأحدث وسائل المراقبة التكنولوجية بتمويل أوروبي وإسباني. ويعد الثاني من نوعه بعد السياج المزدوج الذي أُقيم على الحدود بين سبتة والمغرب، لتتحول نقطة الحدود المسماة باب سبتة بين سبتة والمغرب منذ بداية التسعينيات إلى حدود جغرافية للاتحاد الأوروبي مع المغرب، وتلفت الزائر إلى المنطقة لوحة كبيرة كتب عليها «أهلاً بكم في الاتحاد الأوروبي».

انظر أيضا

مراجع

  1. ^ (بالعربية) الأمم المتحدة وإنهاء الاستعمار الموقع الرسمي للأمم المتحدة نسخة محفوظة 29 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ Amateur Radio Prefixes، Ac6v.com، مؤرشف من الأصل في 2019-02-08، اطلع عليه بتاريخ 2012-03-07
  3. ^ الحسن بن محمد الوزان (1441هـ - 1983مم). وصف إفريقيا (ط. الثانية). المغرب: دار الغرب الإسلامي. ص. 341- 736. مؤرشف من الأصل في 9 أكتوبر 2020. اطلع عليه بتاريخ 9 أكتوبر 2020م. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= و|سنة= (مساعدة) ويحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغ: |1= (مساعدة)
  4. ^ "مليلية". الجزيرة نت(بالعربية)). 28/4/2015. Archived from the original on 24 مايو 2020. Retrieved 09 أكتوبر 2020. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (help)صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)
  5. ^ "(الإنجليزية) المعدلات المناخية الشهرية في مليلية - موسم [[2010]]". weatherbase. مؤرشف من الأصل في 2018-09-10. {{استشهاد ويب}}: تعارض مسار مع وصلة (مساعدة)
  6. ^ (بالإسبانية) المعهد الوطني الإسباني للإحصاء نسخة محفوظة 26 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
  7. ^ Pardo, Fernando López (2015). "La fundación de "Rusaddir" y la época púnica". Gerión. Revista de Historia Antigua (بespañol). 33: 135–156. DOI:10.5209/rev_GERI.2015.49055. ISSN:1988-3080. Archived from the original on 2020-06-30.
  8. ^ "Rusaddir". Catholic Encyclopedia. Volume 13. مؤرشف من الأصل في 2018-10-02. {{استشهاد بدورية محكمة}}: |المجلد= يحوي نصًّا زائدًا (مساعدة)
  9. ^ "Lara Peinado, Fernando" (PDF). Aldaba. Melilla. UNED. 1998. ISSN:0213-7925. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2020-10-04.
  10. ^ (بالإسبانية) تاريخ مليلية نسخة محفوظة 05 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.

مصادر