محمد سعيد مديحج

محمد سعيد مديحج (19 يوليو 1930 - 31 يوليو 2020) هو كاتب ودبلوماسي يمني، وشخصية عامة في حضرموت، تدرج طالبا ثم معلما وبعدها مديراً ثم إرتقى إلى دبلوماسياً ومديرا للمركز الثقافي.

محمد سعيد مديحج
ملف:Mohammed-Medihij.jpg
معلومات شخصية
الديانة	الإسلام
اللغة الأم	اللغة العربية – اللغة الإنجليزية – اللغة الفرنسية – الروسية – البلغارية

حياته وتعليمه

ولد السفير مديحج، في رحبة بن جنيد بالهضبة الوسطى بحضرموت في 19 يوليو 1930م، ودرس في مدرسة مكارم الأخلاق بالشحر حتى الفصل الثالث، ثم التحق بالصف الرابع بمدرسة حصن الشيبة (المالية حاليا) وانهى المرحلة الإبتدائية فيها، ثم تفوق وانتقل إلى المدرسة الوسطى في المكلا وغيل باوزير فالتحق بها في مايو1944م اثناء الحرب العالمية الثانية. وواصل دراسته ضمن الفوج الثاني للبعثات التعليمية الخارجية إلى السودان للدراسة في معهد التربية بخت الرضا، وتخرج منه عام 1951.

واصل مديحج تميزه وتفوقه في دراسته، فتحصل على منحة دراسية في بريطانيا عام 1959م، في مجال التربية والتعليم (التعليم المقارن) وتحصل على شهادة الدبلوم العالي. وكذلك ضمن دوراته التدريبية التطويرية إلتحق بدورة في المركز الإقليمي لتخطيط الدول العربية في بيروت ونال شهادة المركز عام 1970م، بعد سنة دراسية مفعمة بالعلوم التدريبية والتطويرية التربوية والتعليمية والثقافية، فنال شهادة المركز.

المناصب والمسؤوليات

بعد تخرجه من بخت الرضا بالسودان عمل معلما في مدارس غيل باوزير عام 1951م، ثم مديرا للمدرسة الغربية بالمكلاعام 1953م، بعدها مديرا لمدرسة رباط باعشن بمديرية دوعن. ولأن سر النجاح هو الثبات على الهدف فقد تقلد مديحج منصب المدير للمدرسة الوسطى بغيل باوزير لمدة خمس سنوات (1961ـــ1966م)، وفي آخر عام 1966م عين مفتشاً دارياً وفنياً لمدارس لواء المكلا وحجر. ولأنه كان منظما ومستقيما في حياته التربوية فكان له فائق النجاح في عمله لذلك أسس أول روضة في حضرموت (حديقة رعاية الطفولة بالمكلا) عام 1972م.

الدبلوماسية

أصبح مديحج محل ثقة مؤسسات الدولة العليا مثل وزارة الخارجية التي عمل بها منذ العام 1975م، ثم انتقل إلى موسكو عاصمة الإتحاد السوفيتي آنذاك ليعمل ملحقا ثقافيا في سفارة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، وفي عام 1977م عمل مندوبا دائما في منظمة اليونسكو بباريس العاصمة الفرنسية، وعيِّن مرة أخرى ملحقا ثقافيا في سفارة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية عام 1980م، في صوفيا ــ بلغاريا، ورومانيا ويوغسلافيا، وعندما عاد إلى أرض الوطن عام 1983م، عين نائبا للدائرة الثقافية ثم رئيسا لها في عام 1985م. وضعت الخارجية ثقتها في مديحج فاستمر فيها حتى بعد عام 1990م وتحقيق الوحدة اليمنية حيث عمل مستشارا ثقافيا في سفارة اليمن في باريس عام 1989م، واستمر حتى عام 1992م حيث عاد إلى أرض الوطن ومنح درجة سفير. ثم رئيساً للمركز الثقافي للأنشطة التربوية والتنموية بغيل باوزير.

التأليف

ملف:Mohammed-Mudahig.jpg

مديحج شاباً

عندما كان مديحج رئيسا للمركز الثقافي للأنشطة التربوية والتنموية، وقعت يده على ثروة ثقافية تاريخية وكم هائل من الوثائق التاريخية التي سطرت تاريخ مدينة غيل باوزير في عهد السلطنة القعيطية خاصة. ولأن المدرسة الوسطى ومبناها تم إنشاؤه في عهد القعيطيين فقد كانت معظم الوثائق صورة عاكسة لبعض أحداث تلك الفترة، فألَّف مصنفين تاريخيين عن المدرسة الوسطى وهما:

1ــ المدرسة الأم (2005): في ستة أبواب تحدث فيها في الباب الأول عن مصادر السلم التعليمي في حضرموت ومنابع الأنشطة اللاصفية، ثم تحدث في الباب الثاني عن انتقال المدرسة الوسطى من المكلا إلى غيل باوزير، أما الباب الثالث فقد صوَّر الكاتب فيه سياسة التعليم الابتدائي والمتوسط، ويعرج في دراسته بالباب الرابع ليتحدث عن المدرسة الوسطى شعلة من نشاط، أما الباب الخامس فقد سلط فيه الأضواء على الوداع والتعيين والأقوال المضيئة، والباب السادس تحدث عن الملاحق واختتم الكتاب به.

2ــ ترميم الصرح التعليمي من الثرى إلى الثريا: في إثنى عشر فصلا، تحدث فيها عن الصرح العظيم، ثم الشجرة القعيطية الحاكمة، وعرج بحديثه عن مدينة غيل باوزير وأطلق عليها مدينة المحبة، ثم تحدث الكاتب مديحج عن حفل التدشين (افتتاح المركز الثقافي للأنشطة التربوية والتنموية) و فكرة إنشاء المركز ثقافيا وتنمويا وتبلورت تلك الفكرة بعد خروج إدارات الدولة المختلفة من الصرح، صوَّر الكاتب ماقاله زوَّار المركز من شخصيات اجتماعية وثقافية وسياسية، وعرج بحديثه عن ما نشر في الصحف الحضرمية واليمنية ونشاطات المركز واللوحات الجدارية وأول صحيفة في المركز الثقافي.

مراجع

• صحيفة الوطن العدنية/خاص.
• محرك البحث لمكتبات مؤوسسات التعليم والبحث العلمي في اليمن.