محظرة التيسير أو محضرة التيسير[1][2] هي محظرة موريتانية عريقة لتدريس علوم الدين الإسلامي (المذهب المالكي خاصة) وعلوم اللغة العربية؛ من نحو وصرف وحتى الشعر العربي القديم (الجاهلي)، تأسّست المحظرة على يد عالم الدين الموريتاني محمد الحسن بن الخديم (الملقب «حشن») سنة 1394 للهجرة، الموافق سنة 1974م وتقع قرب مقاطعة تكنت (على بعد نحو ميلين شرق المدينة) الواقعة جنوب العاصمة الموريتانية نواكشوط[3] على بعد أكثر من مائة كيلومتر، ويقوم الشيخ -حشن- بالتدريس فيها وبعض من أفراد أسرته وأقاربه وبعض من تلاميذه، ويدرس داخل هذه المحظرة المئات من التلاميذ [4] الموريتانيين والأجانب بشكل مجاني.

مسجد التيسير، يدرس الشيخ محمد الحسن داخل هذا المسجد، وفيه يراجع معظم التلاميذ دروسهم.

الموقع الجغرافي

وتقع قرب بلدية تكنت (على بعد نحو ميلين شمال شرق المدينة) الواقعة جنوب العاصمة الموريتانية نواكشوط على بعد أكثر من مائة كيلومتر

التاريخ

بداية التأسيس

بعد أن قضى محمد الحسن ولد احمدو الخديم سنوات طويلة من عمره في التدريس، وبعد سنوات من التنقل وفي عام 1974 اختار محمد الحسن (حشن) أن يبني محظرته على بعد 111 كلم جنوب نواكشوط، وبين الكثبان الرملية وانتقل هو وأهله وأقاربه لتستقر المحظرة، وبسبب الرمال الزاحفة قام سكان القرية بحرث دائرة شجرية مؤلفة من 43 ألف شجرة.

طريقة التدريس

طريقة التدريس فيها لازالت تعتمد على الطريقة القديمة حيث إن الطالب يقوم بحفظ جزء المتن الذي يريد دراسته يوميا ثم إذاحفظه يذهب إلى الشيخ مباشرة ويبدأ بتقديم الابيات أو الاسطر التي يريد دراستها ليقوم الشيخ بدوره بشرحها له كلمة كلمة شرحا مفصلا، وبعد الشرح يذهب الطالب إلى المسجد أو مكان سكنه ليكرر الدرس الذي شرحه الشيخ آنفا وهكذا,

أوقات التدريس

أما وقت التدريس فينقسم إلى فترتين الفترة الأولى تبدأ من الثامن صباحا وحتى الزوال أما الفترة الثانية فتبدأ بعد صلاة الظهر وحتى العاشرة، أما التلاميذ فيتدارسون فيما بينهم في كل الأوقات تقريبا,

المدرسون

ويتولى التدريس في هذه المحظرة الشيخ عبد الرحمن ابن الشيخ محمد الحسن ولد أحمد الخديم بشكل أساسي حيث يقوم بالتدريس في أوقات الدوام المذكورة آنفا ويتولى تدريس جميع النصوص تقريبا. ويقوم الشيخ محمد الحسن بتدريس الأبواب الأخيرة من مختصر الشيخ خليل، ويدرس في المحظرة أيضا محمد سالم ولد احمد الخديم، ومحمد الامين ولد خمنة، وبعض من التلاميذ القدماء.

السكن

السكن في محظرة التيسير ملائم إلى حدما حيث توجد بيوت عديدة للسكن، ولكن طريقة العيش يعتمد الطلاب فيها كليا على أنفسهم. أما المياه الصالحة للشرب فمتوفرة إذ توجد مضخات اى حنفيات أو مايعرف محليا (ربائن)كثيرة.

المواد العلمية المدرسة

أما المواد العلمية فإنهم يدرسون أغلب كتب الفقه المالكي الشهيرة على غرار مختصر خليل، والكفاف وغيرهما، ويدرسون في اللغة: الآجرومية والالفية بالطرة غالبا كما يدرسون ألفية السيوطي في البيان والمعلقات العشر وديوان الستي وكتب أخرى كثيرة في شتى المجالات,

التلاميذ

يقدر طلاب محظرة التيسير ب400 طالبا، ويزيد العدد حتى يقارب الضعف أو يبلغه في فترة العطلة المدرسية,

يوجد في المحظرة أجانب من مالى والسنغال والجزائر والمغرب ودول أخرى.

أما المواد العلمية فإنهم يدرسون في الغة: الآجرومية والالفية بالطرة غالبا كما يدرسون ألفية السيوطي في البيان والمعلقات العشر وديوان الستي وكتب أخرى.

نشاطات أخرى

تقوم المحظرة سنوياً بإقامة ندوة شعرية مديحية بمناسبة ذكرى مولد النبي محمد يحضرها عادة بعض الشخصيات الأدبية المرموقة في البلد، ونظمت في عام 2016 مهرجاناً مديحياً للأطفال يهدف -حسب المنظمين- إلى ترسيخ حب النبي في الأجيال القادمة، ويُفترض أن يُقام المهرجان سنوياً.[3]

الملاحظات والمراجع

  1. ^ المحظرة، أو المحضرة هي إسم يُطلق على المدارس العلمية التقليدية في موريتانيا (أو في أرض الشناقطة كما كانت تُعرف سابقاً)، ويُطلق هذا الإسم على المدارس التي تدرس القرآن وعلومه والعلوم الشرعية وعلوم اللغة العربية، وهناك خلاف حول سبب تسميتها؛ ويرجّح أن يكون من الحظيرة، أو من الحضور (أي حضور التلاميذ للتدريس عند الشيخ).
  2. ^ نفائس التراث الإسلامي على الإنترنت و " محاظر " موريتانيا موقع الجزيرة نت نسخة محفوظة 8 أغسطس 2018 على موقع واي باك مشين.
  3. ^ أ ب "براعم المديح بموريتانيا.. استنطاق المحظرة بأسلوب عصري". الجزيرة.نت. مؤرشف من الأصل في 2018-01-24.
  4. ^ مسافر مع القرآن - موريتانيا محضرة تيسير - YouTube نسخة محفوظة 15 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.