محبة نفس الجنس (بالإنجليزية: Same-gender-loving)‏ وتُعرف اختصارا بـ SGL نسبة إلى الحروف الأولى من التسمية الإنجليزية، هو مصطلح ابتكره أمريكيون أفارقة وزاد الحديث عنه والبحث عن معناه عندما استخدمه الناشط كليو مانغو، حيث وصف به المثليين وثنائيي الجنس في المجتمع الأميركي الأفريقي. يُشار إلى أن هذا المصطلح ظهر في أوائل 1990،[1] ويؤكد على الثقافة الأفريقية الأمريكية بخصوص موضوع الهوية الجنسية المثلية.

تم تكييف المصطلح واستعماله بشكل كبير في أفريقيا، حيث بات مقابل مثلية الجنس والتي تُستعمل كثيرا في قارة أوروبا، أما اليوم فالمصطلح يُستعمل على نطاق واسع في معظم الدول الأفريقية (باستثناء شمالها) ويُستعمل أيضا في أوساط تلك الشعوب المنحدرة من أصل أفريقي. لكن الأمر «الغريب» الذي رافق هذا المصطلح هو الإيجابية التي يحملها معه مُقارنة بباقي المصطلحات التي تُشير إلى المثلية والتي عادة ما يُصاحبها الاشمئزاز والنفير.[2]

في دراسة أجريت في عام 2004 من قبل رجال أميركيين أفارقة معظمهم مثليي جنس سود المنظمات أكدوا على أن 12% من الأفارقة يحبون نفس الجنس، في حين أن 53% يعرفون هذا المفهوم ويستطيعون التمييز بينه وبين مثليي الجنس.[3] هذا وتجدر الإشارة إلى أن الرجال مثليي الجنس السود يُعانون من الاضطهاد والقمع وكتعبير عن دعمهم وإعادة الثقة لهم تقوم تسع مدن في الولايات المتحدة بتنيظم مهرجانات تكاد تكون ضخمة للاحتفاء بهم والبرهنة لهم على أنهم ليسوا وحيدين. وفي دراسة أخرى أُجريت عام 2000، وجدت أن 10% فقط هم من يحبون نفس الجنس،[أ] بينما 66% يستطيعون التمييز بين المفهومين و14% آخرين يشعرون أنهم مزدوجي الميول الجنسي.[4] وتُشير الدراسات الأخيرة إلى أن الشباب الأميركيين الأفارقة هم أقل عُرضة لتسميتهم بمثليي الجنس أو المتحولون جنسيا مُقارنة بنفس الشباب من أوروبا.[5]

يجري الاعتراف ببطئ بمصطلح محبة نفس الجنس. في الفترة الحالية تُشير الكلمة للمثليين السود أو لمزدوجي الميول الجنسي من أفريقيا، ولا زال أصل الكلمة غير معروف على الرغم من أنه شائع ومُتداول بكثرة خاصة في المناقشات عبر وسائل التواصل الاجتماعي وكذلك في المناظرات التي ثُبت على شاشات التلفاز.[6]

انظر أيضا

ملاحظات

  1. ^ هناك فرق بين المثلي وبين من يحب نفس الجنس، فالأول يُمارس العملية الجنسية مع شخص من نفس جنسه، أما الثاني فيكتفي بالحب والميول دون مُمارسة

المراجع

  1. ^ "Communities of African Descent Media Resource Kit". Gay & Lesbian Alliance Against Defamation. مؤرشف من الأصل في 2006-10-02. اطلع عليه بتاريخ 2007-02-03.
  2. ^ Manago، Cleo. "What is Same Gender Loving?". مؤرشف من الأصل في 2013-10-15. اطلع عليه بتاريخ 2011-04-16.
  3. ^ Malebranche، DJ؛ Peterson JL؛ Fullilove RE؛ Stackhouse RW (2004). "Race and Sexual Identity: Perceptions about Medical Culture and Healthcare among Black Men Who Have Sex with Men". J Natl Med Assoc ع. 96: 97–107. Summarized in Young، Rebecca M.؛ Ilan H. Meyer (2005). "The Trouble With "MSM" and "WSW": Erasure of the Sexual-Minority Person in Public Health Discourse". American Journal of Public Health. ج. 95 ع. 7: 1144–1149. DOI:10.2105/AJPH.2004.046714. PMID:15961753. مؤرشف من الأصل في 2022-06-27.
  4. ^ {{استشهاد بمنشورات مؤتمر}}: استشهاد فارغ! (مساعدة)
  5. ^ Parks، Carlton W. (1 يناير 2001). "African-American Same-Gender-Loving Youths and Families in Urban Schools". Journal of Gay & Lesbian Social Services. ج. 13 ع. 3: 16. ISSN:1053-8720. Urban school personnel need to be aware that ethnic minority same-gender-loving youths often choose not to self-label as "gay," "lesbian," or "bisexual" (Monteiro & Fuqua, 1996; Peterson, 1992[بحاجة لمُعرِّف الكتاب]) ... Because most men of color do not self-label as gay or bisexual, the phrase same-gender-loving youths was selected to describe this population. This phrase currently is used by men of color in major urban centers as a culturally-informed self-label related to their sexual orientation identity.
  6. ^ villagechief. "Founder of Black Men's Xchange Issues Statement Regarding CNN's Don Lemon". مؤرشف من الأصل في 2019-12-13. اطلع عليه بتاريخ 2011-01-06. {{استشهاد ويب}}: |archive-date= / |archive-url= timestamp mismatch (مساعدة)