لامية أبي طالب
لِأُمَيّة أَبِي طَالِبٍ هي قصيدة قالها أبو طالب بن عبد المطلب عمُّ النَّبيِّ مُحَمَّد، ووالدُ الإمام عليّ.
لامية أبي طالب | |
---|---|
العنوان الأصلي | وسيط property غير متوفر. |
ويكي مصدر | |
تعديل مصدري - تعديل |
قائل القصيدة
أَبِو طَالِبِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِب بنِ هاشِم بن عبد مناف بن قُصَيّ بن كلاب بن مُرَّة بن كَعب بن لُؤَيّ القرشي الهاشمي[1] هو عم النبي محمد، ووالد الإمام علي بن أبي طالب وإخوته جعفرًا وعقيلًا وطالبًا وأم هانئ، وأمهم جميعًا فاطمة بنت أسد بن هاشم. وُلد في مكة ونشأ بها،[2] وكان منيعًا عزيزًا في قريش، وسيدًا شريفًا مطاعًا مهيبًا.[3] كفل النبي بعد وفاة جده عبد المطلب، ولما بعث قام في نصرته وذَبَّ عنه من عاداه، ومدحه عدة مدائح، فلم يزل يذب عن رسول الله ويناوئ قريشًا إلى أن مات،[2] وكانت وفاته في السنة العاشرة من البعثة، وتوفيت خديجة في نفس السنة، فسماه النبي: «عام الحزَنِ».[4] ذهب أغلب أهل السنة والجماعة إلى أنه لم يُسلم، بينما يعتقد الشيعة أنه تُوفي مُسلمًا مؤمنًا.[5]
مناسبة القصيدة
قال أبو طالب هذه القصيدة عندما حاصرت قُرَيْش بَنُي هَاشِمٍ وبَنُي المُطَّلبِ في «شِّعْب أَبِي طَالِبِ»،[6] والتي كان يمدح وينصر النَّبيَّ مُحَمَّداً فيها.[7] يقول ابْنَ هِشَامٍ في «السِّيْرَةَ النَّبَوِيَّةَ» نقلًا عن ابْنُ إِسْحَاقَ: «فَلَمَّا خَشِيَ أَبُو طَالِبٍ دَهْمَاءَ الْعَرَبِ أَنْ يَرْكَبُوهُ مَعَ قَوْمِهِ، قَالَ قَصِيدَتَهُ الَّتِي تَعَوَّذَ فِيهَا بِحَرَمِ مَكَّةَ وَبِمَكَانِهِ مِنْهَا، وَتَوَدَّدَ فِيهَا أَشْرَافُ قَوْمِهِ، وَهُوَ عَلَى ذَلِكَ يُخْبِرُهُمْ وَغَيْرَهُمْ فِي ذَلِكَ مِنْ شِعْرِهِ أَنَّهُ غَيْرُ مُسْلِمٍ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، وَلَا تَارِكُهُ لِشَيْءِ أَبَدًا حَتَّى يَهْلِكَ دُونَهُ».[8]
وصفت القصيدة بأنها أَفْحَلُ مِنَ المُعَلَّقَاتُ السَّبْعَ، فقد قال عنها ابن كثير الدمشّقي في كتابه «الْبِدَايَة وَالنِّهَايَة»: «هَذِهِ قَصِيدَةٌ عَظِيمَةٌ فَصِيحَةٌ بَلِيغَةٌ جِدًّا، لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَقُولَهَا إِلَّا مَنْ نُسِبَتْ إِلَيْهِ، وَهِيَ أَفْحَلُ مِنَ الْمُعَلَّقَاتِ السَّبْعِ، وَأَبْلَغُ فِي تَأْدِيَةِ الْمَعْنَى مِنْهَا جَمِيعًا».[9][10]
كما رواها محمد بن إسماعيل البخاري في روايتين إحداها عن عبد الله بن عمر والأخرى هي لعبد الله بن دينار، وجاء في «مصنف ابن أبي شيبة» رواية لعائشة بنت أبي بكر، ونسبها رواة كثر مستشهدين ببيت الشعر، «وأَبْيَضَ يُستَسقَى الغَمامُ بوَجْهِه * ثِمالُ الْيتامى عِصمةٌ لِلأراملِ».[11]
الشروح والدراسات
شُرحت القصيدة عدة شروح، منها:
- شرح السُّهيلي في كتاب «الروض الأُنُف».
- شرح عبد القادر البغدادي في كتاب «خزانة الأدب».
- شرح المفتي مير عباس اللكهنوي (ت 1306 هـ).[12]
- «طِلبة الطالب بشرح لاميّة أبي طالب»، تأليف: علي فهمي.[13][14][15]
- «زهرة الأدباء في شرح لاميّة شيخ البطحاء»، تأليف: جعفر النقدي.
- «ديوان أبي طالب وشرح لاميّته»، تأليف: حيدر قلي بن نور محمّد خان سردار الكابلي.
نص القصيدة
انظر أيضًا
لامية أبي طالب في المشاريع الشقيقة: | |
وصلات خارجية
- خليلي ما أذني لأول عاذل على موقع بوابة الشعراء.
مراجع
- ^ الكرباسي، محمّد صادق (2008م-1429هـ). معجم أنصار الحسين - الهاشميّون - دائرة المعارف الحسينية (ط. الأولى). لندن-المملكة المتحدة: المركز الحسيني للدراسات. ج. الجُزء الأول. ص. 29.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ النشر=
(مساعدة) ويحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغ:|بواسطة=
(مساعدة) - ^ أ ب العسقلاني، ابن حجر؛ تحقيقُ: عادل أحمد عبد الموجود وعلى محمد معوض (1415 هـ). الإصابة في تمييز الصحابة (ط. الأولى). بيروت: دار الكتب العلمية. ج. الجُزء السابع. ص. 196.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ النشر=
(مساعدة) ويحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغ:|بواسطة=
(مساعدة) - ^ البلاذري؛ تحقيق: سهيل زكار ورياض الزركلي (1417 هـ - 1996 م). أنساب الأشراف (ط. الأولى). بيروت: دار الفكر. ج. الجُزء الثاني. ص. 23. مؤرشف من الأصل في 22 ديسمبر 2020.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ=
(مساعدة) - ^ "عام الحزن". إسلام ويب. 19/07/2003. مؤرشف من الأصل في 19 مارس 2019.
{{استشهاد ويب}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ=
(مساعدة) - ^ محمد التونجي (1414 - 1994). ديوان أبي طالب عم النبي صلى الله عليه وسلم (ط. الأولى). دار الكتاب العربي. ص. 11-12.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ=
(مساعدة) - ^ أبو هاشم صالح بن عوّاد بن صالح المغامسي. شرح المدائح النبوية. المكتبة الشاملة. ج. الجُزء السادس. ص. 1. مؤرشف من الأصل في 2021-10-19.
- ^ "لامية أبي طالب (عليه السَّلام)". اذاعة طهران العربية. الأربعاء 23 أكتوبر 2019 - 11:20 بتوقيت طهران. مؤرشف من الأصل في 19 أكتوبر 2021.
{{استشهاد ويب}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ=
(مساعدة) - ^ عبد الملك بن هشام؛ تحقيقُ: مصطفى السقا وإبراهيم الأبياري وعبد الحفيظ الشلبي (1375هـ - 1955 م). سيرة ابن هشام (ط. الثانية). شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر. ج. الجُزء الأول. ص. 272. مؤرشف من الأصل في 2021-05-20.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ النشر=
(مساعدة) - ^ أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي البصري ثم الدمشقي (1407 هـ - 1986 م). البداية والنهاية. دار الفكر. ج. الجُزء الثالث. ص. 57. مؤرشف من الأصل في 19 أكتوبر 2021.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ النشر=
(مساعدة) - ^ محمد بن صالح بن محمد العثيمين (1422 - 1428 هـ). الشرح الممتع على زاد المستقنع (ط. الأولى). دار ابن الجوزي. ج. الجُزء الثاني عشر. ص. 262. مؤرشف من الأصل في 4 نوفمبر 2021.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|سنة=
(مساعدة) - ^ "لامية أبي طالب في نصرة النبي صلى الله عليه وسلم، شرح، وتعليق". موقع نداء الهند. مؤرشف من الأصل في 2021-03-01.
- ^ آقا بزرگ الطهراني. الذريعة. موقع المكتبة الشيعية. ج. الجُزء الرابع عشر. ص. 4. مؤرشف من الأصل في 2021-10-31.
- ^ الرفاعي، عبد الجبار. معجم ما كتب عن الرسول وأهل بيته. وزارة الإرشاد. ج. الجُزء الثاني. ص. 358. مؤرشف من الأصل في 2021-10-20.
- ^ فهمي، علي (1909). طلبة الطالب في شرح لامية أبي طالب. مطبعة روشن. مؤرشف من الأصل في 2021-10-17.
- ^ يوسف بن إليان بن موسى سركيس (1346 هـ - 1928 م). معجم المطبوعات العربية والمعربة. مصر: مطبعة سركيس. ج. الجُزء الثاني. ص. 1366. مؤرشف من الأصل في 20 أكتوبر 2021.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ=
(مساعدة)