كم إل سونغ (بالكورية: 김일성)؛ (15 أبريل 1912 - 8 يوليو 1994)، كان سياسيًا كوريًا ومؤسس كوريا الشمالية. حكم البلاد منذ تأسيسها عام 1948 حتى وفاته عام 1994. وبعد ذلك اعلن تنصيبهُ رئيسًا أبديًا لها. كان اسم ولادته كيم سونغ جو (بالكورية: 김성주)،[1] ولد كم إل سونغ في بدايات الغزو الياباني لكوريا في (15 أبريل 1912 في جنوب بيونغ يانغ والمعروفة سابقا بـ مدينة مانغيونداي بكوريا اليابانية في ذلك الوقت. ويقال إنه كان يتحدث اللغة اليابانية قبل الكورية بسبب محاولة إبادتها في البلاد من قبل الجنود اليابانيون. انضم إلى الحزب الشيوعي في الصين في عام 1931، إنضم إلى العمل الفدائي المناهض للغزو الياباني عام 1935، وفي عام 1937 أصبح زعيم القسم السادس من الجيش الكوري المقاوم، وفي عام 1940 كان القائد الوحيد الذي بقي على قيد الحياة، وقد انتقل إلى الاتحاد السوفيتي سراً ثم عاد إلى كوريا عام 1945 مع القوات السوفيتيية، وفي عام 1948 بعدما انقسمت كوريا وبدأ صراع الايدولوجي شكل كم ايل سونغ حكومة وشغل منصب رئيساً للوزراء في الجمهورية الكورية الشعبية الديمقراطية والتي عرفت لاحقاً باسم كوريا الشمالية.

كم إل سونغ

أول حكام كوريا الشمالية
في المنصب
14 أكتوبر 194811 فبراير 1994
مؤسس الدولة الأول
معلومات شخصية
الديانة ملحد
الخدمة العسكرية
الولاء كوريا الشمالية
الرتبة زعيم
التوقيع

حياته

ولد كم إل سونغ «كم سونغ جو» يوم 15 أبريل 1912 في نام ري بمقاطعة كوبيونغ بإقليم بيونغ آن الجنوبي في مقاطعة ديدونغ. والده «كم هيونغ جيك» وأمه «كانغ بان سوك». وبعد مولده بفترة قصيرة، انتقلت أسرة كم إلى إقليم جيلين بمدينة فيوسونغ في منشوريا. ودخل كم مدرسة يوك مون المتوسطة سنة 1926 لكنه فصل منها بعد مرور 3 سنوات. وتدرب كعميل في الفرقة الخاصة بالقوات السوفيتية ثم عاد مرة أخرى إلى كوريا الشمالية برتبة رائد في الجيش الأحمر بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية.[2]

الشخصية المبجلة

 
كم إل سونغ أثناء زيارته لألمانيا الشرقية

بدأ تبجيل شخصية كم إل سونغ بشكل كامل بعد عملية التطهير الكبيرة ضد الجماعة المعارضة لكم إل سونغ بعد الحرب الكورية 1953. واكتملت عملية تأسيس وتمكين نظام حكم الفرد بحلول عام 1958. وكان الهدف من عبادة الشخصية أمران وهما: أولاً تمكين حكم كم إل سونغ وتسهيل انتقال الخلافة إلى الابن كم جونغ إل في المستقبل. الطرق التي استعملت لتقديم عبادة الشخصية كانت فبركة الرموز وانشاء تاريخ مبتكر والتلقين. كانت هناك دعامتان لعملية التقديس. الأولى افتراض مجيء كم من سلالة القادة منذ عهد الملك سونجو ملك مملكة جوسون. ومتمسكاً بتقاليد الأسرة، أصبح كم بطلاً خلال نضاله ضد الاستعمار الياباني. كان ذلك بمثابة نسخة «معادة الصياغة» من التاريخ الكوري الذي اُسْتُعْمِل في عملية التلقين. وعليه فقد تركز التاريخ الكوري الحديث على نسب كيم، أما تاريخ النضال ضد الاستعمار الياباني فقد تركز على العمل البطولي الثوري لكم إل سونغ. لقد كانت النسخة التاريخية الكورية الشمالية بمثابة تبرير لحكم الفرد بواسطة كم. ثانياً، تمت الإشادة بقدرات كم على أنها قدرات مطلقة. ليس فقط لكونه بطلاً مناضلاً، فقد كان أيضاً مفكراً عظيماً أكثر من كارل ماركس أو لينين ومنظراً لا يسبر غوره وحكماً تجاه كل القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وحتى الفنون. هذه الدعامة الثانية التي مكّنت حكم الفرد. لقد جُمِّع بين التاريخ والقدرات الفردية البارعة لتبرير حكم كم.[2] تتواصل عملية التلقين برغم وفاة كم إل سونغ.

ومن بين أشعر الألقاب «الأب الحاكم» و«القائد العزيز» و «الرجل السماوي» ألقاب كم وكان اسمه يطبع بلون الدم في كل المنشورات، لتكون متميزة عن أية طبعات أخرى. إضافة لذلك، فكل المؤسسات الكورية الشمالية وقوانين العمال والأراضي والدستور والكتب التعليمية تم تأليفها بواسطة كم.

كل المنشورات بما فيها الصحف والمجلات والكتب المدرسية والنصوص الأكاديمية تتقدمها «تعليمات كم»، كما يُدَرَّس كل الكوريين الشماليين في المدارس بأن ملابسهم وطعامهم وكل مختلف مناحي الحياة هي «هبة من القائد الرحيم». كما يلزم وضع صور الزعيم كم في كل المكاتب والبيوت، أما أماكن عبادة الرئيس فمنها 35,000 تمثال للقائد موزعة في مختلف أنحاء البلاد.

وتواصل التلقين حتى بعد موت كم. وحُفِّظَت جثته داخل قصر الرئاسة في بيونغ يانغ، بينما ما زالت سلطته على أنه «الرئيس الخالد» لتوضح أن نظام حكم التركة قد وصل أوجه. وعليه، عملت سلطة كم إل سونغ الخالدة على تبرير حكم الفرد لكم جونغ إل. وبالرغم من عدم إمكانية أن تصبح سلطة كم خالدة، إلا أنه من السابق لأوانه التأكيد على ذلك.

كوريا الشمالية في عهده

في السنوات الأخيرة من حكمه، عانت كوريا الشمالية من العزلة السياسية والاقتصادية بسبب الصدع الذي بدأ يتشكل منذ أواخر عقد الثمانينات من القرن الماضي بين القوتين الشيوعيتين العظميين وهما الصين والاتحاد السوفيتي السابق. إضافة لذلك، إرتفع الركود في الاقتصاد الكوري الشمالي بسبب مشاكله الطبيعية. وحاول كم إل سونغ التغلب على هذه المشاكل والمصاعب من خلال تطوير العلاقات الكورية الجنوبية الشمالية. مع أنه قد قطع شوط كبير بعقد لقاء قمة بين زعيمي الكوريتين.[2]

وفاته

مات نتيجة لسكتة قلبية في يوم 8 يوليو 1994.

رفاته

حُفِّظَت جثة كم إل سونغ في قصر الرئاسة بالعاصمة بيونغ يانغ.

انظر أيضًا

مراجع

  1. ^ "Kim Il-Sung | Biography, Facts, Leadership of North Korea, Significance, & Death | Britannica". www.britannica.com (بEnglish). 4 Jul 2023. Archived from the original on 2023-05-22. Retrieved 2023-07-27.
  2. ^ أ ب ت KBS WORLD Radio نسخة محفوظة 11 فبراير 2017 على موقع واي باك مشين.

روابط خارجية

  • مقالات تستعمل روابط فنية بلا صلة مع ويكي بيانات