كوري آر. ليواندوسكي (بالإنجليزية: Corey Lewandowski)‏ (مواليد 18 سبتمبر 1973)،[1] خبير سياسي أمريكي وعضو جماعة ضغط ومعلق سياسي. عمل معلقًا سياسيًا لشبكات ون أمريكا نيوز نيت وورك وفوكس نيوز وسي إن إن، وهو مدير حملة دونالد ترامب الرئاسية لعام 2016 من يناير 2015 إلى يونيو 2016.

كوري ليواندوسكي
معلومات شخصية

قبل انضمام ليواندوسكي إلى حملة ترامب الانتخابية، عمل على عدة حملات لصالح عضو في الكونغرس، وعمل لصالح جماعة ضغط أميريكانز فور بروسبيرتي المحافظة وكان عضو جماعة ضغط. تولى كوري منصب ضابط دوريات بحرية موسمية متدرب لمدة ثلاثة أعوام ونصف تقريبًا وتخرج بنجاح من أكاديمية نيوهامبشير لضباط الشرطة غير المتفرغين. تمكن ليواندوسكي من ترشيح نفسه لمنصب الرئاسة مرتين، مرة في ماساتشوستس وأخرى في نيوهامبشير. في 21 ديسمبر 2016، شارك ليواندوسكي في تأسيس أفينيو ستراتيجيز، وهي شركة ضغط سياسي يطل مكتبها على البيت الأبيض. غادر الشركة في مايو 2017.

في 1 أغسطس 2019، أعلن ليواندوسكي أنه «جدي للغاية» في سعيه للحصول على ترشيح الحزب الجمهوري لمعارضة عضو مجلس الشيوخ الديمقراطي جين شاهين في انتخابات مجلس الشيوخ في الولايات المتحدة عام 2020 في نيوهامبشير.[2] في يناير 2020، قرر عدم الترشح في نهاية المطاف، بينما صرح بأنه «كان سيربح» في حال خاض سباق الانتخابات.[3]

نشأته وتعليمه

نشأ  ليواندوسكي في لوويل بولاية ماساتشوستس.[4] كان أحد أجداده عامل طباعة. وهو من أصول أوروبية شرقية (بولندية على وجه التحديد) وفرنسية كندية.[5][6] تخرج ليواندوسكي في عام 1991 من مدرسة لوويل الكاثوليكية الثانوية، وهي مدرسة خاصة غير ربحية، إعدادية للمرحلة الجامعية في لوويل.[7]

في عام 1995، تخرج من جامعة ماساتشوستس لوويل بدرجة البكالوريوس في العلوم السياسية.[8] حصل على درجة الماجستير في العلوم السياسية من الجامعة الأمريكية في واشنطن العاصمة في عام 1997.

السيرة السياسية

حملة مجلس ولاية ماساتشوستس الانتخابية عام 1994

في عام 1994، بينما كان ليواندوسكي طالبًا في المرحلة الجامعية، رشح نفسه لمقعد في مجلس نواب ماساتشوستس كمرشح بالكتابة في المرحلة التمهيدية لانتخابات الحزب الجمهوري. حصل على 143 صوتًا، وفشل بالحصول على ترشيح الحزب للانتخابات لحاجته إلى 150 صوتًا. في الانتخابات العامة التي جرت في نوفمبر، فاز الديمقراطي ثوماس غولدن جونيور بالمقعد. حصل غولدن على 7157 صوتًا، بينما حصل ليواندوسكي على 7 أصوات.[9][10]

الأعمال المبكرة

بعد تخرجه من الكلية، عمل ليواندوسكي مساعدًا لنائب ماساتشوستس الجمهوري بيتر توركيلدسن[11] من يناير 1996 إلى يناير 1997، عندما كان طالب دراسات عليا في الجامعة الأمريكية. عندما كان ليواندوسكي طالبًا في عام 1997، تدرب لدى سناتور ولاية ماساشوستس، الديمقراطي ستيفن سي. باناغيوتاكوس.

من ديسمبر 1997 إلى فبراير 2001، عمل ليواندوفسكي مساعدًا إداريًا لنائب أوهايو الجمهوري وعضو الكونغرس الأمريكي بوب ني. في عام 2007، وقبل محاكمة ني بتهم فساد فيدرالية انبثقت عن فضيحة جماعات الضغط التي أسسها أبراموف، كتب ليواندوفسكي خطابًا موجهًا للقاضي الذي ترأس الجلسة، قائلاً إن ني كان مرشدًا و«أبًا بديلًا» له والتمس منه التساهل في الحكم.[12][13]

في عام 1999، أثناء عمله مع ني، جلب ليواندوفسكي مسدسًا محشوًا في حقيبة غسيل إلى مبنى مكتب لونغورث هاوس.[14][15] اعتُقل ووجهت له تهمة الجنح. قال ليواندوفسكي إنه حادث، وأنه نسي أن المسدس كان في الحقيبة عندما وضع الغسيل فيها. أُسقطت التهم في نهاية المطاف، وكافح ليواندوفسكي لمدة أربعة أعوام لاستعادة المسدس دون جدوى، ورفع دعاوى قضائية في عدة محاكم مقاطعات ومحاكم الفيدرالية في مقاطعة كولومبيا.[16]

بعد  أن غادر مكتب ني، عمل معظم عام 2001 لصالح اللجنة الوطنية الجمهورية في منصب مدير سياسي تشريعي في الشمال الشرقي.[4]

حملة سميث

عمل ليواندوفسكي مديرًا لحملة إعادة انتخاب السناتور الأمريكي روبرت سميث من نيوهامبشير في عام 2002.[17] نافس جون إدوارد سنونو سميث في انتخابات المرحلة التمهيدية للحزب.[18]

قال ليواندوفسكي في حديثه عن سنونو: «يريد شعب نيوهامبشير شخصًا في مجلس الشيوخ الأمريكي ذا وجهات نظر واضحة ومقتضبة بشأن الإرهاب. سيحكمون على عضو الكونغرس بناء على الأشخاص الذين يرتبط بهم وسجله في التصويت ومساهماته في الحملة». أخبر ليواندوفسكي مراسلًا أنه مهتم بمعرفة في حال حضور أي شخص ذي صلة بحركة حماس حدثًا لجمع التبرعات لسنونو. (أشار ليواندوفسكي إلى مساهمات محامي واشنطن، جورج سالم، لصالح سنونو،[19] إذ ترأس سالم مؤسسة الأمريكيين العرب أثناء حملة جورج بوش الانتخابية عام 2000، وكان محامي مؤسسة الأرض المقدسة للإغاثة والتنمية، التي جمدت الحكومة الأمريكية أصولها في عام 2001 للاشتباه في ارتباطها بحماس).[18] فُسرت تعليقات ليواندوفسكي على أنها تشير علنًا إلى أن سنونو، وهو من أصل لبناني، يمتلك ولاءات منقسمة بشأن مكافحة الإرهاب.[14]

ذكر حاكم ولاية نيوهامبشير السابق ستيف ميريل أنه «لا مكان لسياسات الإهانات العرقية والتعصب في أي حملة». قال عضو مجلس الشيوخ السابق عن ولاية نيوهامبشير وارن رودمان «إن بوب سميث إنسان أفضل من ذلك، ويجب أن يخبر شعبه أن ينتبهوا لأنفسهم». قال المتحدث باسم الرئيس جورج دبليو بوش «إن البيت الأبيض اتصل بمكتب السناتور سميث... وإن الملاحظات التي تقدم صورة عامة عن الأمريكيين العرب غير مفيدة. نحن بحاجة لطمأنة الأمريكيين العرب بأن هذه الحرب تتعلق بالقاعدة لا بالإسلام. السيد سالم صديق طيب للرئيس ورجل شريف».[18]

قال الناطق الإعلامي لسميث إن ليواندوفسكي «بالكاد رد على استفسارات الإعلام» حول جمع التبرعات التي أقامها سالم، وأن «سميث ذكر مرارًا أن هذه الحملة متعلقة بالسجلات –سجل عضو الكونغرس، سنونو، وسجل السناتور سميث. ولا علاقة للخلفية العرقية لأي شخص بهذه الانتخابات».[18]

هزم سنونو سميث في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، إذ فاز بنسبة 53% من الأصوات مقابل  سميث الذي حصل على نسبة 45%.[20][21] كان سميث أول عضو في مجلس الشيوخ الأميركي يخسر في الحملة التمهيدية خلال العشرة أعوام السابقة.[22]

وكالة شوارتز إم إس إل وشركة أميريكانز فور بروسبيرتي وأعمال أخرى

من عام 2003 إلى 2004، كان ليواندوفسكي المدير التنفيذي لجمعية منتجي الغذاء البحري في نيو إنجلاند.[23][24]

من عام 2004 إلى عام 2012، عمل ليواندوفسكي مع وكالة شوارتز إم إس إل، وهي شركة اتصالات والتزام إستراتيجية حيث عمل، وفقاً لصفحته الشخصية على موقع لينكد إن، مديرًا للشؤون العامة من سبتمبر 2004 إلى يوليو 2012. سُجل ليواندوفسكي عضو جماعة ضغط في مجلس وكالة شوارتز نيابة عن شركة باسبورت سيستمز في عام 2011، ومارس الضغط على قضايا الأمن الداخلي. مثّلت وكالة شوارتز شركة باسبورت سيستمز لمدة ستة أعوام، ودفعت الوكالة أكثر من 350,000 دولار خلال تلك الفترة. بين عامي 2008 و2011، حصلت شركة باسبورت سيستمز على تمويل فيدرالي بقيمة أكثر من 23.9 مليون دولار. مثَّل ليواندوفسكي عملاء آخرين: شركة برمجيات الرعاية الصحية، لوجيكال إيميج، وشركة الطاقة الشمسية، بوريغو سولار.[25]

تخرج ليواندوفسكي من أكاديمية الشرطة في نيوهامبشير في عام 2006 وعمل من عام 2006 إلى عام 2010 ضابط دورية بحرية موسمية متدرب في قسم نيوهامبشير لشؤون السلامة.[26]

في عام 2008، بدأ ليواندوفسكي العمل في شركة أميريكانز فور بروسبيرتي، وهو فريق دفاع يدعمه الإخوة كوتش. تداخلت الفترة التي عمل فيها  ليواندوفسكي في أميريكانز فور بروسبيرتي مع فترة توليه منصب ضابط دورية بحرية متدرب وعضو جماعة ضغط فيدرالي مسجل. أصبح ليواندوفسكي مدير نيوهامبشير الجديد لأميريكانز فور بروسبيرتي،[27] والمدير الإقليمي لساحل شرق البلاد قبل أن يصبح المدير الوطني لتسجيل الناخبين، وهو المنصب الذي تولاه حتى يناير 2015.[28] وصفت صحيفة بوليتيكو فترة ولاية ليواندوفسكي في أميريكانز فور بروسبيرتي «بالمضطربة» واتسمت «بمواجهات عنيفة» مع موظفين آخرين في وكالة فرانس برس.[22]

مراجع

  1. ^ Stokols، Eli؛ Gold، Hadas؛ Gass، Nick (29 مارس 2016). "Trump turns blame on reporter in battery case". Politico. مؤرشف من الأصل في 2016-04-09. اطلع عليه بتاريخ 2016-04-10. The police report states, 'Based on the above-described investigation, probable cause exists to charge Corey Lewandowski DOB 9/18/1973...'
  2. ^ Wagner, John. "Former Trump campaign manager Corey Lewandowski considering Senate bid in New Hampshire - The Washington Post". Washington Post (بEnglish). Archived from the original on 2019-08-15. Retrieved 2019-08-08.
  3. ^ Arkin, James. "Lewandowski won't run for Senate in New Hampshire". POLITICO (بEnglish). Archived from the original on 2020-02-10. Retrieved 2020-01-02.
  4. ^ أ ب Schreckinger، Ben؛ Martel، Cate (22 يوليو 2015). "The man behind Donald Trump's run". Politico. مؤرشف من الأصل في 2015-08-26. اطلع عليه بتاريخ 2015-07-23.
  5. ^ "Corey Lewandowski - doradca o polskich korzeniach prowadzi Donalda Trumpa na szczyty". Polskatimes.pl (بالبولندية). Archived from the original on 2018-06-23.
  6. ^ "The Axe Files" (PDF). b.3cdn.net. 20 فبراير 2017. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2018-07-03.
  7. ^ "On the stump for Trump: Lowell native Corey Lewandowski running presidential campaign". The Lowell Sun. 24 يوليو 2015. مؤرشف من الأصل في 2018-11-23. اطلع عليه بتاريخ 2016-03-14.
  8. ^ Stout، Matt (25 يوليو 2015). "Trumpeting The Donald". Boston Herald. مؤرشف من الأصل في 2016-03-14.
  9. ^ Swaine، Jon (1 أبريل 2016). "Trump campaign manager sued to get on Massachusetts ballot as 21-year-old". The Guardian. مؤرشف من الأصل في 2019-09-21.
  10. ^ "1994 State Representative General Election: 15th Middlesex District". Massachusetts Election Statistics. Office of the Secretary of the Commonwealth of Massachusetts. Accessed on June 27, 2016. "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2018-08-20. اطلع عليه بتاريخ 2020-05-01.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  11. ^ "Out With Old, In With New". Associated Press. Tulsa World. November 23, 1996. نسخة محفوظة 25 مايو 2020 على موقع واي باك مشين.
  12. ^ Rahn، Will (3 أغسطس 2015). "Donald Trump's Campaign Chief Backed a Crooked Congressman, Called Him 'My Surrogate Father'". The Daily Beast. مؤرشف من الأصل في 2017-04-16.
  13. ^ Rogers، Josh (22 فبراير 2016). "Meet Donald Trump's Alter Ego". All Things Considered. NPR. مؤرشف من الأصل في 2018-12-04.
  14. ^ أ ب Tumulty، Karen (30 مارس 2016). "Who is Corey Lewandowski? His rise — and his relationship with Donald Trump". واشنطن بوست. مؤرشف من الأصل في 2020-03-03. اطلع عليه بتاريخ 2016-03-30.
  15. ^ DiStaso, John. "GOP chairman explains the ground rules". The New Hampshire Union Leader. December 20, 2001. نسخة محفوظة 25 مايو 2020 على موقع واي باك مشين.
  16. ^ Wolf، Richard (31 مارس 2016). "Merrick Garland heard Trump campaign manager's appeal over gun in 2003". USA TODAY. مؤرشف من الأصل في 2017-12-02. اطلع عليه بتاريخ 2016-06-20.
  17. ^ DiStaso, John. "Will Stickney back Sununu? Not in the cards". New Hampshire Union Leader. November 29, 2001. نسخة محفوظة 25 مايو 2020 على موقع واي باك مشين.
  18. ^ أ ب ت ث Babington, Charles. "Smith Takes Swipe at Sununu, White House Swipes Back". The Washington Post (December 23, 2001). نسخة محفوظة 1 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  19. ^ Fahey, Tom. "White House gets involved in Smith-Sununu election discord". The New Hampshire Union Leader. December 15, 2001. نسخة محفوظة 25 مايو 2020 على موقع واي باك مشين.
  20. ^ "Federal Elections 2002 U.S. Senate Results". Federal Election Commission. 2002. نسخة محفوظة 16 مايو 2017 على موقع واي باك مشين.
  21. ^ Haberman، Maggie (4 سبتمبر 2015). "For His Unconventional Campaign, Donald Trump Looks to an Unorthodox Manager". The New York Times. مؤرشف من الأصل في 2019-09-14.
  22. ^ أ ب Vogel، Kenneth؛ Schreckinger، Ben؛ Gold، Hadas (15 مارس 2016). "Trump campaign manager's behavior prompted staff concerns". Politico. مؤرشف من الأصل في 2020-02-12. اطلع عليه بتاريخ 2016-03-30.
  23. ^ "Can Corey Lewandowski save New England's seafood industry?". Intrafish. 16 يوليو 2003. مؤرشف من الأصل في 2016-03-20.
  24. ^ Dick، Jason (30 مارس 2016). "Who Is Corey Lewandowski? Trump campaign manager, seasoned political operative". CQ-Roll Call. مؤرشف من الأصل في 2017-12-02.
  25. ^ Choma، Russ (30 مارس 2016). "Donald Trump Campaign Manager's Diametric Double Life as a Solar Power Lobbyist". Newsweek. مؤرشف من الأصل في 2020-01-29.
  26. ^ Stevenson، Seth. "A Week on the Trail With the "Disgusting Reporters" Covering Donald Trump". Slate. مؤرشف من الأصل في 2019-09-04. اطلع عليه بتاريخ 2016-03-30.
  27. ^ "How to Live Freer in New Hampshire". Wall Street Journal. 25 فبراير 2011. بروكويست 853948353. {{استشهاد بخبر}}: templatestyles stripmarker في |المعرف= في مكان 1 (مساعدة)
  28. ^ Dáte، S. V. (7 يوليو 2015). "Donald Trump Is Buying a New Hampshire Campaign Wholesale". National Journal. مؤرشف من الأصل في 2015-07-21. اطلع عليه بتاريخ 2015-07-23.

وصلات خارجية

  • هذا المقال غير مُرتبط بويكي بيانات