الكفَّارة لغة: مأخوذة من الكفر، وهو الستر والتغطية، وسميت بذلك؛ لأنها تغطي الإثم وتستره، ومن ذلك قوله الله تعالى في:

أي يمحوها ويزيلها، وسمي الفلاح كافرًا لتغطيته الحب بالتراب ، وسمي الكافر كافرًا لِجُحودِه ما يجِبُ لِله - عزَّ وجلَّ - وكذا سمِّي البَحْرُ كافِرًا لأنَّه يستُر ما تَحتَه، وكذا اللَّيلُ؛ لأنَّه يستُر بِظُلْمتِه[4].[3]، [4]،.[5]

الكفَّارة اصطِلاحًا: ما يُخرجُه الحانث في يَمينِه: من إطعامٍ أو كسوةٍ أو عتق؛ تكفيرًا لِحِنْثه في يَمينِه.[6][7]

الحنث: هو إخلاف اليمين بفعل خلاف مضمونها،[8] وسمي اليمين يميناً لأنهم كانوا في الجاهلية إذا تحالفوا أخذ كل واحدٍ بيد صاحبه اليمين ، وقيل: لأن الحلف يتقوى بقسمه، كما أن اليد اليمنى أقوى من اليسرى.

تعريف اليمين في الاصطلاح: هو توكيد حكم بذكر اسم الله تعالى أو صفته، وما يلحق بذلك على وجه مخصوص.[9] فالحانث في يمينه لا يجزئ عنه الصيام إلا بعد العجز عن إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم أو تحرير رقبة مؤمنة، فإذا عجز صام ثلاثة أيام متتابعة وجوبا عند الحنابلة وبعض أهل العلم، ويستحب التتابع عند البعض الآخر.[10]

فيُكْثِر النَّاس من اليمين بالله تعالى في كثيرٍ من أقوالِهم وتصرُّفاتِهم، من باب تأكيدِ صِدْقِهم على أفعالِهم ونيَّاتِهم، وهذا أمرٌ جُبِل عليْه النَّاس حتى يتقوَّى عزمُهم باليمين بالله - عزَّ وجلَّ.

وقد يضطرُّ بعضُهم إلى التَّراجُع عن تلك الأفعال والأقْوال التي أقسموا عليها الأيْمان المغلَّظة، مِمَّا يترتَّب على فعلِهم هذا كفَّارة لتلك اليمين التي أقسموا بالله تعالى عليها.

شروط اجزاء الصوم كفارة اليمين

الصوم: فقد اشترط الفقهاء لإجزائه عن المكفر شروطا ثلاثة:

الشرط الأول

عجز المكفر عن الاطعام والكسوة والإعتاق ، لأن الشارع رتب الصوم ككفارة للحنث عند العجز عن هذه الخصال، ويتحقق عجز المكفر عن هذه الخصال عند الائمة كالاتي:

  • الحنفية و المالكية و الحنابلة: إذا لم يكن مالكاً لما يكفر به أو قيمته زائدة على كفايته.
  • الشافعية: خلافا للشافعية إذ اجازوا للمكفر الانتقال إلى الصوم وان لم يصل عجزه إلى هذا الحد، والوقت المعتبر في العجز عن هذه الخصال ليصار إلى الصوم: هو وقت البدء في التكفير عند الحنفية والمالكية ومشهور مذهب الشافعية، ووقت الحنث عند الحنابلة، ويشترط عند الجمهور استمرار هذا العجز إلى ان يشرع المكفر في صوم كفارة اليمين

الشرط الثاني

ان تكون الأيام التي يصومها المكفر ثلاثة أيام، ويعتبر في هذا الصيام ما يعتبر في صيام رمضان، من تبييت النية والخلو من موانع الصيام ونحو ذلك،

الشرط الثالث

انظر أيضًا

مصادر

وصلات خارجية