كروسيا أو كروسية (كروسيه في الوثائق التاريخية؛ Krussiah) هي منطقة ريفية تقع في الوسط الشرقي للبلاد التونسية. تتبع كروسيا معتمدية سيدي الهاني وولاية سوسة. تغطي هذه المنطقة مساحة 148.7 كيلومتر مربع وتعدّ 4562 ساكن بناءً على تعداد سنة 2014. وتنقسم كروسيا إلى قطاعين أساسيّين: (1) كروسيا المركزية (المساحة: 50.2 كيلومتر مربع؛ عدد السكان: 2620) و (2) كروسيا الغربية (المساحة: 98.2 كيلومتر مربع؛ عدد السكان: 1942).[1] يشرف على كل من القطاعين شيخ يتم تحديده من قبل المعتمدية.استنادًا إلى مخطوطة يعود تاريخها إلى عام 1651، كانت تتبع كروسيا زاوية سيدي علي الوحيشي في القيروان قبل أن تستحوذ عليها بعض العائلات من مساكن في أوائل القرن التاسع عشر[2]، ثم تصبح مشيخة مستقلة لقاعدة سوسة في نهاية القرن التاسع عشر[3] (قاعدة: مصطلح إستخدمته قوات الإحتلال الفرنسي يفيد مايعرف الآن بالولاية). وفقًا للامبرت (Lambert)[4]، تم تقسيم منطقة كروسيا إلى قسمين رئيسيين:

  • كروسيه: 30 كم من قاعدة سوسة؛
  • سحّالي: مركز كروسيا صغير (منطقة مابين الفرادة والشراشير) يقع على بعد 33 كم من قاعدة سوسة.
كروسيا
من أعلى إلى أسفل، من اليمين إلى اليسار: الحجر الروماني لكروسيا، محطة المياه التي يعود تاريخها إلى أواخر القرن التاسع عشر، ودار المقرون (التي بُنيت في ستينيات القرن التاسع عشر).

خريطة كروسيا

تقسيم إداري
 بلد  تونس
 ولاية سوسة
 معتمدية سيدي الهاني
  سيدي الهاني، سوسة، تونس
عدد السكان
 عدد السكان سنة 2014 4,562

. يعرض الجدول التالي مختلف التجمّعات السكانيّة (الدوّار) في هاذين القسمين خلال أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين:[3]

قاعدة

(ولاية)

مشيخة

(معتمديّة)

الشّيخ العشيرة الدوّار مقرّ السكن
سوسة كروسيا عمار بن الحاج حسن (أو حسّان) بن عبد الله

(باشر العمل في 26 جوان 1898)

العزيب الوحيشي العزيب الوحيشي كروسيه
أولاد سعيد العزيب كروسيه
أولاد عون كروسيه
السّعفات واد العطف
أولاد عبد الرحمان السّدْ
أولاد بو سعادة
الشيّاب هنشير بير الحيّة
أهل الجمّة (أو الجمعة) هنشير موكاد

أصول كلمة كروسيا (إيتيمولوجيا)

عبر التاريخ، استقرّت العديد من الحضارات في معظم أنحاء تونس بما في ذلك منطقة كروسيا. بالرّغم من عدم وجود اكتشافات أثريّة ضخمة في هذه المنطقة، إلا أنّ العثور على بعض القطع الأثرية في أماكن مختلفة من كروسيا من قبل الحملات الإستكشافية الفرنسية في أول الخمسينات أو عبر سكان المنطقة توحي بأنّ العديد من الإكتشافات التاريخيّة مازالت تنتظر علماء الآثار والمؤرخين لرفع الغبار عنها لو يكرّسون القليل من وقتهم وتركيزهم على هذه المنطقة.

يعتقد الباحث أحمد الباهي[2] أن أصل كلمة كروسيا يعود إلى الحضارة الرّومانية ممتدّا من اسم المدينة الرومانية آنذاك خراسا (اليونانية: Χράῦσα) إستنادا على وصف بطليموس للمدن الرّومانية في شمال إفريقيا المحيطة بمدينة حضر موت (سوسة الآن)، وعُرفت أيضا باسم خرباسا (اليونانية: Χράβασα) في نصوص بروكوبيوس.[5][6] واستنادًا إلى مولر وفيشر (Muller and Fischer)[6] تحضى خراسا (كروسيا) بخطوط الطول والعرض التّالية في خريطة بطليموس: (خط الطول: 36 درجة؛ خط العرض: 32 درجة و40 جزء)؛ وتقع تحت مدينة حضر موت وبالقرب من أفروديسيوس. تمّ استخدام هذه الإحداثيّات لتقدير موقع كروسيا في خريطة بطليموس (SANDERUS للخرائط والكتب العتيقة).[7] كما أدرج أبراهام أورتيليوس خرباسا (كروسيا) في خريطة شمال إفريقيا التي أُنتجت عام 1590 باستخدام الخريطة العظيمة لإفريقيا إستنادا لجياكومو غاستالدي Giacomo Gastaldi وسيكولوس ديودوروس Siculus Diodorus. وهذا لا يتعارض مع موقع خراسا حسب وصف بطليموس أوبروكوبيوس؛ مما يدعّم فرضية الباهي أنّ كروسيا هي خراسا الرومانيّة.[8]

كروسيا عبر التاريخ

حجر كروسيا الرّوماني

في عام 1950، اكتشف عالم الآثار الفرنسي لويس فوشيه (Louis Foucher) حجرًا كلسيًا رماديًا منحوتًا بأحرف رومانية في هنشير الحيمر (منطقة أولاد سعيد؛ بالقرب من العزيب حاليّا)، ويتمثّل في حجر مسافة أو حجر كلمتر.[9][10][11] يعود تاريخ هذا الحجر إلى عصر أوغسطان "Augustan"(من 43 قبل الميلاد إلى 18 ميلادي) في زمن الحاكم الروماني أفريكانوس فابيوس ماكسيموس (6 إلى 5 ق.م).[12] تتكوّن النّقوش في الحجر من الكلمات الرومانيّة التّالية:

AFRICANVS

FABIVS Q. F.

MAXIMVS

 
الموقع التقريبي لكروسيا (خراسا) حسب خريطة بطليموس

COS VIIVIR

EPVLONVM

PRO COS XXCVII ou XXCXII

وفقًا لفوشير (Foucher)[10]، يرمز السطر السّابع من النقوش (XXCVII) إلى الرّقم 87، والذي من المرجح أنّه يشير إلى مسافة طريق ثانويّة تربط مدينة سوفيتولا (Sufetula؛ المعروفة الآن باسم سبيطلة) بمدينة حضر موت وتمر عبر خراسا (كروسيا). تم إسقاط هذه الفرضية من قبل العديد من الباحثين نظرًا لعدم وجود دليل على وجود طرق محليّة قديمة في منطقة كروسيا.[10]

في دراسة حديثة أجراها الغضّاب[2]، يتبيّن أنّ حجر كروسيا هو في الواقع حجر حدوديً أين تتقاطع أربعة أقاليم مقنّنة: (1) خراسا في الشمال الغربي، (2)غرزة (Gurza؛ القلعة الكبيرة) في الشمال الشرقي، (3) فيكيس أوغوسطي (Vicus Augusti؛ سيدي الهاني) في الجنوب الغربي، و (4) سينازين (Cynazyn ؛الكنايس) في الجنوب الشرقي. في عام 1952، تم نقل حجر كروسيا إلى المتحف الأثري بسوسة حيث لا يزال هناك إلى هذه اللّحظة.[13][14][15]

 
موقع كروسيا وفقًا لأورتيليوس
 

إلى جانب هذا الإكتشاف الهام، تم العثور على العديد من الأعمدة الرّخاميّة والعملات المعدنيّة الرومانية في مواقع مختلفة من منطقة كروسيا وتم الإحتفاظ بها في نفس متحف. لايزال سكّان كروسيا يعثرون على مختلف العملات المعدنية والتّحف التي تعود إلى حقبات تاريخية متعدّدة (على سبيل المثال، تعود إلى الحضارات الرّومانية والإسلاميّة والعثمانيّة، إلخ...)، وهذا من شأنه أن يحفّز علماء الآثار على المضي قدمًا وإستكمال البحوث في هذه المنطقة المثيرة للاهتمام.

كروسيا في العقدين الأوّلين من الإستعمار الفرنسي

 
 
برج المقرون (دار المقرون) الواقعة بهنشير كروسيه (تم بنائه في أواخر 1870)

في عام 1881، قام الجيش الفرنسي بإحتلال تونس تحت اسم «الحماية الفرنسية» بعد ساعات قليلة من إجبار الباي آنذاك محمد الصادق على توقيع معاهدة باردو في 12 ماي 1881. وبعد أسابيع قليلة، بدأت القوات المسلّحة الفرنسية اجتياح المناطق الداخلية من تونس والسيطرة على المنشآت الحكومية وممتلكات المدنيين. خلال فترة الاستعمار الفرنسي لتونس، عُرفت كروسيا باسم «نطاق كروسيا-سحّالي Domaine de Krussiah-Sahali» أحد أكبر المناطق الفلاحيّة في المستعمرة، والّتي عُرفت بالأنشطة الزراعية الضّخمة (الزياتين، الكروم، والتّبغ إلخ...) في الوسط التّونسي. تم اكتشاف نطاق كروسيا-سحّالي من المستعمر الفرنسي لأول مرة في أكتوبر 1881، أين إجتمع قرابة 15,000مقاتل تونسي من قبائل مختلفة (أولاد سعيد، السّواسي، المثاليث، الهمّامة، الجلاص، والبعض من بني زيد) في وجه الجيش الفرنسي لحماية مدينتهم المقدّسة، القيروان.[16]

وبعد سنوات قليلة من اكتشاف هذا النطاق المثير للإهتمام، سعت العديد من العائلات الثريّة في فرنسا لشراء نطاق كروسيا-سحّالي للإستوطان والاستثمار فيه من خلال بعث مشاريع فلاحيّة ضخمة على غرار غاندولف (Gandolphe) (مالك هنشير السّطح إلى حدود سنة 1891)، يوجين بُنُور (Eugene Bonhoure) (مالك كروسيه من 1883 إلى 1899)، ريفوكا (Revocat) (شريك بُنّور في ملك كروسيه من 1883إلى 1896)[15]، ديفو (Devos) (مالك سحّالي من 1898 إلى 1900)، وآخرون.[17][18][19][20]

 
دار ناصو (Dar Nassau) الواقعة بهنشير المدام (داما) التابعة لنطاق كروسيا الشاسع (تم بنائه في أواخر القرن التاسع عشر)

في تلك الفترة (1881)، كان هنشير كروسيه (3,000 هكتار)على ملك عائلة البوراوي، أصيلة مدينة القلعة الصغيرة، قبل أن يباع ليوجين بُنُور وريفوكات مقابل 2,200 فرنك سنة 1883. من بين الشّخصيّات القليلة التي تركت بصمة كبيرة في تاريخ كروسيا، نذكر يوجين بُنُور (1832- 1914) صحفي ومحامي أصيل العاصمة الفرنسيّة باريس، منذ شرائه لنطاق كروسيه، سعى بُنُور للإستثمار في الأراضي الشّاسعة بالمنطقة وجعلها وجهة للمستوطنين الفرنسيين الذين تسارعوا بالمجيء إلى المنطقة والإستقرار فيها رفقة بعض المهاجرين الإيطاليّين. ساهم بُنٌور في النّقاشات حول إرساء خطّ السّكك الحديديّة سوسة - القيروان (1893) وجعلها تمرّ عبر نطاق كروسيه (Domaine de Krussiah)، ومع إنتهاء الأشغال بالسّكك الحديديّة سنة 1898، تمّ إنشاء محطّة كروسيا-سحّالي (Station de Krussiah-Sahali) في منطقة العزيب. وتنازل بُنُور سنة 1895 عن جزء كبير من أرضه لبعث سوق أسبوعيّة بكروسيه (كلّ أربعاء) حسب أوامر الباي آنذاك محمد علي باشا. كما منح بُنُور قطعة أرض من النّطاق لإقامة مدرسة إبتدائيّة أفتتحت سنة 1898 وسمّيت ب«المدرسة المختلطة اللائكيّة بكروسيا؛Ecole Mixte Laïque de Kroussia»[21]، والّتي خُصّصت أساسا لأبناء المستوطنين الأجانب (فرنسيّين وإطاليّين) ولم تستثني أبناء السّكان الأصليّين لكروسيا. لكن لم تدم هذه المدرسة طويلا، حيث تمّ إغلاقها سنة 1902 وذلك لنقص عدد التّلاميذ الأجانب جرّاء نفور المستوطنين من كروسيا وتحوّلهم إلى مدن سوسة والمنستير.[22]

سنة 1890، كتبت جريدة Le Sémaphore de Marseille أنّ بُنُور إستقبل مجموعة تتكوّن من عشرين شخصا قادمين من جبال الآلب غرب فرنسا (Les Hautes-Alpes) للإستقرار بكروسيا والعمل على زراعة الحبوب، والزّياتين، وأشجار اللّوز. كما أقرّ بُنُور أنّه في صورة نجاح هذه التّجربة الأولى من نوعها في هذا النطاق، فسيلتحق عدد أكبر من المستوطنين لإستغلال باقي الأراضي من نطاق كروسيه الشّاسع.[23] ولم تحظى كلّ هذه التّجارب بالنّجاح الّذي كان يأمل إليه بُنُور إلى أن إلتحق أوقيسْتْ كارْتِيَ (Auguste Cartier) وعائلته إلى هنشير كروسيه (مركز نطاق كروسيه) من مدينة قارد (Gard) الفرنسيّة سنة 1892. في أحد تقاريره حول الوضع الإقتصادي المتردّي لمدن وأرياف السّاحل التوّنسي وعن حلول الممكنة لتخطّي هذه الأزمة، يصف ديروكا (Duroquet)، مدير الماليّة الفرنسي في تلك الفترة خلال زيارته لنطاق كروسيا، كارتي على أنه رجل ذكيّ وبالغ الفطنة، يبلغ من العمر خمس وخمسون سنة قضّى معضمها في خدمة الأرض (الزّراعات وتربية الماشية). وهذا ماجعل بُنُور يستنجد به ويكلّفه بإدارة هنشير كروسيه وعدّة قطع أخرى من نطاق كروسيه. وفي ظرف وجيز (مع دخول سنة 1898)، أصبح نطاقا كروسيا وسحالي من أشهر المستعمرات الفلاحية الفرنسية، واعتبرها ديروكا مكسبا إقتصاديا هاما لفرنسا من خلال وفرة الزياتين والكروم والحبوب، وحتى التبغ والقطن. ومن بين الشّخصيات الفرنسية التّي تهاتفت نطاق السحالي، نذكر اليهودي الثريّ شارل ديفو (Charles Devos)، رئيس تحرير الجريدة الفرنسية «الكلمة الحرّة» (La Libre Parole)، الذي إشترى 6,843 هكتار من هذا النطاق بقيمة 125,000 فرنك، سنة 1898.

كروسيا في بداية القرن العشرين

و بعد مضي حوالي عقد، سنة 1907، إنتقلت الملكية الكلّية لنطاق السحالي إلى العقيد (Colonel) الفرنسي جورج ديستيناف (Georges Destenave) أين إستقرّ هناك إلى حدود إنطلاق الحرب العالمية الأولى سنة 1914 وساهم في بناء العديد من الآبار في هذا النطاق. كما لعب دورا كبيرا في تجنيد البعض من شباب كروسيا آنذاك لخوض الحرب العالمية الأولى تحت راية فرنسا. ومع إنتهاء الحرب العالمية الأولى وإستغناء العديد من المعمّرين الفرنسيين عن أملاكهم بكروسيا وعودتهم إلى فرنسا أو إنتقالهم إلى مدن أخرى من المستعمرة التونسية، شهدا نطاقا كروسيا وسحالي إنهيارا إقتصاديا جرّاء إهمال الأراضي وعدم الإستمرار في الأنشطة الفلاحية من قبل سكان المنطقة أو المالكين الجدد.

رغم آمال جلّ الخبراء والمختصّين في المجال الإقتصادي والفلاحي أنّ كروسيا ستصبح مركزا إقتصاديّا بإمتياز لتونس مع حلول القرن العشرين بحكم موقعها الجغرافي الإستراتيجي، ثروتها المائية، مجالها الشاسع، تضاريسها الملائمة، تربتها الخصبة، وإزدهارها الفلاحي والإقتصادي، إلا أنّ كلّ هذه الآمال إرتطمت بقساوة الواقع وإنعدام الرّغبة لدى السّكان الأصليّين لإستغلال هذه الظّروف والإيمان بتنبّؤات الخبراء من خلال خدمة الأرض بكروسيا وبناء مستقبل مشرق للأجيال التالية... لكن في الأثناء، حبّذ سكان كروسيا التّرحال كل سنة نحو الشّمال (فريقيا، سليمان، أو إشكل) بحثا عن قوت لهم ولماشيتهم.

مراجع

  1. ^ http://dataportal.ins.tn/ar/DataAnalysis/ نسخة محفوظة 2022-03-19 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ أ ب ت الباهي، أحمد (2015). المسروقين (شرق القيروان) في العصر الوسيط: من القرية/المنزل إلى الهنشير.الجبل والسهل في حوض المتوسط (in Arabic). كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالقيروان: أعمال الندوة العلمية الدولية الرابعة (القيروان 5، 6 و7 ديسمبر 2011). pp. 155–185.
  3. ^ أ ب Protectorat français (1900). Secrétariat général du Gouvernement tunisien. Nomenclature et répartition des tribus de Tunisie. imp. de E. Bertrand (Chalon-sur-Saône)
  4. ^ Lambert, P. (1912). Dictionnaire illustré de la Tunisie. C. Saliba Ainé, Editeur.
  5. ^ Delphi Collected Works of Ptolemy (Illustrated). (2020). (n.p.): Delphi Classics.
  6. ^ أ ب Müller, K., Fischer, C. T., P. (1901). Claudii Ptolemæi Geographia. France: Editore Alfredo Firmin Didot
  7. ^ https://sanderusmaps.com/our-catalogue/antique-maps/africa/antique-map-of-north-africa-tunisia-by-s-munster-14710 نسخة محفوظة 2021-12-24 على موقع واي باك مشين.
  8. ^ "Old World Auctions - Auction 177 - Lot 678 - Africae Propriae Tabula, in qua, Punica Regna Vides; Tyrios, et Agenoris Urbem"
  9. ^ Picard, L'archéologie romaine en Tunisie (2e semestre 1950), BCTH, 1951-52, p. 105.
  10. ^ أ ب ت Foucher L. 1964, Hadrumetum, Paris (Publications de l’Université de Tunis 10
  11. ^ Ghaddab, R. (2020). Centuriation et statut juridique des environs d’Hadrumetum entre la fin de la troisième guerre punique et le règne de Trajan. Antiquités africaines. L’Afrique du Nord de la protohistoire à la conquête arabe, (56), 79-100
  12. ^ M’Charek A. 1992, "Un itinéraire inédit dans la région de Maktar : tronçon de la voie augustéenne entre Carthage et Ammaedara", BCTH, n.s. 22B, (1987-1989), p. 153-167.
  13. ^ Duval N. 1982, "L’urbanisme de Sufetula-Sbeitla en Tunisie", dans ANRW II, 10, 2, p. 596-632
  14. ^ Cortès Barcena C. 2013, Epigrafía en los confines de la ciudades romanas. Los termini publici en Hispania, Mauretania y Numidia, Roma (Hispania antigua 7).
  15. ^ أ ب Soumille, P. (1975). Européens de Tunisie et questions religieuses: (1892-1901) : étude d'une opinion publique. United States: Éditions du Centre national de la recherche scientifique.
  16. ^ "Le Temps". 14 Octobre 1881. مؤرشف من الأصل في 17 أبريل 2022. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  17. ^ Coulon M. L., M. P. L., Vaquie. (1911). Tribunal de 1ere Instance de Sousse (16 Mars 1911). Journal des Tribunaux de la Tunisie Pages. Revue Pratique de Législation et de Jurisprudence. 494-499. Web: https://gallica.bnf.fr/ark:/12148/bpt6k6552413d/f7.item.r=gandolphe "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2022-02-14. اطلع عليه بتاريخ 2022-04-18.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  18. ^ nstitut de Carthage, Tunis. 1910. Revue tunisienne, Volume 17. Pages 8-14 Web https://books.google.com/books?id=yXcmAQAAIAAJ "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2022-01-01. اطلع عليه بتاريخ 2022-04-18.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  19. ^ Agati, E. (1956). L'émigration des Vaudois de Freissinières en Algérie, 1881-1891-1921 (Vol. 3). La Pensée universitaire.
  20. ^ Guérin, J. (1905). Les trafiquants de l'antisémitisme: la maison Drumond [sic] and co. Paris: F. Juven.
  21. ^ صفحة 162: https://gallica.bnf.fr/ark:/12148/bpt6k6111841q/f6.image.r=kroussia نسخة محفوظة 2022-02-03 على موقع واي باك مشين.
  22. ^ صفحة 138:https://gallica.bnf.fr/ark:/12148/bpt6k9105684c/f138.image.r=kroussiah نسخة محفوظة 2022-02-21 على موقع واي باك مشين.
  23. ^ صفحة 2: https://www.retronews.fr/journal/le-semaphore-de-marseille/25-novembre-1890/1191/3544615/2?from=%2Fsearch%23allTerms%3Dkrussiah%26sort%3Dscore%26publishedBounds%3Dfrom%26indexedBounds%3Dfrom%26page%3D1%26searchIn%3Dall%26total%3D5&index=4 نسخة محفوظة 2022-04-18 على موقع واي باك مشين.