كانادا (فيلسوف)
هناك ادعاء بأن كاشيابا (Kashyapa)، الذي عُرف فيما بعد باسم كانادا (بالإنجليزية: Kanada) (السنسكريتية: कणाद; هو الحكيم والفيلسوف الهندوسي الذي أسس المذهب الفلسفي المعروف باسم فايشيشيكا (Vaisheshika) ومؤلف نص فايشيشيكا (Vaisheshika Sutra).[1] وعاش في القرن الثاني قبل الميلاد على الأرجح،[2] في حين تدّعي مصادر أخرى أنه عاش في القرن السادس قبل الميلاد.[3][4] ويعتقد أنه ولد في برابهاس كشيرتا (Prabhas Kshetra) (القريبة من دواراكا (Dwaraka) في غوجارات، الهند.
كانادا | |
---|---|
معلومات شخصية | |
تعديل مصدري - تعديل |
ولقد كانت راسافادام (Rasavādam) هي منطقة دراسته الأساسية، التي اعتبرت نوعًا من الخيمياء. ويقال إنه اعتقد أن جميع الكائنات الحية مكونة من خمسة عناصر: الماء والنار والأرض والهواء والأثير. حيث تتكون الخضروات من الماء فقط، والحشرات من الماء والنار، والطيور من الماء والنار والأرض والهواء، والإنسان هو أرقى المخلوقات فلديه الأثير - وحاسة تمييز واحدة (الزمان والمكان والعقل). وألف نظرية غورتفا (Gurutva) (المصطلح الهندي/السنسكريتي لكلمة الجاذبية) المسئولة عن سقوط الأجسام على الأرض.
مفهوم آنو Anu (الذرة)
يعتقد الكثيرون أن كانادا هو مؤسس فكرة أن البارامانو (paramanu) (الذرّة) هو جزئ من المادة غير قابل للتدمير.[1] وهناك قصة شيقة تبين أن هذه النظرية حدثت له عندما كان يمشي ويمسك بطعام في يده. وبينما كان يأكل طعامًا في يده، وقعت منه جزيئات صغيرة، رغم أنه لم يكن قد قطّع طعامه إلى أجزاء سابقة ومن هنا جاءت له فكرة تقطيع الطعام التي لم يكن لها وجود أصلاً. وكان يطلق على هذا الشيء غير القابل للتجزئة اسم آنو، أي الذرة.
ويعتبر أنصار مدرسة الفلسفة التي أسسها كانادا أن الذرّة غير قابلة للتدمير، ومن ثم فيه أزلية. ويعتقدون أن الذرة عبارة عن أجسام دقيقة لا تُرى بالعين المجردة ولكنها تأتي للوجود وتتلاشى فورًا. وظل فايشيشيكا (Vaiseshikas) يعتقد أن ذرات المادة نفسها تتجمع مع بعضها البعض لإنتاج دفيانيكا dvyanuka (الجزيئات ثنائية الذرة) وتريانيكا (الجزيئات ثلاثية الذرة). وطرح كانادا أيضًا فكرة أن الذرات يمكنها أن تجتمع مع بعضها البعض بعدة طرق مختلفة لإحداث تغييرات كيميائية في وجود عوامل أخرى مثل الحرارة. وأعطى أمثلة على هذه الظاهرة بالأوعية الفخارية السوداء ونضج الثمار.[1]
وتطور هذا التصور الهندي لـ الذرّة بطريقة مستقلة[3] وربما قبل[1] (اعتمادًا على التواريخ المقبولة عن حياة كانادا) تطوير هذه الفكرة في العالم اليوناني الروماني. وتعد النظريات الهندية التي تدور حول الذرّة مجردة إلى حد كبير وعلى وشك الوقوع في الفلسفة كما كانت تعتمد على المنطق وليس على الخبرات الشخصية أو التجربة. ولذلك افتقرت النظريات الهندية للقاعدة التجريبية، ولكنها على حد قول إيه إل باشام (A.L. Basham)، الأسترالي المخضرم في دراسة الأدب الهندي، «عبارة عن تفسيرات خيالية مذهلة للتركيب الفيزيائي للعالم، وإلى حد كبير، تتوافق مع مستكشفي الفيزياء الحديثة.»[3]
ووفقًا للمؤلف ديليب إم سالوي (Dilip M. Salwi)، «إذا تم تحليل سوترا كانادا، فمن الممكن أن يجد أحدهما أن نظريته الذرية كانت أكثر تقدمًا عن تلك التي قدمها الفلاسفة اليونانيون، ليوكيبوس(Leucippus) وديموقريطوس (Democritus).»[4]
المراجع
- ^ أ ب ت ث Kapoor, Subodh. The Indian Encyclopaedia, Volume 1. Cosmo Publications. P. 5643. ISBN 81-7755-257-0.
- ^ Oliver Leaman, Key Concepts in Eastern Philosophy. Routledge, 1999, page 269.
- ^ أ ب ت Anu and Parmanu—Indian ideas about Atomic physics, http://www.newsfinder.org/site/more/anu_and_parmanu_indian_ideas_about_atomic_physics/ نسخة محفوظة 2019-06-30 على موقع واي باك مشين.
- ^ أ ب "Kanada," Dilip M. Salwi, http://www.4to40.com/legends/index.asp?id=183 نسخة محفوظة 2007-11-16 على موقع واي باك مشين.