فورلي (بالإيطالية: Forlì)‏، مدينة في الجزء الشمالي الشرقي من وسط إيطاليا في إقليم إميليا رومانيا ضمن الجزء المسمى رومانيا سكانها حوالي 112.477 نسمة وهي عاصمة مقاطعة فورلي تشيزينا.

فورلي

اشتهرت بأنها مسقط راس الرسام الكبير ميلوتشو دا فورلي والمؤرخ الإنساني فلافيو بيوندو ومن الاطباء المشهورين جيرونيمو وميركوريالي وجوفاني باتيستا مورغاني. الزعيم الفاشي بينيتو موسوليني ولد قرب فورلي في مدينة بريدابيو.

السكان

في سنة 1861 بلغ عدد السكان 37٬477 نسمة، وتطور العدد ليصل في سنة 2011 لـ 116٬434 نسمة. يظهر هذا المخطط البياني تطور النمو السكاني لـ فورلي[1]
<timeline> Colors=

id:lightgrey value:gray(0.9)
id:darkgrey  value:gray(0.7)
id:sfondo value:rgb(1,1,1)
id:barra value:rgb(0.6,0.7,0.8)

ImageSize = width:488 height:373 PlotArea = left:50 bottom:20 top:20 right:30 DateFormat = x.y Period = from:0 till:150000 TimeAxis = orientation:vertical AlignBars = justify ScaleMajor = gridcolor:darkgrey increment:50000 start:0 ScaleMinor = gridcolor:lightgrey increment:10000 start:0 BackgroundColors = canvas:sfondo

BarData=

bar:1861 text:1861
bar:1871 text:1871
bar:1881 text:1881
bar:1901 text:1901
bar:1911 text:1911
bar:1921 text:1921
bar:1931 text:1931
bar:1936 text:1936
bar:1951 text:1951
bar:1961 text:1961
bar:1971 text:1971
bar:1981 text:1981
bar:1991 text:1991
bar:2001 text:2001
bar:2011 text:2011





PlotData=

color:barra width:20 align:right
bar:1861 from:0 till: 37477
bar:1871 from:0 till: 38639
bar:1881 from:0 till: 40915
bar:1901 from:0 till: 43321
bar:1911 from:0 till: 45723
bar:1921 from:0 till: 51555
bar:1931 from:0 till: 60140
bar:1936 from:0 till: 65683
bar:1951 from:0 till: 77508
bar:1961 from:0 till: 91945
bar:1971 from:0 till: 104971
bar:1981 from:0 till: 110806
bar:1991 from:0 till: 109541
bar:2001 from:0 till: 108335
bar:2011 from:0 till: 116434





PlotData=

bar:1861 at: 37477 fontsize:S text: 37477 shift:(20,5)
bar:1871 at: 38639 fontsize:S text: 38639 shift:(20,5)
bar:1881 at: 40915 fontsize:S text: 40915 shift:(20,5)
bar:1901 at: 43321 fontsize:S text: 43321 shift:(20,5)
bar:1911 at: 45723 fontsize:S text: 45723 shift:(20,5)
bar:1921 at: 51555 fontsize:S text: 51555 shift:(20,5)
bar:1931 at: 60140 fontsize:S text: 60140 shift:(20,5)
bar:1936 at: 65683 fontsize:S text: 65683 shift:(20,5)
bar:1951 at: 77508 fontsize:S text: 77508 shift:(20,5)
bar:1961 at: 91945 fontsize:S text: 91945 shift:(20,5)
bar:1971 at: 104971 fontsize:S text: 104971 shift:(20,5)
bar:1981 at: 110806 fontsize:S text: 110806 shift:(20,5)
bar:1991 at: 109541 fontsize:S text: 109541 shift:(20,5)
bar:2001 at: 108335 fontsize:S text: 108335 shift:(20,5)
bar:2011 at: 116434 fontsize:S text: 116434 shift:(20,5)






</timeline>

التاريخ

العصر القديم

محيط فورلي كانت مأهولا بالسكان منذ العصر الحجري : اكتشف في موقع بلفيدير مونتي بوجولو آلاف من أدوات صوانية في طبقات مؤرخة قبل 800000 سنة، وهو ما يشير إلى أن صناعة الأدوات الحجرية الحادة تعود ما قبل المرحلة الآشيولية بالعصر الحجري.

حسب الأسطورة، فإن القنصل ماركوس ليفيوس ساليناتور أسس مدينة فورلي في عام 188 قبل الميلاد، وهو الذي واجه هاسدروبال وهزمه على ضفة نهر ميتاورو (207 قبل الميلاد). دمرت المدينة القديمة في عام 88 قبل الميلاد أثناء حروب ماريوس وسولا الأهلية، وأعاد بناؤها القاضي ليفيوس كلوديوس بعد ذلك. يزعم تيتوس ليفيوس أنها كانت متوسط الحجم وتنتج منتجات الزراعية وصلت إلى السوق عبر طريق إميليا.

العصور الوسطى

بعد انهيار الغرب، شكلت المدينة جزءا من ممتلكات أودواكر، ثم مملكة القوط الشرقيين قبل أن تنئى بنفسها عن السلطة البيزنطية في إكسرخسية رافينا.

 
دير سان ميركوريالي

كان القديس ميركورياليس أسقف المدينة (توفى عام 406)، وقد كـُرست له إحدى الكنائس الرئيسية.

تنازع عليها اللومبارديون واستولوا عليها مراراً في أعوام 665 و728 و742. وأخيرا انضمنت إلى الدولة البابوية عام 757 كجزء من تبرع بيبين.

بحلول القرن التاسع وربما قبل ذلك، انتزعت السيطرة من أساقفتها وأعلنت كأحد المدن-الدول الإيطالية المستقلة، وهي البلديات التي سجلت انطلاق أول عملية إحياء للحياة الحضرية الإيطالية. أصبحت فورلي جمهورية للمرة الأولى عام 889. خلال صراع غويلفي وغيبيليني في القرون الوسطى، وقفت فورلي جزئياً مع الغيبلينيين كوسيلة للحفاظ على استقلالها بدلا من ولائهم للسلطة البابوية آنذاك. وأيدت جميع أباطرة الرومانية المقدسة في مغامراتها في إيطاليا. كان أشرس منافسيها فاينسا وبولونيا. حاول البابوات عبر القرون استعادت سيطرتهم على فورلي بالعنف ترة وبالإغراء تارة.

في الواقع أن المنافسة المحلية كانت مرتبطة بالولاءات: عام 1241 خلال صراع فريدريك الثاني مع البابا غريغوريوس التاسع قدم شعب فورلي دعمهم وولاءهم إلى فريدريك الثاني خلال استيلاءهم على المدينة فاينسا المنافسة، وكعربون امتنان منحهم إضافة نسر هوهنشتاوفن إلى شعارهم البلدي إلى جانب مزايا أخرى. مع انهيار سلطة هوهنشتاوفن عام 1257، اضطر غويدو دا مونتيفيلترو الأول الملازم الإمبراطوري الأوفي للجوء إلى فورلي، معقل قوة الغيبلينيين السياسية الوحيد المتبقي في إيطاليا. وقبل منصب قائد الشعب وأكسب فورلي بعض الانتصارات الملحوظة: ضد البولونيين في جسر سان بروكولو يوم 15 يونيو 1275 ؛ وضد قوات غويلفية المتحالفة بما في ذلك قوات فلورنسية في تشيفيتيلا يوم 14 نوفمبر 1276 ؛ وفي فورلي نفسها ضد فرقة فرنسية قوية أرسلها البابا مارتن الرابع في 15 مايو 1282 في معركة ذكرها دانتي ألغييري (الذي استضافه سكاربيتا أورديلافي في المدينة عام 1303). في عام 1282 كان يقود فورلي قوات غويدو دا مونتيفيلترو. كان المنجم الشهير غويدو بوناتي (و أيضا مستشار الإمبراطور فريدريك الثاني) أحد مستشاريه.

و في السنة التالية أُجبر مجلس الشيوخ المدينة المنهك على الانصياع إلى السلطة البابوية وطالب من غويدو ترك منصبه. وقدمت البلدية مباشرةً كوندوتييرو محلي بدلا من قبول ممثل عن السلطة البابوية المباشرة، وأعلن سيموني ميستاغويرا نفسه سيداً لفورلي. ولم ينجح سلميا في تحويل السيادة الجديدة إلى وراثية، ومع ذلك انتقلت سيادة فورلي إلى ماغيناردو باغانو ثم إلى أوغوتشيوني ديلا فاجوولا (1297) وغيرهما، حتى استلم زمام السلطة عائلة أورديلافي عام 1302.

دعمت الفصائل المحلية والبابوية العائلة المخلوعة عدة مرات، في عامي 1327 و1329 ومرة أخرى 1359 و1375، وفي تقلبات أخرى للأحداث طرد الأساقفة من فبل آل أورديلافي. في تلك الفترة أيضا اضطر الموسيقار الشهير أوغولينو دا أورفيتو للهرب من فورلي ذاهبا إلى فيرارا. استمر آل أورديلافي حتى عصر النهضة جاهدين للحفاظ على حيازة المدينة وريفها، وخاصة ضد محاولات البابوية الاستعادة سلطتها، ولكن أحيانا تقع الحروب الاهليه بين أفراد الأسرة. وأحيانا قاتلوا ككوندوتييريين لحساب دول أخرى للحصول على الأموال لحماية أو تزيين فورلي.

فورلي الحديثة

أكثر أفراد آل أورديلافي شهرةً كان بينو الثالث الذي حكم فورلي من عام 1466 إلى عام 1480. كان بينو حاكما لا يرحم ؛ غير انه أثرى المدينة بأسوار ومباني جديدة وكان راعيا للفن. بعد وفاته عن عمر يناهز الأربعين عاما ربما مسموما ضعفت حالة فورلي من قتال فرق جيش أورديلافي بعضهم بعضا، حتى أعطى البابا سيكتوس الرابع السيادة لابن أخيه جيرولامو رياريو. رياريو كان متزوجا من كاتيرينا سفوزا سيدة فورلي التي لا تقهر والتي اتربط اسمها بآخر أيام فورلي المستقلة. استولى آل فيسكونتي على فورلي عام 1488، ثم جاء دور تشيزري بورجا سنة 1499 وبعد موته خضعت بشكل مباشر للبابا أكثر من أي وقت مضى (باستثناء فترة قصيرة من عودة أورديلافي في عام 1503-1504).

انتهى اختفاء فورلي من التاريخ الأوسع في حزيران يونيو عام 1796 بدخول قوات جاكوبين الفرنسي للمدينة، في حين حل نابليون بها في 7 فبراير سنة 1797. شاركت فورلي بالقرن التاسع عشر في الكفاح من أجل توحيد إيطاليا : حيث أن بييرو مارونشيلي وأوريليو سافي ولدا في فورلي.

في 16 أبريل سنة 1988، قتلت الألوية الحمراء الإيطالية السناتور روبيرتو روفيلي في فورلي، وهو أحد مستشاري رئيس الوزراء تشيرياكو دي ميتا.

أبرزالمعالم

مراجع

  1. ^ بيانات من موقع ISTAT - Istituto nazionale di statistica (ISTAT);  اطلع عليه بتاريخ 28-12-2012. "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2019-08-03. اطلع عليه بتاريخ 2020-02-05.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)