فندق أكروبول فندق يقع في الخرطوم بالسودان أسس عام 1952م.

فندق أكروبول
معلومات عامة
المدينة
الخرطوم

تاريخ

يُعتبر فندق أكروبول أقدم فندق موجود في الخرطوم، وقد تم تشغيله دون انقطاع.[1] تأسس في عام 1952 بواسطة باناجيوتيس باجولاتوس من سيفالونيا، الذي هاجر من اليونان خلال الحرب العالمية الثانية برفقة زوجته "فلورا" التي كانت من المجتمع اليوناني في مصر، وتحديداً من الإسكندرية؛ [2] نظرًا لوجود مجتمع كبير من اليونانيين في السودان في ذلك الوقت أيضًا. استقر الزوجان في السودان خلال فترة الإستعمار الإنجليزي.

كتبت صحيفة الواشنطن بوست:

«خلال النهار، كان يعمل في الحكومة البريطانية و بالإضافة لذلك كان يعمل محاسبًا خاصًا وسرعان ما جمع رأس مال كافٍ لفتح ملهى ليلي مقابل قصر الحاكم».

 
(حبي وشكري) من بوب جيلدوف إلى اكروبول
 
ملصق تاريخي على حقيبة سفر قديمة

عندما أغلقت الحكومة «حانة بريطانيا العظمى» بسبب الإزعاج العام حصل الزوجان على صفقة للخمور، وافتتحا متجرًا للنبيذ، ومتجرًا للحلويات ثم فندق أكروبول الذي سرعان ما تم توسيعه [3] ثم أغلق محل الحلويات في عام 1967 عندما تم تدميره خلال الإحتجاجات الشعبية ضد الحكومة [4]، في نفس العام توفي باناجيوتيس وتولى الأبناء الثلاثة - ثاناسيس وجورج وجيراسيموس («مايك») العمل.

اقتباس:

" بتوجيهات والدتهم وعملهم الدؤوب تمكنوا من تحويل الفندق إلى كنز حقيقي يعبر عن الحياة الثقافية والسياحية للمدينة.[5]

 
صورة تجمع موظفي نادي "بريطانيا العظمى " عام 1943 على جدران مكتب مدير أكروبول

على عكس العديد من الشركات اليونانية السودانية الأخرى تم إعفاء الأكروبول من سياسات التأميم في أعقاب انقلاب عام 1969حيث أن الفندق كان في مبنى مستأجر وكانت قد أثرت في عمله الأزمة الإقتصادية المتفاقمة لكنه استفاد من التأرجح الموالي للغرب بعد الانقلاب الفاشل عام 1971 من قبل أجزاء من الحزب الشيوعي السوداني.[6]

مرة أخرى في عام 1983 فقد فندق أكروبول جزءًا من أعماله عندما أعلن الرئيس السوداني جعفر نميري «قوانين سبتمبر» تحت عنوان الشريعة وأُلغيت جميع الخمور، حينها كان الأكروبول الموزع لبيرة Amstel في البلاد.[4]

 
المبنى الذي كان يضم الأكروبول حتى عام 1988 تم تصويره في عام 2018

بعد المجاعات المدمرة 1984/85 في دارفور وإثيوبيا أصبح فندق الأكروبول قاعدة للعديد من المنظمات غير الحكومية الدولية حيث كان الفندق الوحيد الذي يمتلك خطوط هاتف وتلكس وفاكس موثوقة.

تعتبر رسالة شكر وتقدير من بوب جيلدوف مؤسس باند ايد الخيرية على جدار مكتب الفندق دليلًا على تقديره للدعم الذي قدمه لهم فندق الاكروبول وموظفوه والشبكة السودانية.[7]

وصف المؤلف إدوارد جيرارديت الفندق في عام 1985 على النحو التالي:

 
مكتب الإدارة (2016)

" من الخارج، يبدو الأكروبول متواضعا تمامًا مجرد مبنى آخر من المباني الباهتة باللون الأصفر التي تصطف على جانبي الشوارع المتربة والمليئة بالحفر في قلب العاصمة السودانية ومع ذلك، فإن قاعات وغرف وشرفات وممرات الاكروبول نظيفة تمامًا، ومصممة ببساطة ولكن بذوق رفيع على طراز فن الآرت ديكو متجدد الهواء والرائع في ثلاثينيات القرن الماضي[8] "

حادثة انفجار

 
معرض الصور التاريخية في مطعم الفندق (2015)

في 15 مايو 1988 م فُجع رواد الأكروبول بالمأساة، عندما فجرت مجموعة إرهابية المطعم مما أسفر عن مقتل زوجين بريطانيين مع طفليهما وبريطاني آخر وعاملان سودانيان[9] وأدى إلى إصابة 21 شخصًا[10][11] وفقًا لمجلة الإيكونوميست، فإن الهجوم كان على هدف سهل حيث أن الفندق اشتهر باستضافة العديد من الأجانب الغربيين وكان " انتقامًا واضحًا لاغتيال إسرائيل في تونس للزعيم العسكري لمنظمة التحرير الفلسطينية خليل الوزير[12] بعدها تم القبض على خمسة من أعضاء المجموعة وإدانتهم وتحولت أحكام الإعدام الصادرة بحقهم إلى عقوبة السجن، عندما وافق أقارب الضحايا السودانيين على دفع "الدية" في يناير 1991و قبل وقت قصير من بدء حرب الخليج أطلق النظام الجديد للزعيم الإسلامي حسن الترابي سراحهم الخمسة.[13]

أحداث أخرى

 
لوبي الفندق (2016)

ومع ذلك، تمكن الأخوان باجولاتوس من نقل الفندق إلى مبنى مقابل أنقاض المبنى القديم[14] ومنذ ذلك الحين أصبح الفندق واحدا من أكثر الأماكن شعبية للزوار والسياح الغربيين وخاصة الصحفيين وعلماء الآثار والعاملين في المنظمات غير الحكومية لهذا السبب يظهر فندق اكروبول بشكل متكرر في كتب السفر.[15][16][17]

 
القنصلية الفخرية لليونان في الأكروبول

عندما تحطمت مروحية المخرجة الشهيرة ليني ريفنشتال في جبال النوبة في أوائل عام 2000 عن عمر يناهز 97 عامًا قام الأخوان باغولاتوس بالبحث عنها عبر توظيف قبطان وطائرة للخطوط الجوية السودانية لإنقاذها وطاقمها، وكانت هناك سيارة إسعاف تنتظر في المطار.[18]

عامل جذب إضافي هو متجر الأجهزة الإلكترونية OHM المجاور والذي يملكه شقيق الشيخ موسى هلال زعيم ميليشيا الجنجويد في دارفور سابقًا، تمكن العديد من الصحفيين وأعضاء المنظمات الحقوقية من مقابلة هلال في هذا المتجر.[19]

 
مجموعة الورق

بعد إغلاق سفارة الجمهورية اليونانية في سبتمبر 2015[20] أصبح الممثل الدبلوماسي الجديد لليونان بصفته القنصل الفخري جيراسيموس باغولاتوس مع القنصلية الفخرية في فندق أكروبول.[21]

اقتباس:

يأتي بعض علماء الآثار إلى فندقنا منذ أكثر من 20 عامًا. بعد أن حللنا العديد من المشكلات معًا، قمنا بتطوير روابط قوية تتجاوز العلاقات التجارية، نحن كعائلة. " [22]

انظر أيضا

قائمة فنادق السودان

مراجع

 

  1. ^ Helsen, Marc (23 Nov 2010). Onder het zuiderkruis: Onder het Zuiderkruis (بNederlands). Lannoo Meulenhoff - Belgium. p. 83. ISBN:978-90-209-9361-5. Archived from the original on 2017-02-17.
  2. ^ ΔEΛHΓIΩPΓHΣ, ΣΤ. (3 Aug 2012). "Μια Ακρόπολη στην καρδιά του Σουδάν". Espresso (بΕλληνικά). Archived from the original on 2018-11-18. Retrieved 2018-06-04.
  3. ^ Jonathan، C. R (15 مايو 1995). "BED, BREAKFAST -- AND MORE -- IN SUDAN". The Washington Post. مؤرشف من الأصل في 2019-01-19. اطلع عليه بتاريخ 2018-06-04.
  4. ^ أ ب Shahine، Alaa (7 نوفمبر 2008). "Greek hotel a part of Khartoum modern history". Reuters. Khartoum, Sudan. مؤرشف من الأصل في 2017-03-09. اطلع عليه بتاريخ 2017-02-10.
  5. ^ Areti، Kotseli (21 يوليو 2012). "Greek "Acropole Hotel" in the Heart of Sudan". Greek Reporter World. مؤرشف من الأصل في 2018-06-13. اطلع عليه بتاريخ 2018-06-04.
  6. ^ Chaldeos، Antonis (2017). The Greek community in Sudan (19th-21st cen.). Athens. ص. 144. ISBN:978-618-82334-5-4.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: مكان بدون ناشر (link)
  7. ^ Scroggins، Deborah (2011). Emma’s War. Knopf Doubleday Publishing Group.
  8. ^ Girardet، Edward (8 يوليو 1985). "From Khartoum to Cape Town/An African Journey: Meet the Pagoulatoses and their hotel, the place to stay in Khartoum". The Christian Science Monitor. مؤرشف من الأصل في 2021-01-21. اطلع عليه بتاريخ 2018-06-05.
  9. ^ Craig Harris، Lillian (يوليو 2012). "THE ACROPOLE HOTEL, KHARTOUM" (PDF). Sudan Studies. ج. 46: 23–36. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2018-03-09.
  10. ^ Bidwell، Robin Leonard (1998). Dictionary of Modern Arab History: An A to Z of Over 2,000 Entries from 1798 to the Present Day. Routledge. ص. 15. ISBN:978-0-7103-0505-3. مؤرشف من الأصل في 2016-02-15.
  11. ^ Terrorist Group Profiles. DIANE Publishing. 1 أغسطس 1989. ص. 8. ISBN:978-1-56806-864-0. مؤرشف من الأصل في 2022-05-09.
  12. ^ "Country Report: Sudan". The Economist Intelligence Unit: 50. 1990.
  13. ^ Petterson، Donald (2009). Inside Sudan: Political Islam, Conflict, And Catastrophe. Hachette.
  14. ^ Areti، Kotseli (21 يوليو 2012). "Greek "Acropole Hotel" in the Heart of Sudan". Greek Reporter World. مؤرشف من الأصل في 2018-06-13. اطلع عليه بتاريخ 2018-06-04.
  15. ^ Theroux، Paul (2004). Dark Star Safari: Overland from Cairo to Cape Town. New York: Houghton Mifflin Harcourt. ص. 56. ISBN:9780618446872. مؤرشف من الأصل في 2020-07-29. Acropole Hotel khartoum.
  16. ^ Luciani، Silvia (2013). A Journey through Sudan. Blue Grange. ص. 33. ISBN:9781291585513. مؤرشف من الأصل في 2017-02-17.
  17. ^ Robbins، Mike (2014). Even The Dead Are Coming: A Memoir of Sudan. New York: Broad Books.
  18. ^ "Archived copy". مؤرشف من الأصل في 2007-10-08. اطلع عليه بتاريخ 2007-06-02.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: الأرشيف كعنوان (link) Bidoun online magazine
  19. ^ "Archived copy". مؤرشف من الأصل في 2007-10-08. اطلع عليه بتاريخ 2007-06-02.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: الأرشيف كعنوان (link) Bidoun online magazine
  20. ^ "Serious Endeavours to Reopen Greece Embassy in Khartoum". Sudan Vision. 28 فبراير 2016. مؤرشف من الأصل في 2019-02-20. اطلع عليه بتاريخ 2018-06-04.
  21. ^ "Soudan". Hellenic Republic Ministry of Foreign Affairs. مؤرشف من الأصل في 2020-08-10. اطلع عليه بتاريخ 2018-06-04.
  22. ^ "Naga Museum in Sudan | David Chipperfield". MODERNi. 31 مارس 2016. مؤرشف من الأصل في 2018-06-14. اطلع عليه بتاريخ 2018-06-14.

روابط خارجية