العمارة الأموية هي طراز معماري امتاز بكونه الطراز المميزة الأول في تاريخ الإسلام ساد خلال عصر الدولة الأموية، منذ عام 40 إلى 132 هـ. نشأ الفن الإسلامي في عصر بني أمية، وكان الطراز الأموي - الذي ينسب إليهم - أول الطرز أو المدارس في الفن الإسلامي.[1]

جامع بني أمية الكبير في دمشق، أحد أبرز الأمثلة على العمارة الأموية.

فطبيعة الحياة والظروف التي أحاطت بعصر النبي محمد وعصر الخلفاء الراشدين لم تهيئ للمجتمع الإسلامي حينئذ أن يكون مرتعاً خصباً لفن يترعرع بينهم ويتطبع بطابعهم، فلما جاءت الفتوحات الإسلامية وامتدت الدولة الإسلامية واتسع نطاقها واختلط العرب بأمم ذات حضارة مزهية أثروا في هذه الأمم كما تأثرت بهم.

قبة الصخرة المشرفة
قبة الصخرة المشرفة في القدس

اتخذ بنو أمية مدينة دمشق عاصمة للعالم الإسلامي، وكانت السيادة الفنية في عصرهم للبيزنطيين والسوريين وغيرهم من رجال الفن والصناعة الذين أخذ عنهم العرب الفاتحون، وقام على أكتاف الجميع الطراز الأموي في الفن الإسلامي، وبذلك فهو طراز انتقال من الفنون المسيحية في الشرق الأدنى إلى الطراز العباسي، على أن هذا الطراز كان متأثراً إلى حد ما بالأساليب الفنية الساسانية التي كانت مزدهرة في الشرق الأدنى عند ظهور الإسلام.

قصر الخليفة هشام بن عبد الملك
قصر هشام بن عبد الملك في أريحا بفلسطين

وهكذا كانت العناصر الزخرفية لهذا الطراز مزيجاً من جملة عناصر ورثها عن الفنون التي سبقته، فبينما تظهر فيه الدقة في رسم الزخارف النباتية والحيوانية، ومحاولة تمثيل الطبيعة وغير ذلك مما امتازت به الفنون البيزنطية، نجد تأثير الفن الساساني في الأشكال الدائرية الهندسية وبعض الموضوعات الزخرفية الأخرى كرسم الحيوانين المتقابلين أو المتدابرين تفصلهما شجرة الحياة المقدسة أو شجرة الخلد.

معرض صور

مراجع

  1. ^ "عصر العمارة الأموية: أبرز الخصائص والنماذج - فنون". fonoonn.com. مؤرشف من الأصل في 2022-11-28. اطلع عليه بتاريخ 2022-11-28.