عبد الله محمد الرومي

عبد الله محمد الرومي (1919- 2017[1] ناقد وشاعر سعودي، يُعد رائدًا لمدرسة الأحساء النقدية،[2][3] ومن أبرز علمائها وأدبائها،[4][5] وهو ابنًا لمحمد حمد الرومي أحد علماء ووجهاء دولة الكويت،[4] وحفيدًا للشيخ عبد العزيز صالح العلجي،[6] وتلميذًا للشيوخ يوسف وأحمد راشد آل مبارك وأحمد المهيني.[4]

عبد الله محمد الرومي
معلومات شخصية
اسم الولادة عبد الله محمد حمد الرومي
الميلاد 1919
الهفوف
تاريخ الوفاة 2017
الإقامة الأحساء
الجنسية  السعودية
أسماء أخرى ابن الرومي
الديانة مسلم
الأب محمد حمد الرومي
أقرباء جده لأمه عبد العزيز بن صالح العلجي
الحياة العملية
المهنة ناقد وشاعر

حياته

ولد في حي الصالحية[4] في مدينة الهفوف عام 1337هـ/1919م،[1] لكنه أصلًا من الزلفى وينتمي إلى تغلب بن ربيعة،[4] ولد وسط عائلة شغوفة بالعلم، إذ كان والده محمد حمد الرومي أحد علماء الكويت، ومن أبرز تجار اللؤلؤ فيها، وأمه فاطمة العلجي ابنة عبد العزيز صالح العلجي،[7] فتعلم عبد الله على يد والده وجده لأمه عبد العزيز صالح العلجي، حفظ القرآن غيبًا، وتلقى علوم القرآن والتجويد، ودرس الحديث والفقه، والنحو والصرف وعلم الفرائض، إلى جانب التاريخ والأدب والشعر.[3][4] كما أنه امتلك خبرةً جيدةً في الطب الشعبي وفي الزراعة والمحاسبة القانونية وذلك بحكم عمله في مالية الأحساء لمدة 23 عامًا.[1] كان يعمل في وظيفة حكومية عام 1356هـ إلى أن تقاعد عام 1378هـ [3] كما تولى إمامة عدد من مساجد الأحساء كمسجد جده الشيخ عبد العزيز العلجي والمعروف بمسجد حزم الشريفة ومسجد الحبيشة في الرفعة الجنوبية من الهفوف،[4] وقضى في الإمامة نحو 30 عامًا. تزوج عبد الله الرومي من آمنه عثمان الداود الهاجري وأنجب منها خمسة أطفال.[7]

موهبته الشعرية

كتب أول قصيدة له في الخامسة عشر من عمره[1] قال فيها:

إنما الدنيا كنجم
شع نورًا ثم غاب
أو كغيمٍ في سماءٍ
سارب أو كسراب

وقد تأثر في شعره بالقرآن الكريم -الذي حفظه في سن صغيرة- وكافة شعراء العصور الأدبية خاصة شعراء المهجر وشعر حافظ إبراهيم وأحمد شوقي،[4] كما أثرت تنقلاته في دول العالم المختلفة في شحذ قريحته الشعرية وإرهاف مشاعره وزيادة خبراته، فقد كان كثير التنقل في بلدان الخليج فزار الكويت عدة مرات، وزار كذلك البحرين وقطر والهند وعمان كما سافر إلى أمريكا لزيارة أبنائه المبتعثين من قبل الحكومة للدراسة هناك وأقام بها عدة شهور وعندما كان هناك نظم مجموعة من القصائد سمِّيت بـ «الأمريكيات» وقد تأثر فيها بما شاهد في أمريكا.[1] ومن أعماله أيضًا: الإلهيات والنبويات، والنبطيات،[4] لم يُقدَّر لشعره أن يُطبع ويُنشر في دواوين مستقلة.[3][4] لكن نشر شعره في الصحف المحلية، فيما كان ينشر مقالاته النقدية باسم (ابن الرومي) في صحيفة البحرين،[3][6] ذكر في تكريم له أن توقيعه على مقالاته هو «ابن الرومي» لكن بعض من شاركوا في تلك المقالات اعتقدوا أنه اسم مستعار ووقعوا مقالاتهم بابن العميد وابن زيدون والغالي.[2] وُصِف الناقد عبد الله الرومي بأنه «الناقد الذي اخترق سكون الواقع الثقافي في فترة الأربعينيات والخمسينيات»، وقد كتب عنه الشاعر سعد البراهيم قصيدة بعنوان «ابن الرومي في ترجيع الصدى».[2]

وفاته

توفي عبد الله محمد الرومي عام 1438هـ/2017م بالهفوف ودُفِن بالمقبرة الشرقية بحي الصالحية،[8] تاركًا رصيدًا ضخمًا من العلم والأدب، فقد مزج بين العلم والشعر مما جعل له ثقلًا في ميزان الثقافة.[1]

مراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح "وترجل "الرومي" عن الدنيا تاركاً عبقاً لا يُنسى | صحيفة الأحساء نيوز". مؤرشف من الأصل في 2019-05-12. اطلع عليه بتاريخ 2019-05-12.
  2. ^ أ ب ت "اختلط الفرح بالدموع في منتدى بودي الثقافي بالأحساء". www.al-jazirah.com. مؤرشف من الأصل في 2019-05-12. اطلع عليه بتاريخ 2019-05-12.
  3. ^ أ ب ت ث ج قاموس الأدب والأدباء في المملكة العربية السعودية، ج1، ص623، دارة الملك عبد العزيز، 2014، ردمك: 9786038128190
  4. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر الخضير، حوار ـ عبدالله (27 فبراير 2003). "الشيخ عبدالله الرومي". alyaum. مؤرشف من الأصل في 2020-09-12. اطلع عليه بتاريخ 2019-05-12.
  5. ^ كامل سلمان جاسم (1 يناير 2003). معجم الأدباء 1-7 من العصر الجاهلي حتى سنة 2002م ج4. Dar Al Kotob Al Ilmiyah دار الكتب العلمية. مؤرشف من الأصل في 2020-01-25.
  6. ^ أ ب "(الشاعر المظلوم) عبدالله الرومي - صحيفة موطن الأخبار". mawtenalakhbar.com. مؤرشف من الأصل في 2019-12-10. اطلع عليه بتاريخ 2019-05-12.
  7. ^ أ ب "السجلات التاريخية وأشجار العائلة المتعلقة بـ عبدالله الرومي". www.myheritage.com. مؤرشف من الأصل في 2020-09-26. اطلع عليه بتاريخ 2020-09-26.
  8. ^ "موطن الأخبار". mawtenalakhbar.com (بEnglish). Archived from the original on 2020-09-26. Retrieved 2020-09-26.