عائشة بنت طاهر سنبل

عائشة بنت طاهر سنبل القرشية المدنية الحنفية (1922م - 12 أكتوبر 1994م / 1340 هـ - 8 جمادى الأولى 1415 هـ)، عالمة مسلمة سعودية من أهل القرن الرابع عشر الهجري/العشرين الميلادي.

الشيخة
عائشة بنت طاهر سنبل
معلومات شخصية

ولدت بالمدينة المنورة في عائلة متدينة عريقة تعرف بآل سنبل. نشأت في المدينة ودرست أولًا على والدها الفقيه طاهر بن عمر سنبل وأجاز لها والدها وهي صغيرة فتفردت عنه وعلا سندها وعرفت بـالشيخة المسندة وخرَّج لها بعض أسباطها «ثبتًا». تزوجت بجمال بن عبد الله سنبل من مؤسسي وزارة الخارجية وانتقلت معه إلى الإسكندرية بمصر. وترملت وهي حديثة السن فتفرغت لتربية أولادها. توفيت بجدة ونقلت إلى المدينة ودفنت بالبقيع بوصية منها. تعد شخصية إسلامية مكرّمة في عصرها بالمدينة وهي في أسلوب حياتها تعتبر من مسلمات زاهدات ناسكات وقامت بأعمال خيرية ولها مكانتها دينية في تاريخ المدينة المنورة والمرأة في السعودية.[1][2][3]

سيرتها

هي أم طاهر عائشة بنت طاهر بن عمر بن عبد المحسن بن محمد طاهر بن محمد سعيد بن محمد سنبل، القرشية المدينة الحنفية. وأسرة آل سنبل هي أسرة حجازية اشتهرت بالعلم بفرعيهما الأصليين المكي والمدني وينتهي نسبها إلى عمر بن الخطاب.
ولدت في المدينة سنة 1340 هـ/ 1922 م ونشأت بها. تلقت مبادئ العلوم وأجاز لها والده وهي صغيرة. أخذ عنها الكثير من طلبة.
وهي تروي عن والده محمد طاهر عن أبيه عمر عن عبد المحسن عن أبيه مفتي الحنفية محمد طاهر، عن أبيه محمد سعيد.
عرفت بأنها كانت «كثيرة الإحسان والصدقة، حسنة المعاملة جدًا، فأورثها ذلك محبة في قلوب الناس عظيمة.» وكانت «صوّامة قوّامة، مجتهدة في الطاعة قدر استطاعتها، إذ قد لحقتها الأمراض مبكرًا بسبب معاناتها في أوائل عمرها» وما زالت الأمراض تتكالب عليها وتنتشر حتى وفاتها.

تسلسل روايتها

يقول عن أبيها محمد طاهر بن عمر بن عبد المحسن بن محمد طاهر بن محمد سعيد بن محمد سنبل العمري المكي ثم المدني ، وهو عن أبيه عبدالمحسن بن محمد طاهر سنبل، عَنْ أبيه مُحمَّد طَاهِرِ بنِ مُحمَّد سَعِيْدِ سُنْبُلٍ ، عَنْ أبِيْه مُحمَّد طَاهِرِ بنِ مُحمَّد سَعِيْدِ سُنْبُلٍ ، عَنْ أبِيْه ، المُحَدِّثِ المُسْنِدِ شَيْخِ الحِجَازِ مُحمَّد سَعِيْدِ بنِ مُحمَّد سُنْبُلٍ المَكِّي الشَّافِعِي ، عَنْ أبي طَاهِرٍ عَبْدِ السَّمِيْعِ بنِ إبْرَاهِيْمَ الكُوْرَانيِّ المَدَنيِّ، عَنْ حَسَنَ بنِ عَلي العُجَيْمِيِّ المَكيِّ، عَنْ مُحمَّدِ بنِ عَلاءِ الدِّيْنِ البَابليِّ، عَنْ سَالمِ بنِ مُحمَّدٍ السَّنْهُوْرِيِّ، عَنِ النَّجْمِ مُحمَّدِ بنِ أحمَدَ الغَيْطي، عَنْ زَكَرِيَّا بنِ مُحمَّدٍ الأنْصَارِي، عَنْ مُحقِّقِ الوَقْتِ أبي عَبْدِ اللهِ مُحمَّدِ بنِ عَليِّ القَايَاتي، عَنِ النَّجْمِ أبي مُحمَّدٍ عَبْدِ الرَّحِيْمِ بنِ عَبْدِ الوَهَابِ بنِ عَبْدِ الكَرِيْمِ بنِ الحُسَيْنِ بنِ رُزَيْنِ الحَمَويِّ الأصْلِ المِصْرِي، عن أبي العَبَّاسِ أحمَدَ بنِ أبي طَالِبِ بنِ نِعْمَةَ بنِ الشِّحْنَةِ الحَجَّارِ (624ـ730)، عن أبي عَبْدِ اللهِ بنِ الحُسَينِ بنِ المُبَارَكِ الزَّبِيْدِيِّ الحَنْبليِّ (546ـ631)، عنْ أبي الوَقْتِ عَبْدِ الأوَّلِ بنِ عِيْسَى بنِ شُعَيْبٍ السِّجْزيِّ (458ـ553)، عنْ أبي الحَسَنِ عَبْدِ الرَّحمنِ بنِ مُحمَّدِ بنِ المُظَفَّرِ بنِ مُعَاذٍ الدَّاوُدِي (374ـ467)، عنْ أبي مُحمَّدٍ عَبْدِ اللهِ بنِ أحمَدَ بنِ حمُّوْيَه السَّرَخْسِيِّ (293ـ381)، عَنْ أبي عَبْدِ اللهِ مُحمَّدِ بنِ يُوسُفَ بنِ مَطَرِ بنِ صَالِحٍ بنِ بِشْرِ بنِ إبْرَاهِيْمَ البُخَارِيِّ الفَرَبْرِيِّ (231ـ320)، عنْ أبي عَبْدِ اللهِ مُحمَّدِ بنِ إسْماعِيْلَ بنِ إبْرَاهِيْم بنِ المُغِيرَةِ الجُعْفِيِّ البُخَارِيِّ رَحِمهُ اللهُ قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ أَزْوَاجَ النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُنَّ يَخْرُجْنَ بِاللَّيْلِ إِذَا تَبَرَّزْنَ إِلَى المَنَاصِعِ وَهُوَ صَعِيدٌ أَفْيَحُ " فَكَانَ عُمَرُ يَقُولُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: احْجُبْ نِسَاءَكَ، فَلَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَفْعَلُ "، فَخَرَجَتْ سَوْدَةُ بِنْتُ زَمْعَةَ، زَوْجُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَيْلَةً مِنَ اللَّيَالِي عِشَاءً، وَكَانَتِ امْرَأَةً طَوِيلَةً، فَنَادَاهَا عُمَرُ::
  أَلاَ قَدْ عَرَفْنَاكِ يَا سَوْدَةُ، حِرْصًا عَلَى أَنْ يَنْزِلَ الحِجَابُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ آيَةَ الحِجَابِ  

وفاتها

توفيت عائشة بنت طاهر سنبل في صباح يوم 8 جمادى الأولى 1415/ 12 أكتوبر 1994 بجدة. نقلت جثمانها إلى المدينة حيث صلي عليها بالمسجد النبوي ودفنت بالبقيع.

حياتها الشخصية

تزوجها «جمال بن عبد الله سنبل» الذي كان صديقًا للزركلي، وكان من مؤسسي وزارة الخارجية مع الملك فيصل. وسكنت معه في مكة فترة ثم تم تعيين زوجها في القنصلية السعودية بالإسكندرية فانتقلت معه وأولادهما. وبعد مدة ليست بطويلة توفي زوجها وبقيت أرملة وهي شابة، وعندها أطفال، لا يعود أكبرهم سن الخامسة عشرة، فقامت على تربيتهم خير قيام وتعليمهم.

مراجع

  1. ^ يوسف بن عبد الرحمن المرعشلي (2006). نثر الجواهر والدرر في علماء القرن الرابع عشر، وبذيله: عقد الجوهر في علماء الربع الأول من القرن الخامس عشر (ط. الأولى). بيروت، لبنان: دار المعرفة. ص. 1864.
  2. ^ "موسوعة التراجم والأعلام - عائشة سنبل". مؤرشف من الأصل في 2020-02-27. اطلع عليه بتاريخ 2020-02-27.
  3. ^ محمد خير رمضان يوسف (2002). تتمة الأعلام. بيروت،‌ لبنان: دار ابن حزم. ج. المجلد الأول. ص. 262.