صياد السمك ومزماره

ظهرت حكاية الصياد والنايالخاص به في خرافات إيسوب وترقيمها 11 في فهرس بيري.[1] كما توجد اختلافات واسعة حول فكرتها على مر القرون. .

صياد السمك ومزماره

الحكاية ونظائرها

في العصور الكلاسيكية، لم تذكر  الحكاية سوى في المصادر اليونانية، وعلى وجه الخصوص في تاريخ هيرودوت، حيث طبقها كورش الأصغر على المفوضيين اليونان الذين يخضعون له بعد فوات الأوان. وتحكي عن صياد يصطاد السمك بجعلهم يتراقصون على الحان نايه. وعندما لا يخضعون، يمسكهم في شباكه ويسخر ضاحكا  على سكرات منيتهم ويقول: مخلوقات سخيفة، لم ترقص من أجلي والآن بعد أن طابت نفسي من اللعب يرقصون." في هذا السياق، يتجلى في الخرافة المعنى السياسي بأن أولئك الذين يرفضون المنفعة عند تقديمها لأول وهم مخيرين مرة سيعانون عند موافقتهم وهم مسيرين.[2]

 
رسم غوستاف دوريه للصياد الذي يعزف على الناي ، 1868

اختلفت الآلة التي عزف عليها الصياد على مر العصور في السرد. ففي اليونانية هو أنبوب القصب (αὐλος)، أو ربما هو  مثل لحن مزمار  من القربة. وفي مجموعة ويليام كاكستون من الخرافات، تم تقديم الآلة كمزمار القربة، بينما في اللاتينية الجديدة من بانتاليون كانديدوس وهيرونيموس أوسيوس ظهرت على انه آلة تشبه الناي منحوتة من الخشب، كما رسمها قوستاف في الاعلى. وفي النسخة الفرنسية من لافونتين، يشار إلى الآلة باسم «الموست»  (musette) أو مايعرف بالناي، كما يظهر  بعنوان حكايته «الأسماك والراعي الذي عزف الناي» (Les poissons et le berger qui joue de la flûte، X.10)، والذي ربما يشير إلى مزمار بيكولو القديم. ومع ذلك، ترجمته آن فينش، كونتيسة وينشيلسي، على أنه مزمار القربة، كما ظهر في تقديمها لقصيدته..[3][4][5]

جعل لافونتين من القصة رعوية اصطناعية حيث حاول فيها تيريس سحر الأسماك إلى خطاف الراعية أنيت لكنه لم ينجح حتى استخدم شبكة للقبض عليها. حيث تحول الامر إلى مفارقة عجيبة تفيد بأن القوة تنجز أكثر من السحر في سياق الحنكة السياسية، والذي يعيد اصداء استنتاج هيرودوت. ومع ذلك، تم تقديم أخلاق مختلفة من قبل كتاب آخرين. وفقا لبابريوس، فقط عندما ينجح المرء، يفرح وليس قبل ذلك. بالنسبة لويليام كاكستون وروجر ليسترانج، فإن الدرس الذي يجب تعلمه هو أن هناك وقتا ومكانا مناسبين لكل شيء.[6][7][7]

اختلفت التلميحات الأخرى إلى الخرافة أو نظائرها على نطاق واسع على مر القرون. كما رأى المعلقون شبها للقصة، على الرغم من أن التشابه كان فقط في تفاصيل الرقص على المزمار وامثلتها قصة يسوع والاطفال الذين يلعبون في السوق ويصرخون لبعضهم البعض، «لقد عبر الأنابيب من أجلك ولن ترقص؛ بكينا وبكينا ولن تنوح» (متى 11.16-17، لوقا 7.31-2). كما ان هناك اصوات أيضا تنتقد السلوك الغير المستجيب الموجود في هيرودوت.[8]

في العصور الوسطى، ظهرت قصة عن فلاح يمتلك القدرة على سحر الأسماك إلى الشاطئ بعزفه على القيثارة في غيستا رومانوروم ، [9] بينما كانت الأسماك ترقص في إحدى حكاية إيفان كريلوف. هناك أعطى ملك الوحوش الثعلب الوصاية على الأنهار، ولكن عندما أتى في جولة تفقدية، اكتشف ان الثعلب قد خان الامانة وقام بطبخ السمك. وعند سؤاله عن تفسير، أوضح الثعلب أن الأسماك في الماء المغلي ترقص فرحًا في زيارة الأسد مما يوضح حيلة ودهاء الثعلب.[10]

مراجع

  1. ^ Aesopica site نسخة محفوظة 2022-02-08 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ Christos A. Zafiropoulos, Ethics in Aesop's Fables, Brill 2001, p.16 نسخة محفوظة 2020-10-15 على موقع واي باك مشين.
  3. ^ VI.7 نسخة محفوظة 2021-08-25 على موقع واي باك مشين.
  4. ^ Fable 206 نسخة محفوظة 2021-06-18 على موقع واي باك مشين.
  5. ^ Miscellany Poems (1713), pp.28-9 نسخة محفوظة 2021-11-15 على موقع واي باك مشين.
  6. ^ The Complete Fables of La Fontaine, trans Craig Hill, Skyhorse 2013, X.11 نسخة محفوظة 2018-06-12 على موقع واي باك مشين.
  7. ^ أ ب Wikisource
  8. ^ Francisco Rodríguez Adrados, History of the Graeco-latin Fable 3, Brill 2003, p.20 نسخة محفوظة 2016-06-30 على موقع واي باك مشين.
  9. ^ fable 35 نسخة محفوظة 2020-06-28 على موقع واي باك مشين.
  10. ^ Original Fables, tr. Henry Harrison, London 1883, pp.161-3 نسخة محفوظة 11 نوفمبر 2020 على موقع واي باك مشين.

روابط خارجية