سكان فلسطين تعاقب على أرض فلسطين الكثير من الشعوب والأعراق، ومن المعروف بأن علاقة العرب بفلسطين قديمةٌ جداً. فالمعروف أن أقدم من سكن فلسطين هم من الشعوب السامية، وأبرزهم الكنعانيون، ولكن هذا الأمر غير متفق عليه علميًا في نظر العديد من المؤرخين العرب. ولقد سميت هذه البلاد بأرض كنعان نسبةً إليهم، رغم أنهم استوطنوا جزءًا من البلاد فقط، وهي المنطقة المحاذية للساحل، حيث أنشؤوا عدة مدنٍ في المناطق التي استقروا فيها، منها مجيدو وشكيم نابلس وكريات أربع وحبرون الخليل، واحتفظوا بالسيادة على المناطق التي استوطنوها ما يزيد عن خمسة عشر قرنًا، أي حتى نحو سنة ألف قبل الميلاد، حين تمكن بني إسرائيل وهم شعبٌ ساميٌّ آخر من احتلال البلاد واستيطانها، وعندها سميت البلاد بأرض إسرائيل نسبةً إليهم. وقد نجح بنو إسرائيل في إنشاء مملكةٍ لهم وصلت أوج مجدها وقوتها واتساعها في عهد ملكيهم داوود وسليمان، وجعلوا مدينة القدس أورشليم عاصمةً لمملكتهم ومركزًا لديانتهم.[1] وفي أثناء عملية استيطان بني إسرائيل تعرضت البلاد لهجرة شعبٍ آخرٍ من عائلة الشعوب اليونانية التي نزحت من جزر كريت، وهم الفلسطيون أو الفلسطينيون وقد سميت البلاد فيما بعد على اسمهم فلسطين.

سكان فلسطين
خريطة التوزيع القومي في فلسطين الحالية تشمل الجزء الذي أقيمت عليه دولة إسرائيل عام 1948، والضفة الغربية وقطاع غزة، وهضبة الجولان السورية المحتلة. تظهر الخريطة أيضًا مواقع البلدات والقرى الفلسطينية التي دمّرت في حرب عام 1948.

انتهى حكم بني إسرائيل في المناطق التي استوطنوها سنة سبعين ميلادية، حين طردهم الرومان وخربوا لهم الهيكل، واستبدلوا اسم أورشليم بـ إيليا كابيتولينا.

من المعروف أن البلاد خضعت للحكم الروماني منذ القرن الأول قبل الميلاد. وفي ظل الحكم الروماني ولد السيد المسيح، وبدأت المسيحية تنتشر بين السكان المحليين، خاصة بعد أن اعتنق الرومان حكام البلاد الديانة المسيحية وجعلوها الديانة الرسمية، وذلك خلال القرن الرابع ميلادي. ولقد أطلق مسيحيو الغرب اسم الأرض المقدسة على هذه البلاد.

وفي أثناء سيطرة بني إسرائيل على البلاد، استوطنت بعض القبائل العربية فيها، وكانت في الأساس تعمل بالتجارة.

ولقد ورد ذكر العرب في التوراة في فترة الهيكل الأول والهيكل الثاني...سفر نحميا 2 و6و8 و19 ويقسم السكان المسيحيون في الناصرة إلى طوائف مختلفة تحافظ على إطارها المستقل، كما تضم عددًا من الجماعات والفئات الطائفية المختلفة التي نشأت نتيجة تطورٍ تاريخيٍ طويلٍ.

الفئة الأولى من المسيحيين في البلاد عامةً يرجع تاريخها للشعوب التي تواجدت في البلاد عشية الفتح الإسلامي، كالآراميين والسامريين والسوريون واليهود المتنصرين وأبناء شعوبٍ أخرى. ومنذ بداية القرن السابع بدأت عملية استعراب هؤلاء السكان مع تغلغل اللغة والعادات والحضارة والوعي العربي، وهكذا أضيفت طبقات سكانٍ جديدةٍ أثناء الحج إلى الأماكن المقدسة عند المسيحيين.

وفي عهودٍ مختلفةٍ تجمع في البلاد أبناء طوائف مسيحية أجنبية كالأرمن والأقباط والأحباش والسوريين.

فترات مهمة في تاريخ فلسطين

انظر أيضاً

مراجع

  1. ^ كتاب تاريخ الناصرة بقلم المؤرخة نهى زعرب قعوار