ركن الدين خورشاه
ركن الدين الحسن بن محمد خورشاه (1230-1257)، هو الابن الأكبر للإمام علاء الدين محمد الثالث والإمام الإسماعيلي السابع والعشرون. وهو الإمام الخامس والأخير للإسماعيليين النزاريين الذين حكموا آلموت. خلف والده المقتول إلى الإمامة عام 1255.
ركن الدين خورشاه | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
|
|||||||
معلومات شخصية | |||||||
تعديل مصدري - تعديل |
انخرط الإمام ركن الدين في سلسلة طويلة من المفاوضات مع المغول الغزاة، في النهاية استسلمت قلعة آلموت تحت قيادته للإمبراطورية المغولية إيذانا بنهاية الدولة النزارية في بلاد فارس.[1]
حياته
ولد الاِمام ركن الدين خورشاه بن الاِمام علاء الدين محمد سنة 629 هـ في قلعة آلموت ، وأصبح إماماً بعد وفاة أبيه سنة 653 هـ ، وأرسل هولاكو التتري جيشاً بقيادة بوكيان التتري لاَطراف كوهستان لمحاربة الاَمير ناصر الدين أمير تلك المقاطعة الذي كان يقيم في قلعة (سرخوست).
وأرسل جيشاً آخر لحصار بقية القلاع الاِسماعيليّة ، ولقد استمر ذلك الحصار مدّة ستة أشهر ، نفدت بعدها موَونة الاِسماعيليين ، ففتحوا أبواب قلاعهم واشتبكوا مع التتار في معارك قويّة طاحنة ، قتل فيها اثنا عشر ألف إسماعيلي وثلاثون ألف تتاري ، واحتلت الجيوش الغازية جميع القلاع الاِسماعيليّة ودمّرتها عن بكرة أبيها فجعلتها قاعاً صفصفاً ، وأُلقي القبض على الاِمام ركن الدين خورشاه مع ولده الاَصغر مظفر الدين ، وابن أخيه سيف الدين ، وبعض دعاته ، وأخذوهم إلى الخليفة في بغداد.
وفي طريق العودة بينما كانت الجيوش التترية تعبر نهر (جيحون) توفي الاِمام ركن الدين خورشاه وكانت وفاته سنة 654 هـ ، ودفن على ضفة ذلك النهر اليمني.
أمّا بقية الاَسرى فسلّموا لهولاكو الذي أمر بإعدامهم جميعاً ، والتمثيل بجثثهم ، ولم تستمر إمامة ركن الدين سوى عاماً واحداً ، قضاه في الحروب والحصار ، وبانتهاء عهده ودّعت الاَئمة الاِسماعيلية بلاد آلموت لتستقر في أذربيجان بعد أن دام حكمهم فيها ما يقارب 214 عام.[2]
قبله: علاء الدين محمد بن الحسن |
أئمة الإسماعيلية النزارية |
بعده: شمس الدين محمد بن ركن الدين |
مراجع
- ^ Daftary, Farhad. Mediaeval Ismaʿili history and thought. (Cambridge: Cambridge University Press, 1996), 323.
- ^ مصطفى غالب : تاريخ الدعوة الاِسماعيلية \\ص 276