الخضوع في الشريعة الإسلامية باختصار معناه الطاعة والاستسلام الكامل لمشيئة الله.

الخضوع في اللغة

استسلام دون مقاومة أو بعد مقاومة. خُضُوعٌ للظُّلْم.

الخضوع في الإسلام

الخضوع هو ركوع المشاعر وسجودها لذلك هو أصل معني العبودية في اللغة، والخضوع يعني الاستسلام ويمكن اشتقاقه من كلمة الإسلام بمعنى الاستسلام أي إسلام النفس وكل ما تملك إلى مالكها الحقيقي هو الله سبحانه، أي التجرد من كل ما تملك لتنسبه إلى مالكه الحقيقي وهو الله سبحانه، لذلك هو أصعب شعور على النفس، فأنت مستسلم مغلوب على أمرك من الله والله غالب على أمره، والخضوع والذل معناه أن تعيش مرهونا بعطائه فمن غيره تموت، ذليلا لعطائه محتاجا لعطائه، فبغير عطائه ونعمه لا تستطيع أن تتنفس، فالنفس والهواء نعمة، فأنت عبد إحسانه خاضع لما يجود به عليك، وكما يقولون فالإنسان أسير الإحسان.

تحقيق الخضوع

الخضوع لا يتحقق إلّا باستحضار عظمة الله سبحانه وتعالى والخوف من عذابه والرغبة في جنته، قال  : ﴿وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ ۝١٢٤ [التوبة:124].

مظاهر الخضوع وتجلياته

شرط الاستمرارية للشعور بالخضوع

الذي يعمل خادما عند أحد أو عبدا لسيد فإن الشعور بالخضوع يظل مستمرا عنده ما دام خادما، كذلك الشعور بالخضوع لله فتظل تشعر بأنك خاضع ذليل لا حول لك ولا قوة ولا تملك شيئا.

مراجع