حلم الإرهاب: الخوف والخيال في أمريكا بعد أحداث 11 سبتمبر.

كتب بواسطة الكاتبة سوزان فالودي، نُشر في عام 2007، تتحدث فيه الكاتبة عن أحداث 11 سبتمبر 2001، والتي أدت إلى الهجوم على النسوية.

حلم الإرهاب
معلومات الكتاب
المؤلف سوزان فالودي
البلد الولايات المتحدة الأمريكية
تاريخ النشر عام 2007

السياق

في 11 سبتمبر عام 2001، قام 19 متشددا من ضمن أفراد تنظيم القاعدة المتطرفين باختطاف أربع طائرات، وقاموا بتنفيذ هجمات انتحارية ضد أهداف محددة في الولايات المتحدة. تم أخذ طائرتين إلى أبراج مركز التجارة العالمي في مدينة نيويورك، وضربت الطائرة الثالثة البنتاغون خارج واشنطن العاصمة، أما الطائرهالرابعة فقد تحطمت في حقل في ولاية بنسلفانيا. [1]

العدد الإجمالي للقتلى بسبب هذه الهجمات كان حوالي2.753 شخص. [2] وكانت نسبة الرجال إلى النساء الذين قتلوا خلال هذه الهجمات هي 3: 1. [2]

تتعمق الكاتبة حول كيفية وصول كميات كبيرة من المتطوعين لمساعدة الضحايا الذين تم إنقاذهم من حادثة أبراج مركز التجارة العالمي. على الرغم من وجود عدد قليل جدا من الضحايا للمساعدة. فقد تم العثور على 21.744 جثة على هيئة بقايا، بينما تم العثور على 291 جثة «سليمة».[2]

موجز

ألقت الكاتبة الضوء على تحليل الإعلام والسياسة والثقافة الشعبية لإيجاد الإجابة على السبب، الذي جعل المجتمع الأمريكي يحاول استعادة الأدوار«التقليدية» للرجل والمرأة بعد هجمات 11 سبتمبر. فقد استخدمت الأدلة القصصية والنوعية بشكل أساسي لدعم نظرياتها.

خلال النصف الأول من الكتاب، تشرح الكاتبة رد فعل المجتمع الأمريكي بعد أحداث 11 سبتمبر. وتذكر بأن وسائل الإعلام كانت مذنبة بتشكيل خرافات حول «جون واين» و رجال الإطفاء في نيويورك، الذين ينقذون النساء في المحن في أعقاب الهجوم.

وأيضًا تم عرض الشعارات الجنسية مثل: «كما تلوح في الأفق الحرب، فإنه لا بأس من السماح للأولاد بأن يكون أولاد مرة أخرى». في حين تم تهميش المرأة من قبل وسائل الإعلام. فقد أعيدت تسمية محاربين النار إلى رجال الإطفاء بواسطة وسائل الإعلام ولكن لم تكن النساء مؤهلات للحصول على «لقب البطل».

مثال واضح عن كيفية كون الرجال هم الوحيدون المؤهلون ليكون أبطالًا من الأحداث التي وقعت في الرحلة 93.

فقد تم الترحيب برجال مثل: تود بيمر، -والذى كان أحد الرجال على متن الطائرة- كبطل على الرغم من عدم وجود دليل واضح على هذه الحقائق، بينما بالكاد تم ذكر ساندرا برادشو، وهي مضيفة طيران حاولت رمي الماء المغلي على الإرهابيين، في وسائل الإعلام. وتم استنكار الحديث النسوي على أنه غير وطني.

أثارات الحكومة النيران المناهضة للنسوية بالدعاية عن الرجال العسكريين الأمريكيين الذين يحمون النساء الأميركيات ويذهبون لإنقاذ نساء أفغانستان من القمع.

كما كان هناك انخفاض كبير في عدد قضايا التمييز الجنسي التي جرت مقاضاتها في المحاكم الفيدرالية.

أما في الجزء الثاني من الكتاب تتبعت الكاتبة تاريخ حُب الثقافة الأمريكية للأساطير التي دائمًا خلقت حول إنقاذ «النساء في المحن».

تحدثت أيضًا عن قصة جيسيكا لينش أسيرة الحرب: في البداية أظهرت وسائل الأعلام جيسيكا على أنها فتاة صلبة ، لكن سرعان ما ألقت بها على أنها «فتاة في ضائقة» وأنها تحتاج إلى إنقاذ. فعلى مدار التاريخ، تم الاستعانة بالرجال ذو العضلات لنقل صورة بأنه يمكن لأمريكا أن تدافع عن نفسها من أي كيانات أجنبية.

ناقشت الكاتبة تسبب هجمات الحادي عشر من سبتمبر في عودة الأميركيين إلى هذه الأساطير التي كانت متأصلة في روحهم النفسية، وأن محاولة استعادة الأدوار التقليدية للجنسين هو فقط بدافع الخوف.

ثم أضافت في النهاية أننا بحاجة إلى أن نكون مجتمعًا متساوي، يحتضن التنوع والمواهب الفردية بدلاً من التراجع إلى هذه الأيديولوجيات الزائفة التي تضر أكثر مما تنفع لمجتمعنا.

استقبال حاسم

قد قوبل «حلم الإرهاب» بآراء مختلطة من قبل النقاد.

فقد نشر في مجلة «يو إس إيه توداي» إحدى الأراء، ذكرت فيا أوليفيا باركر أن الكتاب «يثير ويستفز». [3] ومع ذلك، فقد انتقد الكاتبة لاستخدامها مصادر ثانوية وليس إجراء مقابلات مع المصادر نفسها. [3]

كما انتقدتها لعدم إعطاء أفراد وسائل الإعلام الذين هاجمتهم في كتابها فرصة لتوضيح موقفهم. [3]

ذكرت الكاتبة كارول آن دوغلاسأن: «الكتاب بالتأكيد يركز على نقطة مهمة، لكنه يفتقر إلى التحليل الاقتصادي». [4] وإشادة سارة تشيرشويل أستاذ في جامعة إيست أنجليا، بحجة فالودي.

ومع ذلك، انتقد كاركويل فالودي لمبالغتها وخلق أساطير خاصة بها. [5]

حيث قال كاركويل: «في نهاية المطاف فالودي مذنبة بمبالغتها الخاصة وأساطيرها، وتسلحُها بحجة قوية وهي الخضوع - وهذا أمر مؤسف، لأنه كان غير ضروري بالمرة». [5]

انتقد ميتشيكو كاكوتاني، صحفي في جريدة «نيويورك تايمز» بشدة الكتاب قائلًا: «للأسف هذا النوع من الكتب، مُغرض ومكتوب بمنطق الذاتية ويعطي النسوية اسما سيئا». [6]

واتُهمت فالودي باستخدام هجمات 11 سبتمبر كمنصة لإعادة صياغة العديد من الحجج التي أدلت بها في رد فعل عكسي. [6] بالإضافة إلى ذلك، اتهمت كاكوتاني فالودي بتجاهل الأدلة التي من شأنها التشكيك في نظرياتها مع تقديم أدلة غير موثقة لدعمها. [6]

فقد قالت: «... كتاب مؤذٍ ضعيف ومنفذ بشكل سيء، ويُعتبر واحد من أكثر الأشياء هراءً، والتي نُشرت بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر ». [6]

وكان لجون ليونارد، وهو صحفي آخر في جريدة «نيويورك تايمز» له نظرة أكثر إيجابية عن الكتاب، فقد قال: «في كتاب حلم الأرهاب تقوم الكاتبة المتشككة بقراءة كل شيء ، وتخمين الجميع، ومشاهد الكثير من البرامج التلفزيونية، ونقل الوثائق من الأرشيف مثل طرد الأرواح».

المراجع

1. "9/11 Attacks". History.com.

2. ^ Jump up to:a b c "9/11 by the numbers". New York Magazine. Death, destruction, charity, salvation, war, money, real estate, spouses, babies, and other September 11 statistics.

3. ^ Jump up to:a b c Barker, Olivia (October 4, 2007),"Faludi: Myths sprang up in the ashes of terror", USA Today,

4. Jump up^ Douglas, Carol Anne (July 1, 2008),"From War to Peace"

5. ^ Jump up to:a b Sarah Churchwell (March 21, 2008),"We're at War, Sweetheart", The Guardian,

6. ^ Jump up to:a b c d Kakutani, Michiko (2007-10-23). "9/11 Is Seen as Leading to an Attack on Women". The New York Times. Retrieved 2015-03-23.

7. Jump up^ Leonard, John (2007-10-14). "Macho Security State". The New York Times. Retrieved 2015-03-23.