حرملك
ارتبط مفهوم الحريم بالدولة العثمانية للدلالة على الجناح الضخم الملحق بقصر السلطان والذي يضم والدته وزوجاته وجواريه، وأبنائه. كان الحرم السلطاني في الباب العالي يأخذ مساحة كبيرة تضم ما يزيد على 400 غرفة، وإضافة إلى أسرة السلطان وجواريه، فإنه يضم أيضًا الخدم والموظفين من النساء فقط للاهتمام بأعضاء الجناح ومرافقه المتعددة التي تضم مطابخ وحمامات وصالونات ومكتبات وحدائق.
ويُميَّز الحرم السلطاني بتعبير الحرم الهُمايوني (بالتركية العثمانية: Harem-i Hümayun) أي حريم السلطان العثماني، وهذا القسم هو الذي يؤدي إليه «باب السعادة» في القصر العثماني وهو الباب الذي لا يدخله أي أحد، وقد ألهم ما وراءه خيال الأدباء والرسامين، وارتبط بالأساطير. والدة السلطان تعد المسؤول الأول في الحرم العثماني، وتمارس سلطة مطلقة في اختيار أعضاء الحرم وتوزيع أدوارهم ولا يضاهي سلطتها هذه سوى السلطان نفسه.
يعد «باب السعادة» المفضي إلى الحرم الهُمايوني آخر نقطة يمكن للأجانب بلوغها، أما دخولها فمحصور على القلة، وأحد القلائل الذين زعموا دخول الحرم السلطاني وسجلوا مرئايتهم هو طوماس دلم (Thomas Dallam) الذي اُنتدب من الملكة إليزابيث لتقديم هدية إلى السلطان محمد الثالث؛ وجاء في وصفه:[1]
مراجع
- ^ لويس، برنارد: استنبول وحضارة الخلافة الإسلامية. (سيد رضوان علي). (1982). ط2. الدار السعودية للنشر والتوزيع. ص 105.
- بوابة إيران
- بوابة التاريخ
- بوابة الدولة العثمانية
- بوابة المرأة
- بوابة الوطن العربي
- بوابة تركيا
- بوابة دولة المغول الهندية
- بوابة دولة مغول الهند
في كومنز صور وملفات عن: حرملك |