حديث مطروح
حديث مطروح. في علم الحديث هو ما نزل عن الضعيف[1] وارتفع عن الموضوع. قال الذهبي : الحديث المطروح ما انحط عن رتبة الضعيف، ويروى في بعض المسانيد الطوال وفي الأجزاء، بل وفي سنن ابن ماجه وجامع أبي عيسى مثل: عمرو بن شمر عن جابر الجعفي، عن الحارث عن علي، وكصدقة الدقيق عن فرقد السبقي عن مرة الطيب عن أبي بكر، وجويبر عن الضحاك عن ابن عباس، وحفص بن عمر العدني عن الحكم بن أبان عن عكرمة، وأشباه ذلك من المتروكين والهلكى وبعضهم أفضل من بعض . هذا النوع الرابع من أنواع الأحاديث المضافة إلى محمد- بحسب قوتها، فهذه المرتبة الرابعة، فالأول الصحيح ثم الحسن، ثم الضعيف، ثم يأتي بعده المطروح؛ والمراد بالمطروح هو الحديث الضعيف جدا، ويعبر عن المطروح بالمطَّرَح والمتروك والهالك، قد يعبر عنه أيضا بالساقط، وقد يعبر عنه أيضا بالباطل في بعض الأحيان، وهذا الحديث المطروح صفته تتعلق بالراوي، ولكن من الجهة الأعم؛ بمعنى الجهة التي تشمل العدالة أو الضبط، فالحديث الضعيف الذي قبل هذا كان متعلقا بضبط الراوي إذا نزل عن مرتبة راوي الحديث الحسن. والمطروح له تعلق بالعدالة من جهة، وله تعلق بالضبط من جهة أخرى، فإذا اتهم الراوي في عدالته ولم يثبت القدح فيها ثبوتا بينا، فإن كثيرا من أهل العلم لا يحكمون عليه إلا بالضعف الشديد أو بالأوصاف التي تؤدي هذا المعنى، كـأن يقال هذا إسناد واه بمرة أو هذا إسناد واه جدا، أو ساقط أو هالك أو نحو ذلك من العبارات التي تشعر بضعف الحديث جدا.
انظر أيضا
مراجع
- ^ "ص34 - كتاب الموقظة ت أبي غدة - المطروح - المكتبة الشاملة". shamela.ws. مؤرشف من الأصل في 2023-03-30. اطلع عليه بتاريخ 2023-06-03.