حداد بن حسن الكاف
عمر بن حسن الكاف ولقبه حداد (1327 - 1389 هـ) شاعر وملحن غنائي حضرمي. قال الشعر في سن مبكرة متأثرًا بكبار شعراء العرب خاصةً من فترة ما قبل الإسلام. تعلم العزف على آلتي العود والكمان، وصاغ عدد من القصائد التي تميزت بالغزل والحكمة.[1] وله بصمات واضحة في تطوير أشعار الدّان وألحانه بحضرموت. أبدع خلال ما يقارب من نصف قرن من الزمان كثيرًا من روائع أغنيات الدّان الحضرمي لحنًا وشعرًا والتي أصبحت اليوم معروفة بصورة واسعة في ساحة الغناء وتغنّى بها الكثيرون من الفنانين.
حداد بن حسن الكاف | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | 1327 هـ تريم، اليمن |
الوفاة | 16 ربيع الأول 1389 هـ الهجرين، اليمن |
مكان الدفن | مقبرة زنبل |
مواطنة | السلطنة الكثيرية |
اللقب | حداد |
الديانة | الإسلام |
المذهب الفقهي | الشافعي |
العقيدة | أهل السنة والجماعة |
عائلة | آل باعلوي |
تعديل مصدري - تعديل |
نسبه
عمر بن حسن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن علوي بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد الكاف بن محمد كريكرة بن أحمد بن أبي بكر الجفري بن محمد بن علي بن محمد بن أحمد الشهيد بن الفقيه المقدم محمد بن علي بن محمد صاحب مرباط بن علي خالع قسم بن علوي بن محمد بن علوي بن عبيد الله بن أحمد المهاجر بن عيسى بن محمد النقيب بن علي العريضي بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين السبط بن علي بن أبي طالب، وعلي زوج فاطمة بنت محمد ﷺ.
مولده ونشأته
ولد عام 1327 هـ في مدينة تريم بحضرموت بين أحضان عائلة جمعت بين العلم والمال والأدب والفن. وكان والده الشاعر حسن بن عبد الله الكاف قد أسماه عمر ولقبه بـ«حدّاد»، فغلب اللقب على الاسم.[3] وكأبناء عصره استفتح حدّاد حياته الدينية والعلمية بتعلّم القرآن الكريم في المعلامة المسماة بـ (عُلْمة سعيد) الواقعة بالسحيل. بعد ذلك ألحقه والده برباط تريم فقرأ في علم الفقه والنحو وقرأ التجويد وتعلّم الخط والإملاء. وفي مدرسة الحق بتريم درس علوم الفقه واللغة العربية إلى جانب العلوم الطبيعية والعلوم الأخرى كالتاريخ والجغرافيا والحساب وغيرها. في هذه البيئة العلمية التريمية تطورت ثقافته وتكونت لديه خلفية فقهية أهّلته لأن يكون يومًا أحد أعضاء مجلس الإفتاء بتريم. وفي مكتباتها اطلع حداد على نفائس الأدب العربي والتاريخ، وعاش حياة عريضة ومليئة بالنشاط الثقافي والإبداعي.
شيوخه
تعلم على يد شيوخ علم أجلاء أمثال:[4]
|
|
|
|
حياته الفنية
كان حداد إلى جانب ولعه بالشعر وسماع الموشحات والأناشيد الدينية يميل إلى جلسات الطرب والموسيقى. وقد تأثر في ثقافته الموسيقية والفنية بكل من الفنان عبد القادر بن حسين الكاف الملقب «سعيّد»، والذي كان يعد من أبرز العازفين على آلة العود في مدينة تريم آنذاك. كما أخذ العلم والمعرفة الفنية عن رجل عارف كانت له اهتمامات علمية وفنية وهو العلّامة عمر بن عبد الله الحبشي. وهكذا كانت البداية حيث تعلّم حداد العزف على آلتي العود والكمان، ثم إنه استوفد، كما يقال، من مدينة عدن الفنان عمر غابة ليعلّمه فنون آلة الكمان (الربابة).
شعره
يرى الكثيرون من عشاق فن الدان أن شعر حداد بن حسن يكاد يكون معظمه في الغزل وهو غزل راق رفيع المستوى كونه مشبوبًا بالعاطفة والخيال الخصب ومملوءًا بالرقة والإحساس الصادق. يقول الأستاذ محمد عبد القادر بامطرف: «إن حداد كان متميزًا بين الشعراء الغزليين الحضارمة وكان يمتلك قوة استبصار وملكة في إنشاء المعاني والصور الجميلة لم نجدها في الغزليين الذين عاصروه أو الذين أتوا بعده إلى الآن؛ ومن هنا كان إقبال عشّاق فنّه المنقطع النظير على أشعاره وألحانه ومن هنا كان احتلاله تلك المنزلة السامية التي لم يطاوله في احتلالها أحد إلى يومنا هذا».
ألحانه
وإلى جانب كونه شاعرًا فقد كان ملحنًا مجيدًا. يقول الملحّن سعيد مبارك مرزوق: «وحداد بن حسن الكاف شاعر وملحّن له ألحان كثيرة». ويقول عن ذلك الأستاذ محمد عبد القادر بامطرف: «حينما انتقلت من المكلا للعمل في سيئون بوادي حضرموت عام 1946 م وجدت أن أصوات (الدان) وأشعارها في الوادي كان يسيطر عليها اثنان من أساطين الشعر الشعبي وألحانه، وكان بقية الشعراء الشعبيين والملحنين يدورون في مدار هذين العملاقين، كان العملاق الأول: عمر بن حسن بن عبد الله الكاف الملقب (حدّاد) من أبناء مدينة تريم، وكان العملاق الثاني: سعيد مبارك مرزوق من مدينة سيئون. وقد ظل هذان العملاقان متربعين على عرش ألحان الدان قرابة نصف قرن من الزمان إلى أن توفاهما الله».
ومن الأغنيات التي اشتهرت من كلمات وألحان حداد بن حسن هي: (يقول بن هاشم بكت لعيان دم)، و (شلّ صوتك واحكم المغنى)، و (خرج فصل طاب الأنس)، و (قال المعنّى بن حسن)، و (حيا ليالي جميلة)، و (يا رب سالك تخلّي سرّنا مكتوم)، و (طاب السمر قل دان يا بن زين) وغيرها الكثير.
فنانون تغنوا بأشعاره وألحانه
فمن أبرز مغنيي الدان الذين تغنوا بأشعار حدّاد بن حسن وألحانه:
|
|
|
|
أما أبرز المطربين الذين تغنوا بأشعاره وألحانه فنذكر منهم:
|
|
|
|
ذريته
خلّف من بعده أولادًا من الذكور خمسة وهم: حامد، وحسن، وعلي، وعبد القادر، وسالم، ومن الإناث سبعة، وجميعهم من ست زوجات.[5]
وفاته
توفي في السادس عشر من شهر ربيع الأول سنة 1389 هـ أثناء زيارة قام بها إلى منطقة الهجرين بدوعن مع كوكبة من العلماء والدعاة إلى الله، ودفن في اليوم التالي في مقبرة زنبل بمدينة تريم.[6]
المراجع
- الكاف، جيلاني بن علوي. "عميد الدّان حدّاد بن حسن الكاف". مجلة المدنية. مؤرشف من الأصل في 2021-01-23.
استشهادات
- ^ موسوعة شعر الغناء اليمني في القرن العشرين، الجزء الخامس، الصفحة 1969، الطبعة الثانية 2007، رقم الإيداع في دار الكتب:(297)
- ^ السقاف، عبد الله بن محمد (1353 هـ). تاريخ الشعراء الحضرميين. القاهرة، مصر: مطبعة حجازي. ج. الجزء الخامس. ص. 197.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ=
(مساعدة) ويحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغ:|بواسطة=
(مساعدة) - ^ المشهور، عبد الرحمن بن محمد (1404 هـ). شمس الظهيرة (PDF). جدة، السعودية: عالم المعرفة. ج. الجزء الثاني. ص. 415. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2 يناير 2020.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ=
(مساعدة) ويحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغ:|بواسطة=
(مساعدة) - ^ يابلي، نجيب محمد. "رجال في ذاكرة التاريخ". صحيفة الأيام. مؤرشف من الأصل في 2021-04-03.
- ^ "ثلاثون 30 قصيدة لعميد الدان وعاشق النغم حداد بن حسن الكاف". التراث الحضرمي. مؤرشف من الأصل في 2020-01-29.
- ^ باشراحيل، رياض عوض. "في الذكرى المئوية لميلاد رائد التجديد في الأغنية الحضرمية.. سلطان العشاق وعاشق الدان.. حداد بن حسن الكاف". صحيفة الأيام. مؤرشف من الأصل في 2021-04-03.
روابط خارجية
- ديوان الشاعر حداد بن حسن الكاف - Internet Archive.