حادث بيت حانون (2008)

حادث بيت حانون ويُوصف في المصادر العربيّة باسمِ مجزرة بيت حانون[1] هو «حادثٌ» حصلَ في 28 نيسان/أبريل 2008 حينما هاجمَ جيش الدفاع الإسرائيلي مكانًا بالقربِ من منزلٍ لعائلة فلسطينية في بيت حانون مما تسبَّبَ في مقتلِ عددٍ من المدنيين.[أ] زعمَ جيش الاحتلال الإسرائيلي أنَّ «مسلحين فلسطينيين» كانوا يحملون على الأرجح متفجرات حاولوا استهداف بعضِ الجنود الإسرائيليين لكنها انفجرت قرب منزل العائلة؛ بينما قالَ سكان المنطقة إن الانفجار نتجَ عن استهدافِ المنزل من قِبل دبابة إسرائيلية كانت تتمركزُ هناك.[2]

حادث بيت حانون
جزء من القضية الفلسطينية
المعلومات
الموقع بيت حانون
التاريخ 28 نيسان/أبريل 2008
الهدف مدني (رواية الفلسطينيين)
عسكري (رواية الاحتلال)
نوع الهجوم قصف مدفعي (رواية الفلسطينيين)
انفجار متفجرات (رواية الاحتلال)
الأسلحة قذيفة دبابة (رواية الفلسطينيين)
قنبلة متفجّرة (رواية الاحتلال)
الخسائر
الوفيات خمسة
الضحايا مسعد أبو معتق (عام واحد)

ردينة أبو معتق (أربعة أعوام)
هناء أبو معتق (ثلاثة أعوام)
صالح أبو معتق (خمسة أعوام)

ميسر أبو معتق (40 عامًا)
المنفذون إسرائيل جيش الدفاع الإسرائيلي

الحادث

في وقتٍ مبكرٍ من يوم 28 نيسان/أبريل؛ دخلت القوات البرية الإسرائيلية بلدة بيت حانون بالقربِ من الحدود مع قطاع غزة وذلك للقبضِ على «نشطاء» في المنطقة. سقطت خلال العمليّة قذيفةٌ – أُطلقت على الأرجح من دبابة إسرائيلية – على سقف منزل مدني مما أسفرَ عن مقتل أسرة كاملة مكوّنة من خمسِ أفرادٍ كانوا يتناولون وجبة الإفطار.[ب][3]

ردًا على هذا التوغل؛ أطلقَ مسلحون فلسطينيون النار على القوات الإسرائيلية مما أدى إلى إصابة أحدهم بجروحٍ طفيفة فيمَا أطلقت المقاتلات الإسرائيلية النيران على مواقع النشطاء مما تسبب في انفجارٍ هائلٍ؛ ثم زعمَ جيش الاحتلال أن الانفجار الناتج كان مسؤولًا عن تدمير المنزل القريب. في المُقابل؛ قالَ الأطباء والسكان الفلسطينيون في بيت حانون أن نيران الدبابات الإسرائيلية هي سبب الانفجار ومعَ ذلك فقد واصلت إسرائيل نفي كل هذا.[4]

ردود الفعل

قالَ الرئيس الفلسطيني محمود عباس «إن الحادث لا يخدمُ الجهود المبذولة لتحقيق الهدوء ويُعيق عملية السلام.» أمّا حركة حماس فقد اعتبرت ««المجزرة» التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية في بيت حانون شمال قطاع غزة دليلًا على أن الاحتلال غير معني بالتهدئة وعليه أن يكون جاهزاً لدفع الثمن»، وقال سامي أبو زهري المتحدث باسمِ الحركة: «إن مجزرة الاحتلال هي جريمة حرب بشعة ترتكبها إسرائيل أمامَ أنظار المجتمع الدولي والنظام الرسمي العربي دون أن يُحرِّك ذلك ساكناً ... هذه الجريمة تأتي رغم الجهود التي تبذل لتحقيق تهدئة على الساحة الفلسطينية.» في السياق ذاته؛ أدانت حركة الجهاد الإسلامي في بيانٍ صحفي ما جرى وأضافت: «إن المجزرة الصهيونية الجديدة في بلدة بيت حانون تؤكد من جديد دموية وعدوانية الاحتلال المجرم، وحقيقة نواياه المبيتة لقتل وإبادة الشعب الفلسطيني[5]».

في المُقابل نفى وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك كل الروايات الفلسطينية؛ وقال «إنَّ حماس هي المسؤولة عن الحادثة وعن كل ما يجري في قطاع غزة»، فيما قالت متحدثة عسكرية للإذاعة الإسرائيلية: «إن نتائج التحقيقات الأولية أظهرت أن الجيش الإسرائيلي لاحظ مسلحين فلسطينيين اثنين يحملانِ عبوات ناسفة كبيرة بجوار أحد المنازل في شمال قطاع غزة وأطلق النار باتجاههما ... حدث بعد لحظات من إطلاق النار الإسرائيلي انفجارٌ ضخمٌ بجوارِ المنزل مما أدى إلى مقتل الأم الفلسطينية وأطفالها الأربعة جراء انفجار العبوات التي كانت بحوزة المسلحين الفلسطينيين.[6]»

من جهةٍ أخرى؛ روى أحمد أبو معتق وهو ربُّ الأسرة التي قُتلت بالكامل في العمليّة لوسائل إعلام محليّة ما جرى حيثُ قال:

غادرت المنزل للبحث عن أحد أطفالي؛ فسمعتُ صوت الانفجار وعندما عدت إلى المنزل وجدت زوجتي وأطفالي ... أتمنى أن يحدث نفس الشيء لكل من أطلق هذا الصاروخ على منزلي؛ وأن يحدث ما حدث لزوجتي وأولادي لعائلته.[4]

ملاحظات

  1. ^ قُتل خلال «العمليّة» خمس أفرادٍ من عائلة واحدة ثم ارتفعَ العدد في وقتٍ لاحقٍ من اليوم إلى 7 أشخاص بعدما قُتل اثنان آخران من أعضاء حركات المقاومة بعدما أغارَ طيران الاحتلال على مواقعهم.
  2. ^ كانت تتراوحُ أعمار الأطفال بين سنة واحدة وست سنوات.

المراجع

  1. ^ "حماس تدعو الفصائل الفلسطينية إلى الرد على مجزرة بيت حانون..". موقع عرب 48. 28 April 2008. Retrieved on 16 November 2019. نسخة محفوظة 16 نوفمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ "استشهاد أم وأطفالها الأربعة في مجزرة بيت حانون". www.alittihad.ae. Retrieved on 16 November 2019. نسخة محفوظة 26 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
  3. ^ "جماهير شمال غزة تودع شهداء مجزرة بيت حانون". مغرس. Retrieved on 16 November 2019. نسخة محفوظة 16 نوفمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  4. ^ أ ب Family killed during raid in Gaza بي بي سي نيوز. BBC MMVIII April 28, 2008. نسخة محفوظة 19 ديسمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  5. ^ "تشييع شهداء غزة وبان يدعو إسرائيل لضبط النفس". www.aljazeera.net. Retrieved on 16 November 2019. نسخة محفوظة 10 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
  6. ^ وكالات, غزة ــ. "8 شهداء بينهم أمٌّ وأطفالها الأربعة بمجزرة في غزة - الإمارات اليوم". www.emaratalyoum.com. Retrieved on 16 November 2019. نسخة محفوظة 16 نوفمبر 2019 على موقع واي باك مشين.