جون فيليب ووكر ليند (بالإنجليزية: John Walker Lindh)‏ (ولد في 9 فبراير 1981) هو مواطن أمريكي تم القبض عليه كعدو أثناء الغزو الأمريكي لأفغانستان عام 2001 يقضي عقوبة سجن 20 عامًا بسبب اشتراكه في جيش طالبان بأفغانستان. تم القبض عليه في معركة قلعة جي اي نجي (جانجي) وهي عبارة عن قلعة تمت بنائها أيام الاحتلال السوفيتي لأفغانستان وقد تم استخدامه من قبل قوات أحمد شاه مسعود إبان معاركها مع حركة طالبان وتم القبض علي جون ووكر وحبسه فيها وهي نفس المكان الذي قتل فيه ضابط المخابرات الأمريكي جوني (ميك) سبان.[1][2]

جون ووكر ليند

معلومات شخصية
الميلاد 9 فبراير 1981 (العمر 43 سنة)
واشنطن العاصمة

جون ووكر قد تم تدريبه في معسكر الفاروق التابع لتنظيم القاعدة ويقع في أفعانستان وهناك حضر محاضرة للشيخ أسامة بن لادن قبل هجمات 11 سبتمبر 2001. وقبل ذلك كان قد تلقى تدريبًا مع حركة المجاهدين والتي تم تأسيسها في باكستان.[3][4][5][6] تم تسمية جون ووكر باسم سليمان الفارس أثناء وجوده بأفغانستان ولكنه الآن اختار اسم سليمان الأيرلندي.[7] في تقارير سابقة بعد القبض عليه تم معرفته في الإعلام باسم «جون ووكر».[8]

شبابه وتحولاته وسفره

ليندا ولد في العاصمة واشنطن لأبوين هما مارلين وفرانك. ولقد تم تعميد جون علي الكاثوليكية الرومانية ولكنه لم يرب عليها وقد ترعرع في سيلفر سبرنج بولاية ماريلاند أميركا. عندما بلغ العاشرة انتقلت عائلته إلى سان انسلمو بولاية كاليفورنيا. وقد عاني ليندا من مشاكل بالأمعاء في طفولته. في عمر الرابعة عشر من عمره تحسنت صحته والتحق بمدرسة رد وود الثانوية كمبتدئ. بعد ذلك انتقل الي مدرسة تاميسكال الثانوية في حي اتحاد تاملابس وهي مدرسة مختلفة تقدم مناهج دراسية فردية وذاتية وهناك درس حضارة العالم مشتملة علي الإسلام والشرق الأوسط. بعد ذلك ترك المدرسة وحصل علي شهادة دبلوم مساوية للثانوية باجتيازه اختبار أداء ثانوية كاليفورنيا في عمر السادسة عشر.

وكمراهق شارك ليندا في غرف دردشة IRC وأصبح من المعجبين بموسيقي الهيب هوب ودخل في نقاشات مجموعات أخبارية وتظاهر فيها أحيانا بأنه أميركي من أصل أفريقي. وقد تأثر بفيلم مالكوم إكس وحرّك اهتمامه بالإسلام.[9][10] وعلي الرغم من أن أبويه لم يتم الطلاق بينهم رسميا حتي 1999 لكن زواجهم كان يمر بمشاكل في فترة نضوج ليندا.[11][12]

في عام 1997 تحول جون ووكر ليندا للإسلام رسميا وبدأ بالاعتياد علي المساجد في ميل فالي.[13][14] في عام 1998 سافر إلى اليمن ومضي بها 10 شهور ليتعلم اللغة العربية لغة القرآن الكريم لكي يستطيع قراءة القرآن الكريم. وقد عاد إلى الولايات المتحدة الأميركية عام 1999 ليمضي مع عائلته حوالي ثمانية أشهر قبل أن يعود ثانية لليمن في فبراير 2000 ومن ثم منها إلى باكستان ليدرس، وبينما كان بالخارج أرسل العديد من الإيميلات إلى عائلته.[15]

قرر ليندا السفر إلى أفعانستان ليقاتل إلى جوار حكومة طالبان ضد قوات تحالف الشمال الأفغاني. سافر إلى أفعانستان في مايو 2001،[16] وعلي عكس التقارير بعد القبض عليه انه سافر إلى أفعانستان ليقتل الأميركان بعد 9/11. فالجنود الأميركيين لم يكن موجودين بأفغانستان في وقت انضمامه لقوات طالبان مما يجعل الادعاء بالتحريض علي قتل الأميركان مشكوك فيه.[17]

بعد انضمام قوات الولايات المتحدة الأميركية بجوار تحالف قوات الشمال اختار البقاء ومواصلة القتال ضد تحالف قوات الشمال والقوات الأميركية المتحالفة معهم.

مراجع

  1. ^ Frank Lindh (10 يوليو 2011). "America's 'Detainee 001'". The Guardian. مؤرشف من الأصل في 2019-05-24. اطلع عليه بتاريخ 2011-07-11.
  2. ^ "John Walker Lindh's Parents Discuss Their Son's Story". Democracy Now. 31 يوليو 2009. مؤرشف من الأصل في 2019-05-17. اطلع عليه بتاريخ 2010-03-22.
  3. ^ Original Indictment John Walker Lindh Indictment نسخة محفوظة 22 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  4. ^ Statement of Facts U.S. Department of Justice نسخة محفوظة 06 يونيو 2009 على موقع واي باك مشين.
  5. ^ Truth About John Lindh (speech) Frank Lindh نسخة محفوظة 19 أبريل 2012 على موقع واي باك مشين.
  6. ^ Mayer، Jane (2008). The Dark Side: The Inside Story of How the War on Terror Turned into a War on American Ideals. New York, NY: Doubleday. ص. 73. ISBN:978-0-385-52639-5. مؤرشف من الأصل في 2019-12-17.
  7. ^ "Cageprisoners: The Ballad of the Fleas". pub. 24 سبتمبر 2010. مؤرشف من الأصل في 2015-03-29. اطلع عليه بتاريخ 2010-09-25.
  8. ^ Tyrangiel، Josh (8 ديسمبر 2001). "The Taliban Next Door". تايم (مجلة). مؤرشف من الأصل في 2013-08-23. اطلع عليه بتاريخ 2009-08-01.
  9. ^ Best، James (3 سبتمبر 2003). "Black Like Me: John Walker Lindh's hip-hop daze". East Bay Express. مؤرشف من الأصل في 2019-12-17. اطلع عليه بتاريخ 2010-10-26.
  10. ^ John Lindh Usenet Postings John Lindh نسخة محفوظة 08 نوفمبر 2012 على موقع واي باك مشين.
  11. ^ Backer، Larry (2005). "EMASCULATED MEN, EFFEMINATE LAW IN THE UNITED STATES, ZIMBABWE AND MALAYSIA". Yale Journal of Law and Feminism. Yale. ج. 17 ع. 1: 8–9. SSRN:618863.
  12. ^ "Liberal Parents, Lost Children". American Enterprise Institute Public Policy Research. American Enterprise Institute: 7. 1 مارس 2002. مؤرشف من الأصل في 2019-12-16. اطلع عليه بتاريخ 2009-11-14.
  13. ^ Rico، John (أبريل 2009). "Can John Walker Lindh Go Home Now?". GQ Magazine. ص. 2. مؤرشف من الأصل في 2015-06-01. اطلع عليه بتاريخ 2009-11-15.
  14. ^ جوش تيرانجيل (9 ديسمبر 2001). "The Taliban Next Door". Time magazine. مؤرشف من الأصل في 2013-08-23. اطلع عليه بتاريخ 2008-05-26.
  15. ^ Thomas، Evan (16 ديسمبر 2001)، "A Long, Strange Trip To The Taliban"، نيوزويك، مؤرشف من الأصل في 2012-05-07، اطلع عليه بتاريخ 2012-05-07
  16. ^ Tom Junod (1 يوليو 2006). "Innocent". Esquire. مؤرشف من الأصل في 2014-07-10. اطلع عليه بتاريخ 2010-01-30.
  17. ^ "John Walker Lindh's plea with Tony West, Defense Attorney and Co-counsel", Washington Post, 18 July 2002. نسخة محفوظة 05 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.