تكوين المشيماء أو تكوين قشرة البيضة[1] في علم الأحياء النمائي، يشير مصطلح تَكَوّن المَشيماء(choriogenesis) إلى عملية تَكَوّن المَشيماء(chorion)، حيث إنها الغشاء الخارجي للمشيمَة التي تُشكَّل بالنتيجة الزُغابَة المشيمائية(chorionic villi) التي تسمح بنقل الدَّم والعناصر الغذائية من الأُم للجنين.[2]

تأثيرها على التوائم المتماثلة

إن التوأمان المُتماثِلان يتَّسِم الجينوم(genome) لديهما بكونه مُتطَابِق عند الأثر المباشر للتوأمة. فثُلثي التوائم المُتشابهة يتشاركون نفس المشيمة التي تنشأ عن طريق حدوث الانقسام قبل اليوم الرابع من النمو؛ بينما يُنتج الثُلُث الآخر من مشيمات مُنفصلة حيث إن الانقسام يحدث بعد اليوم الرابع من تَكَوّن المشيماء.

تختلف المشيمات باختلاف العناصر الغذائية والهرمونات المنقولة، وهذا الاختلاف قد يؤثر على الوراثة اللاجينية (epigenesis). فعلى سبيل المثال، تؤثر الحالة المشيمية على ظاهرة تعطيل الكروموسوم إكس (X chromosome inactivation). وهناك بعض الأدلة على إنها تؤثر على اختلاف نتائج اختبار الذكاء(IQ) بين التوائم المُتماثِلة، وهذا يعني، أنَّ توأما المشيمة الواحدة المُتماثلان (monochorionic identical twins) يُظهران تفاوتًا في اختبار الذكاء فيما بينهما أقل من توأمي ثنائي المشيماء (dichorionic identical twins). كما أن هناك بعض الأدلة الواهية التي تُثبت أنَّ التوائم المُتماثلة اللاتي تتشاركان نفس المشيمة تكون مُعدلات إصابتها بمرض الفِصام (schizophrenia) أعلى من التوائم المتماثلة التي نشأت من مشيمات منفصلة. المُشاركة في نفس المشيمة تُساعد على زيادة مخاطر الإصابة بالالتهابات، وقد أظهرت الأبحاث أنَّ حدوث الالتهاب أثناء الحمل يُعتبر عنصرًا للمُخاطرة بالإصابة بالفِصام. إنَّ الإصابة المُتساوية تُعد دليلاً على الاختلاف المُتزايد في الإظهار الجينومي بين التوائم المُتماثلة حيث أنها تعني ضمنيًا التَوَسط البيئي من جديد.

المراجع

  1. ^ Q118929029، ص. 175، QID:Q118929029
  2. ^ "Choriogenesis". The Mosby Medical Encyclopedia. مؤرشف من الأصل في 2012-11-03. اطلع عليه بتاريخ 2013-05-03.

وصلات خارجية