التدريب هو وسيلة حديثة وفعالة لتحسين وتطوير أي مجال من المجالات الحياتية المختلفة، سواء أكان ذلك في المجال الشخصي، الدراسي، المالي، العملي، العائلي، الصحي أو أي مجال آخر. والتدريب اليوم يحتل مكانة مركزية بالعالم كوسيلة هامة وفعالة لتحقيق الأهداف عن طريق تقسيمها لمهمات صغيرة. لقد أصبحت صناعة التدريب من الصناعات الثقيلة التي تحتاج إلى مدخلات محددة، ويجب أن تتوافر لهذه المدخلات معايير محددة أيضا من الجودة حتى نستطيع أن نحقق المفهوم الصحيح للتدريب، ونعدل المفاهيم القديمة، وهو أن التدريب ليس مجرد مصروف ولكنه استثمار عالي القيمة.

رائد فضاء في تدريب اضافي لبعث المركبات النشاط باستخدام بيئة محاكاة تحت الماء.

يشير مصطلح التدريب إلى اكتساب المعرفة والمهارة، والكفاءات نتيجة للتدريس المهني أو المهارات العملية والمعرفة التي تتصل بالكفاءات المفيدة المحددة. فهو يشكل جوهر التلمذة الصناعية، ويوفر العمود الفقري للمحتوى في معاهد التكنولوجيا (المعروفة أيضا باسم الكليات التقنية أو المعاهد الفنية). بالإضافة إلى التدريب الأساسي المطلوب للقيام بالأعمال التجارية، والوظيفة أو المهنة، والمراقبين لسوق العمالة [1] يعترفون [2] بالحاجة إلى مواصلة التدريب خارج المؤهلات الأولية: للحفاظ على وتطوير وتحديث مهارات العمل طوال الحياة. فقد يشير الناس في العديد من المهن والحرف إلى هذا النوع من التدريب كتطوير مهني. وبعض المعلقين يستخدموا مصطلح مماثل في أماكن العمل وهو التعلم من أجل تحسين الأداء: أي التدريب والتطوير. ويمكن للمرء عموما تصنيف مثل هذا التدريب أثناء العمل أو خارجه:

  • فالتدريب أثناء العمل يحدث في حالة العمل العادية، وذلك باستخدام الأداة الفعلية والمعدات والوثائق أو المواد التي سيتم استخدامها عند المتدربين تدريبا كاملا. فالتدريب أثناء العمل له سمعة عامة على النحو الأكثر فعالية للعمل المهني.
  • والتدريب خارج العمل يجري بعيدا عن حالات العمل العادية—مما يعني أن الموظف لا يعتبر عامل إنتاجي مباشر في مثل هذا التدريب. والتدريب خارج وقت العمل لديه ميزة أنه يسمح للشخص أن يحصل على المزيد من الدقة والتركيز على التدريب في حد ذاته بعيدا عن العمل. وهذا النوع من التدريب قد أثبت فعالية أكثر[3] في غرس المفاهيم والأفكار.

و يختلف التدريب عن الممارسة في أن الناس قد يمارسوه كنشاط عرضي من أجل المتعة. فالتدريب له أهداف محددة لتحسين قدرة{/0 الفرد، {0}وبناء القدرات، والأداء.

قارن:

أنواع التدريب

 
التدريب على تسلق الجبال في استونيا. أنه يشمل على حد سواء التعليم وممارسة الرياضة البدنية في البيئة في الهواء الطلق لتطوير المهارات الضرورية للبقاء على قيد الحياة في تسلق الصخور.

التدريب البدني

 
دوري كرة القدم الأسترالية نادي سانت كيلدا المشاركة في التعامل مع الكرة التدريب والتدريبات قبل عام 2009 النهائي الكبير

التدريب البدني يركز على الأهداف الآلية: فالبرامج التدريبية في هذا المجال تطور المهارات المعينة أو العضلات، وغالبا ماتبلغ ذروتها في وقت معين. وبعض برامج التدريب البدني تركز على رفع اللياقة البدنية العامة. ففي الاستخدام العسكري، التدريب يعنى اكتساب القدرة الجسدية للأداء والبقاء على قيد الحياة في القتال، وتعلم الكثير من المهارات اللازمة في زمن الحرب. وتشمل كيفية استخدام مجموعة متنوعة من الأسلحة، ومهارات البقاء على قيد الحياة في الهواء الطلق، وكيفية البقاء على قيد الحياة عند الوقوع في قبضة العدو من بين الآخرين. انظر التعليم والتدريب العسكري. وللأسباب النفسية أو الفسيولوجية، والأشخاص الذين يعتقدون أنه قد يكون من المفيد لهم يختاروا ممارسة تدريب الاسترخاء، أو تدريب الاوتوجينك، في محاولة لزيادة قدرتهم على الاسترخاء، أو التعامل مع الإجهاد، في حين أن بعض الدراسات أشارت إلى أن التدريب على الاسترخاء مفيد لبعض الحالات الطبية، وتدريب الاوتوجينك، له نتائج محدودة أو كان نتيجة لعدد قليل من الدراسات.

التدريب المهني أو التدريب أثناء العمل

 
التدريب على مهارات الحاسب الآلي

استخدام بعض المعلقين مصطلح مشابه للتعلم في مكان العمل أو التدريب في موقع العمل هو التحسين في الأداء: «التدريب والتطوير». هناك أيضا خدمات إضافية متوفرة على الإنترنت لأولئك الذين يرغبون في تلقي التدريب وتتجاوز تلك التي يتم تقديمها من قبل أرباب عملهم. وتشمل بعض الأمثلة على هذه الخدمات الإرشاد الوظيفي، تقييم المهارات، والخدمات المساندة.[1] يحتاج التدريب أثناء العمل إلى اتباع خطوات وإجراءات محددة وبصفة خاصة تحليل المهام والمهارات وتحديد أوجه القصور في أدائها وتحديد الأسلوب الأمثل لتطويرها بالإضافة لتوفير الإمكانات، ومراعاة الجوانب السيكولوجية والبيئية، ومتابعة وتقييم الأداء على فترات قريبة وبعيدة. وذلك تؤكده الحاجة إلى وجود مدربين أو موجهين لديهم الاتجاهات والمهارات اللازمة للقيام بهذا الدور.

الدين والقيم الروحية

في الاستخدام الديني والروحي، قد يعني التدريب تنقية العقل والقلب، والتفاهم والإجراءات للحصول على مجموعة متنوعة من الأهداف الروحية مثل القرب من الله، أو التحرر من المعاناة. ونلاحظ على سبيل المثال مؤسسى التدريب الروحي للبوذية، والتدريب ثلاثي الأضعاف، أو التلمذة في المسيحية.

الذكاء الاصطناعي

طور باحثون وسائل تدريب اصطناعية لأجهزة المخابرات كذلك. الخوارزمات التطورية، بما في ذلك البرمجة الوراثية وغيرها من أساليب آلة التعلم، واستخدام نظام رجع الصدى على أساس اللياقة البدنية للسماح لبرامج الكمبيوتر لتحديد مدى نجاح الكيان في تنفيذ المهمة. وأساليب بناء سلسلة من البرامج، والمعروفة باسم «مجتمع» البرامج، ومن ثم لاختبار «اللياقة البدنية» تلقائيا، ومراقبة مدى حسن أداء المهمة المنشودة. فالنظام تلقائيا يقوم بإنشاء برامج جديدة تقوم على أفراد من السكان ذو أفضل أداء. وهؤلاء الأعضاء الجدد يحلوا محل البرامج التي تؤدي أسوأ. ويتكرر الإجراء حتى تحقيق الأداء الأمثل.

و في الروبوتيات، يمكن أن يستمر مثل هذا النظام في التشغيل في الوقت الحقيقي بعد التدريب الأولي، والسماح للروبوت بالتكيف مع الأوضاع الجديدة، والتغيرات في حد ذاتها، على سبيل المثال، الارتداء أو الأضرار. كما طورالباحثون الروبوتات التي يمكن أن تظهر لمحاكاة السلوك البشري كنقطة انطلاق للتدريب.

وقد انتشر في الآونة الأخير ما يسمى بالتدريب والتطوير الإداري الذي يتم من خلال تقديم الدورات التدريبية التي يخضع فيها المرشحين إلى مجموعة من التدريبات والمعلومات التي تنتمي بشكل أو بآخر إلى طبيعة عملهم وقد تختلف هذه الدورات التدريبية في طريقة وأسلوب تقديمها تبعا ً للمحاضر أو المدرب الذي يقوم بتنفيذ هذه الدورة. وأنواع التدريب التي يقدمها المركز التدريبي سواء الخاص أو الحكومي إما تعاقدية أو عامة:

  • - التعاقدية : هي التي تتم بالتعاون مع جهة معينة واحدة وقبل أن يتم تنفيذ هذه الدورة يتم إجراء دراسة على الموظفين المرشحين لهذه الدورة كي يصمم البرنامج التدريبية ليغطي حاجتهم العلمية ولكي يسهل تطبيقها في مجال العمل مع العلم أن نسبة تطبيق ما يؤخذ في الدورات التدريبية هو 30% أو أقل.
  • - العامة: هي التي الدعاية عنها بكافة وسائل الإعلام ويلتحق فيها المتدربون كلٌ حسب اهتمامه فقد تكون دورات اجتماعية، علمية، إدارية أو بهدف اكتساب معلومات جديد.

انظر أيضا

مراجع

  1. ^ "Job Training - Alaska Department of worker and Workforce Development". مؤرشف من الأصل في 2016-06-03. اطلع عليه بتاريخ 2016-05-18.